حبل الله
مضاعفة الأجر والجزاء لأزواج النبي الكريم

مضاعفة الأجر والجزاء لأزواج النبي الكريم

السؤال:

ما معنى هذه الآية من فضلكم أريد التفسير أرجوكم.. هل العذاب المذكور في الآية يكون في الدنيا أم في الآخرة:

﴿يَانِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا. وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا ﴾ [الأحزاب: 30-31] 

وأنا من أكثر المتابعين لهذا الموقع.

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله

ويسعدنا متابعتك لهذا الموقع الذي نسأل الله تعالى أن ينفع به عموم المطلعين عليه، اللهم آمين.

العذاب المذكور في الآية هو العذاب في الدنيا والعذاب في الآخرة.

أما الذي في الدنيا فهو الجلد المنصوص عليه في الآية الثانية من سورة النور، فالزاني والزانية يُجلد كل منهما مئة جلدة، أما أزواج النبي فتحذر الآية إن أتت واحدة منهن بفاحشة الزنا _حاشاهن_ فيضاعف لها العذاب المنصوص عليه إلى ضعفين أي مئتي جلدة [النور: 2] .

كما أن عذابها في الآخرة يضاعف أيضا، لأنه ينتظر من أزواج النبي التزاما أكبر من غيرهن نظرا لما تشرفن به من العلم والقرب من النبي، وفي المقابل فإن أعمالهن الصالحة يضاعف لهن الأجر عليها في الدنيا والآخرة نظرا لما بذلنه من جهد في سبيل نصرة الدين:

﴿وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا. يَانِسَاءَ النَّبِيِّ ‌لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ..﴾ [الأحزاب: 31-32].

*وللمزيد حول مكانة أزواج النبي ننصح بالاطلاع على مقالة د. جمال نجم (أزواج النبي؛ أهل بيته وأمهات المؤمنين)  https://www.hablullah.com/?p=8068

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.