الباحث: د. عبدالله القيسي
من الظواهر التي تغلغلت في مجتمعاتنا حتى أصبحت جزءاً من التفكير الشعبي اليومي: الاعتقاد بالإصابة بالعين. هذه الفكرة التي انتشرت حتى كادت تفسد علاقات الناس بعضهم ببعض، جعلت البساطة والبراءة في التعامل الاجتماعي محل ريبة وشك دائم. لا يكاد المرء يعجب بمهارة طفل، أو يتأمل جمال ملبسه، أو يثني على ذكائه وفطنته، إلا ويُقال له: لقد أصبته بالعين! بل حتى الأقارب لم يسلموا من هذه التهمة، فأصبح الإعجاب بالنعمة أو المدح الصادق مَظِنّة اتهام بأن صاحبه قد “عان” أو أصاب بعينه.
هذا الهوس بالعين أدخل كثيراً من الأسر في حالة استنفار دائم، فلا يعود الإنسان يتعامل بفطرته وعفويته الطبيعية، خشية أن يُحمل كل طارئ أو كل مكروه يقع لاحقاً على “العين”. وهكذا تبلّدت المشاعر، وافتقد الناس الثقة، وأفسدت هذه الفكرة – بما حملته من تناقضات – صفاء العلاقات الإنسانية.
واللافت أنّ هذه الأوهام ليست مضبوطة بضابط ولا محكومة بحدود، فهي تارةً تُربط بأعين مخصوصة يُقال إنها “شريرة حاسدة”، وتارةً تُعمم على جميع العيون، وتارةً تُفسر بما لا أصل له من حديث عن “ذبذبات” أو “طاقات” نسبها البعض إلى العلم وهي في حقيقتها أوهام لا تمت للعلم بصلة.
ويُطرح هنا تساؤل منطقي: هل مجرد قول “ما شاء الله” يغير سنن الكون ويمنع وقوع الضرر؟ وماذا لو عبّر الإنسان عن دهشته بكلمات أخرى، كأن يقول “يا الله”، أو أضمر قلبه ذِكراً صادقاً لله دون أن ينطق بلسانه؟ بل ماذا لو قال الحاسد نفسه “ما شاء الله”، هل تنتفي بذلك دعوى الإصابة بالعين؟ هذه الأسئلة تكشف هشاشة البناء الذي تقوم عليه الفكرة، إذ كيف يُربط مصير الأحداث الكونية بعبارة عابرة تُقال أو لا تُقال؟!
الأثر الاجتماعي السيء:
إنّ الخطر الأكبر في الاعتقاد المطلق بالعين أنه يخرق السنن الكونية ويضع الأحداث في غير سياقها الطبيعي، مما يفسد العلاقات بين الأسر، ويزرع البغضاء بين الأقارب، ويفقد الناس عفويتهم في التعامل. وقد رأينا كيف أن اتهامات بالعين كانت سبباً في شقاق عائلي وقطيعة رحم.
الدين والقطعيات:
الأصل في القضايا الغيبية أنها لا تُقبل إلا بدليل ديني قطعي، ثابت في القرآن أو السنة المتواترة، لأنها من أبواب الغيب والاعتقاد. فإن لم يرد الدليل القطعي، فالأولى ردّها وعدم الالتفات إليها، حتى لا نفتح الباب على مصراعيه للخرافة والأوهام. وبالرجوع إلى القرآن الكريم، لا نجد آية واحدة تدل دلالة صريحة قطعية على إثبات العين بمعناها الشعبي المتداول، وإنما هي تأويلات واجتهادات لبعض المفسرين، تتفاوت قوةً وضعفاً، وتبقى في دائرة الظن الذي لا يصلح لإثبات أصل من أصول الدين. أما الأحاديث الآحادية فهي – وإن قُبلت في باب العمل – لا تنهض لإثبات مسائل الغيب والاعتقاد.
الآيات وتفسيرها:
1_ قوله تعالى: ﴿وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ﴾ [الفلق:4].
لا تدل على قوى غيبية خفية، بل على شر عملي يصدر عن الحاسد حين يدفعه حسده إلى الكيد والعدوان.
يرى الماوردي في تفسيره أن المراد أن الحاسد قد يحمله فرط حسده على إيقاع الشر بالمحسود، فيتتبع عثراته ويترصد سقطاته. وهذا تفسير معقول، لأنه يحيل الحسد إلى فعل وسلوك واقعي يصدر عن صاحبه، لا إلى قوى غيبية مبهمة.
2_ قوله تعالى: ﴿وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ﴾ [يوسف:67].
اختلفوا فيها، فقيل خشية الملك، وقيل رجاء لقاء يوسف. فهل يُبنى اعتقاد غيبي على تأويل متردد كهذا؟
ذكر البغوي أن إبراهيم النخعي فسرها بأن يعقوب كان يرجو أن يلتقي يوسف بالتفرق، فيما قال الماوردي: إنه خاف أن يراهم الملك مجتمعين فيحسدهم أو يحذرهم فيبطش بهم. وكلها تفسيرات تحتمل، لكنها ليست نصاً في مسألة العين بالمعنى المتداول.
– البغوي: “عن إبراهيم النخعي: أنه قال ذلك لأنه كان يرجو أن يروا يوسف في التفرق. [تفسير البغوي].
– الماوردي: “وقيل: إنه خاف عليهم الملك أن يرى عددهم وقوتهم فيبطش بهم حسدًا أو حذرًا. [تفسير الماوردي].
3_ قوله تعالى: ﴿وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ﴾ [الكهف:39].
المقصود تذكير صاحب النعمة بأن كل ما يملك هو بمشيئة الله، لا أن كلمة “ما شاء الله” تُعطل أو تُطلق قوى غيبية خفية.
يبين الواحدي والبغوي أن المعنى: هلا قلتَ ما شاء الله، أي أن الأمر كله خاضع لمشيئة الله، وأن لا قوة لأحد في حفظ النعمة إلا بالله. فالمقصود تذكير صاحب النعمة بأنها ليست ذاتية بل هي بفضل الله، لا أن العبارة في ذاتها تدفع ضرراً غيبياً عن النعمة.
– الواحدي:” ﴿وَلَوْلَا﴾ وهلَّا ﴿إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ﴾؛ أي: الأمر ما شاء الله؛ أَيْ: بمشيئة الله تعالى ﴿لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ﴾ لا يقوى أحدٌ على ما في يديه من ملكٍ ونعمةٍ إلا بالله [تفسير الواحدي].
– البغوي: “﴿وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ﴾؛ أي: هلا إذ دخلت جنتك ﴿قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ﴾؛ أي: الأمر ما شاء الله، وقيل: جوابه مضمر؛ أي: ما شاء الله كان، وقوله: ﴿لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ﴾؛ أي: لا أقدر على حفظ مالي أو دفع شيء عنه إلا بإذن الله. [تفسير البغوي].
4_ قوله تعالى: ﴿وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ﴾ [القلم:51].
اختلف المفسرون: فقال قتادة “ليرمقونك”، وقال ابن عباس “ليزهقونك”. ورأى ابن عاشور أن التعبير استعارة مكنية، شبّهت الأبصار بالسهام. أما الرازي فنقل قول من أنكر العين قائلاً: إن تأثير جسم في جسم لا يكون إلا بالمماسة، وحيث لا مماسة فالتأثير ممتنع. وهذا الرأي يعكس نزعة عقلية ناقدة لمفهوم العين.
-ابن عاشور: “وعلى جميع الوجوه فقد جعل الإزلاق بأبصارهم على وجه الاستعارة المكنية، شبهت الأبصار بالسهام ورمز إلى المشبه به بما هو من روادفه وهو فعل (يزلقونك) وهذا مثل قوله تعالى: إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا [آل عمران:155]
-الرازي: “من الناس من أنكر ذلك، وقال: تأثير الجسم في الجسم لا يعقل إلا بواسطة المماسة، وهاهنا لا مماسة، فامتنع حصول التأثير”[تفسير الرازي].
إن جعل “العين” شماعة تُعلَّق عليها المصائب هو تعطيل للعقل وخرق لسنن الكون. والحق أن كثيراً مما نُسب إلى العين لا يعدو أن يكون نتيجة طبيعية لقوانين الحياة: مرض بسبب عدوى، فشل تجارة بسبب سوء تدبير، خسارة مال بسبب طمع أو جهل. لكن ثقافة الهروب من المسؤولية دفعت البعض إلى البحث عن “الغيب” ليعلّقوا عليه كل شيء.
الدين ليس ساحة مفتوحة للأوهام، وإنما يقوم على الدليل اليقيني فيما هو متعلق بالغيب. وما لم يأتِ فيه نص قطعي، فالواجب رده وعدم التعلّق به. أما جعل الناس يعيشون في قلق دائم، يرمون بعضهم بعضاً بالعين، فهذا من أعظم الفساد الاجتماعي.
*وللمزيد حول الموضوع ننصح بالاطلاع على المقالات التالية:
أوهام الناس في السحر والاتصال بالجن
عين الحسود بين أساطير الجدود والحق المشهود
معنى قوله تعالى (ومن شر حاسد إذا حسد)


عندي سؤال قد يبدو غريبا. هل الله سبحانه وتعالى يعلم الغيب ؟ أكيد نعم
طيب هل ربنا يعلم ماذا سوف يفعل الانسان في دنياه قبل أن يفعله ؟
لو الإجابه نعم فعلى ماذا الحساب؟
ولو الاجابه لا .. وهذا منطقي أكثر، حيث يكون الحساب على العمل فما الهدف من الحساب على شي الله يعلم بحدوثه من قبل أن أفعله ؟
كنت قرأت مقالا بخصوص مفهوم القدر ولكن لم أستطيع فهم هذه النقطة
أتمنى أن أكون وفقت في صيغه السؤال وفي انتظار التوضيح وشكرا مقدما
الله تعالى يعلم الغيب، أي ما يغيب عن غيره من المخلوقات، فلا يحصل حاصل في ملكه إلا ويعلمه ويشاهده، كيف لا وهو الذي وضع مقادير كل شيء، فلا يتحرك متحرك ولا يسكن ساكن إلا بعلمه سبحانه.
لكن هناك فرق بين علم تعالى فيما سيفعله ويقرره كعلمه موعد الساعة ومتى يخلق شيئا ومتى يميته وبين علمه بأفعال العباد التي هي محل التكليف والاختبار، فقد اختار سبحانه أن لا يعلم نتيجة الامتحان سلفا تحقيقا لمبدأ نزاهة الامتحان، وهذا ليس نقصا في علم الله (تنزه وتعالى عن النقص والعيب)، بل هو إرادته بأن يكون الإنسان صاحب إرادة تؤهله لأن يختار بين الحق والباطل ثم يحاسبه بناء على اختياره.
أعمال الإنسان تكتب عندما يقوم الإنسان بها، وليس قبل ولادته، لأنها لو كانت كذلك لا يحاسب عليها؟
والآيات التالية تبين أن أعمال العباد تكتب عند القيام بها وليس منذ الأزل:
﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ [ق: 18]
﴿وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ. كِرَامًا كَاتِبِينَ. يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ﴾ [الانفطار: 10-12]
﴿أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ﴾ [الزخرف: 80]
فبحسب الآيات السابقة فإن أعمال المكلفين تكتب عند صدور تلك الأعمال/الأفعال منهم، ولا يوجد آية في كتاب الله يُفهم منها أن أفعال العباد قد كتبت سلفا قبل أن يخلقوا. وبالتالي فإن الزعم بأن الإنسان يُكتب شقيا أو سعيدا وهو في بطن أمه لا يمكن إثباته، بل هو مجرد وهم وقع فيه البعض نتيجة للفهم الخاطئ لمسألة القدر.
علم الساعة هو مما اختص الله تعالى نفسه به، أما من سيدخل الجنة أو النار فهذا يظهر عندما يحاسب العباد يوم القيامة، فمن ثقلت موازين حسناته فهو من أهل الجنة، ومن خفت موازينه فهو من أصحاب النار كما قررته سورة القارعة.
*وللمزيد حول هذا الموضوع ننصح بقراءة المقالات والفتاوى التالية:
(معركة بدر والقدر) https://www.hablullah.com/?p=5206
(كتابة الأجل) https://www.hablullah.com/?p=2549
(هل يعلم الله تعالى أفعال العباد قبل ولادتهم؟) https://www.hablullah.com/?p=7021
دلالة قوله تعالى (فينظر كيف تعملون) https://www.hablullah.com/?p=7038
سؤال آخر يبدو غريبا أيضا. هذا بعد الشكر والتقدير لحضرتك طبعا
صلاه الاستخارة وأن أسأل الله تعالى عن شيء هل يسكون خيرا لي أو شرا بناء على قراري هل هذا في علم الله؟
ثم إن عندي مشكلة في صيغة الدعاء نفسه في الجزء الذي يقال فيه ( اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ودنياي ..إلخ) كيف ( إن كنت تعلم !! )
فحينما كنت ألجأ لصلاة الاستخارة والدعاء كنت لا أقول هذه الجزئية بهذه الطريقة لأنني أحس بها خلل ! ثم إني بحثت عنه في موقعكم الكريم ووجدت نفس صيغة الدعاء ( اللهم إن كنت تعلم !)
أم أنه صلاة الاستخارة و دعائنا كذبة والموضوع ليس كما تعلمناه للأسف
وشكرا مقدما
صلاة الاستخارة هي عبادة يقصد منها الاستعانة بالله تعالى وعلمه وقدرته للنجاح فيما ينوي الشخص القيام به، وهي لم تثبت بدليل مباشر من القرآن الكريم، وقد تكون الآية التالية ملهمة في هذا الموضوع:
﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة: 153]
وقد ورد ذكرها في كتب الحديث مسندة إلى نبينا الكريم، ولذلك هي ظنية الثبوت، فلا يستطيع أحد الجزم بصحة نسبتها إلى النبي عليه الصلاة والسلام، لكن الآية 153 من سورة البقرة تعطي مزيدا من الثقة بتلك الأحاديث.
وليس فيها ما يخالف أصول الإسلام أو تعارض مع تشريعاته وقيمه، لذلك يمكن للمسلم أن يصليها ويستعين بالله تعالى على قضاء مراده، لأن الاستعانة بالصلاة على قضاء الحوائج مذكور في كتاب الله تعالى [البقرة: 45] [البقرة: 153]
بالنسبة للدعاء ( اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ودنياي ..الخ) فلا يتعلق بعلم الله تعالى المسبق بفعل الإنسان كما تصورت، وإنما بعلم الله تعالى المطلق بأن ما سيقوم به العبد موافق للحق أو غير ذلك، وقد يكون الدعاء هو استعانة بعلم الله تعالى الذي يعلم كل شيء ويعلم ما يغيب عن بصر العبد وسمعه.
إن الاستعانة بالله تعالى جزء أصيل من عقيدة المسلم، كما جاء في قوله تعالى:
﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ [الفاتحة: 5]
الخطأ الذي يقع فيه الناس عند صلاتهم الاستخارة هو انتظارهم إشارة (رؤيا أو إلهام) من الله تعالى تحدد لهم ليمضوا فيما عزموا عليه أو يتراجعوا عنه، وهذا خطأ بيِّن. والصحيح أن الإنسان بعدما يعزم على فعل شيء مباح يصلي صلاة الاستخارة ويمضي في فعله مستعينا بالله تعالى لنجاحه في المهمة. لأن الله تعالى يقول:
﴿فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾ [آل عمران: 159]
شكرا جزيلا
النسبة للدعاء ( اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ودنياي ..الخ
نعم اعرف انها تعني علم الله المطلق ولكن (إن) في اللغة العربية تفيد الشك كأننا نقول اللهم لو كنت تعرف كذا او تعلم!! بالرغم ان من البديهي ان الله علام الغيوم ولكن (إن) تدل ان هناك احتمال ان الله لا يعلم بهذا الأمر الذي ادعو به
هذا ما قصدته في سؤال
بعض التعابير في العربية لا يقصد منها الظاهر، فمثل هذه الصيغ لا تفيد التشكيك بعلم الله تعالى وإنما تفيد نفي الاحتمال عقلا، كما في قوله تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ﴾ [الزخرف: 81]، فهذا التعبير لا يفيد احتمال أن يكون للرحمن ولد، بل هو لنفي ذلك بدليل العقل
ومثله قوله تعالى عن القرآن الكريم: ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ﴾ [الأحقاف: 10] فهذ لا يفيد احتمال أن يكون القرآن من عند غير الله، بل يفيد نفي هذا الاحتمال بقرائن كثيرة منها إعجازه واستحالة أن يفترى من دون الله.
مقال ممتاز