حبل الله
حال من مات وهو يستمع إلى الغناء والعزف

حال من مات وهو يستمع إلى الغناء والعزف

السؤال:

إذا مات شخص وهو يسمع الأغاني أو يعزف الموسيقى فهل يأثم، مثل ما حدث مع العازف طلال مداح السعودي رحمه الله، وهذه واحدة من قصص كثيرة لا أعلم صحتها، ويقال أن امرأة طلبت أن يشغلوا أغنيتها المفضلة في العرس وماتت وهي كذلك، وقد رأتها أمها في المنام وهي تعذب في قبرها، فما رأيكم بهذا؟

الجواب:

عزف الموسيقى والغناء أو الاستماع إليهما لا حرج فيهما من الناحية الشرعية، فليس هناك أي دليل من كتاب الله تعالى يحرمها، والحق أن الغناء والموسيقى مثل وجوه التعبير الأخرى، منها ما يدعو إلى الفضيلة ومنها ما يدعو إلى الرذيلة، فحلالها حلال وحرامها حرام.

لكن بعض العلماء قالوا بتحريم الغناء والموسيقى بشكل مطلق بدون دليل، واعتمدوا على آية من كتاب الله تعالى لا علاقة لها بالموضوع أصلا [لقمان: 6] ، كما استندوا إلى روايات ضعيفة عن نبينا الكريم تفيد تحريم الغناء والموسيقى بالرغم من عدم معقوليتها وعدم وجود مستند قرآني لها، وبالرغم من وجود أحاديث أصح منها تفيد الجواز، وقد انتشر بين الناس هذا الرأي، فصاروا ينظرون إلى أهل الفن على أنهم يفعلون المحرم، لهذا صد أصحاب التدين عن هذا المجال فخلا لغيرهم، لذلك تنتشر بين الناس الإشاعات عنهم عندما يموتون، وتلك الإشاعات لا تلزمنا بشيء، ولا يصح أن يكون فهمنا للمسألة بناء عليها.

على كل حال، المحرم في الغناء والموسيقى هو ما كان فيه مخالفة شرعية كالعري والقول البذي أو شرب الخمرة وما إلى ذلك مما يقدح في الحياء. أما ما خلا من المحرم فلا بأس به من الناحية الشرعية.

*وللمزيد حول الموضوع ننصح بالاطلاع على مقالة

حكم الغناء في الإسلام  https://www.hablullah.com/?p=1263

الاستماع إلى الغناء الملحن بالموسيقى  https://www.hablullah.com/?p=2874

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.