حبل الله
الدعوة لرد الاعتبار للقرآن وتهمة إنكار السنة

الدعوة لرد الاعتبار للقرآن وتهمة إنكار السنة

السؤال:

في الآونة الأخيرة انتشرت دعوات بقراءة ثانية للقرآن و رد الأحاديث التي تتعارض مع القرآن من قبل مفكرين إسلاميين و نفس الشيء بنسبة لموقعكم. خاصة في قضايا المرأة،

كنت أحزن دائما على تفضيل الرجال و التهاون في العقاب بالنسبة إليهم في مقابل تشديد الوعيد و العقاب بالنسبة للنساء و كثرة الأحاديث (الصحيحة) التي تحتقر المرأة و تلعنها و تحرمها من الجنة بأبسط الأخطاء بينما لا يُسأل الرجل إذا ضرب زوجته أو تحرش أو اغتصب و قذف إحداهن، و كذلك جعل المرأة تابعة للرجل في جميع حالاتها وقضايا أخرى كالجهاد و النكاح و الطلاق و الحكم.

لكن تعرض هؤلاء المفكرين و الباحثين للسجن أو التكفير بسبب اجتهادات تناقض السلفيين.

فهل من يدعمهم كافر ؟ و ما رأيكم بهذا؟ لماذا يتفق الفقهاء و المذاهب على تحقير المرأة؟

و رأيت من بين هذه التهم إنكار السنة خاصة، فلقد لاحظت أنهم قاموا بتعطيل آيات بسبب تناقضها مع الحديث و تقديم الحديث على الآية وتكفير من نبههم عليها.. لكني أوافق منهج عرض الأحاديث على القرآن و رد الحديث إذا تناقض مع الآيات خاصة أنه يوجد عدد هائل من الأحاديث الصحيحة التي تحتقر المرأة و تلعنها في كل شيء.

فما رأيكم بهذا الموضوع؟.

الجواب:

إن السؤال يحتوي على عدة محاور هامة:

  • إن مسألة الدعوة إلى قراءة القرآن قراءة ثانية باعتباره الحكم في كل المسائل التي تذكر السائلة إنها دعوة انتشرت في الآونة الأخيرة، فالحقيقة أنها ليست دعوة حديثة لكنها قديمة قدم القرآن نفسه، فالدعوة إلى قراءة القرآن وتدبره موجودة منذ نزوله وممتدة في كل زمان ومكان، قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾ محمد (24)

وأصحاب هذه الدعوة قلة ومنبوذون في كل العصور ويتعرض أغلبهم للأذى سواء بالسب أو السجن أو الرمي أو الإهمال والمقاطعة، وتكال لهم تهم الإلحاد والزندقة ومخالفة الجماعة، وقد يصل الأمر إلى استحلال دمائهم قَالَ سُبْحَانَهُ وتَعَالَىٰ:

﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ آل عمران (21).

القرآن الكريم يُلزم الجميع الحق، لذا فإن أهل الأهواء يعملون جاهدين للتخلص من إعماله وجعله حكما عليهم، ولم يكن هذا التفلت من الكتاب مخصوصا بهذا العصر دون غيره بل هو مشكلة أصحاب الأهواء منذ نزوله. يسجل القرآن الكريم موقف المعاندين من أهل مكة:

﴿وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا ‌أَوْ ‌بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾ [يونس: 15]

ولكن ما جعل هذه الدعوة ظاهرة في الآونة الأخيرة هي انتشار وتعدد وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ومعرفة كل الناس بما يدور حولهم بضغطة زر.

يحذر القرآن من أن هناك من سيتقول على الله تعالى ورسوله بزخرف القول قَالَ جَلَّ وعلا:

﴿وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا، وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ، فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ﴾ الأنعام (112)

وأعلمنا سبحانه بعدها مَن هم الذين سيصغون إلى أقوالهم بقوله تَعَالَىٰ:

﴿وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ﴾ الأنعام (113)

ثم أخبرنا تعالى كيف نتعامل مع ما يُعرض علينا من الأقوال والآراء، وذلك بأن نحكِّم فيها قول الله سُبْحَانَهُ:

﴿أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا، وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ، فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ﴾ الأنعام (114)

ثم بيَّن سبحانه سبب ما يفعلونه أنهم استبدلوا الحق اليقين باتباع الظن في قوله:

﴿وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ، إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ﴾ الأنعام (116)

﴿وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا، إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا، إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ﴾ يونس (36)

وهؤلاء الذين يتبعون الظن يبررون ذلك بأن القرآن مجمل يحتاج إلى ما يفصله، وقد قال منزله:

﴿وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا﴾  الأنعام (١١٤)

وأنه ناقص يحتاج ما يكمله، وتناسوا قوله تعالى:

﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ المائدة (3)

وأنه صعب يحتاج إلى شرح وبيان، وقد جاءهم الرد من ربهم:

﴿ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ﴾ القيامة (19)

وغير ذلك من الادعاءات، وكأن القرآن الكريم كتاب أعجمي مليء بالطلاسم والله تعالى يكرر قوله:

﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾ القمر (17)

والآية التالية تنفي كل مزاعمهم جملة وتفصيلًا:

﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ﴾ النحل (89)

ثم نفى أن للقرآن مُفصِّلا إلا رب العالمين حين قال:

﴿الر، كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ﴾ هود (1)

ثم بيّن السبب مباشرة :

﴿أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ، إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ﴾ هود (2)

إن قبول تفسير غير الله تعالى للقرآن يعني قبول غير الله تعالى شريكا له في كتابه، لهذا تولى سبحانه مهمة تفصيل كتابه بنفسه.

ولكن أغلب المسلمين تركوا تفصيل الله تعالى لكتابه، واتخذوا من دون الله تعالى شركاء له في كتابه متمثلين في علماء الطوائف والمذاهب والجماعات. يقول الله تعالى:

﴿اتَّخَذُوا ‌أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ [التوبة: 31]

هذه الآية وإن كانت في سياق توصيف جملة النصارى إلا أنها عامة في كل الملل.

إن المسلم الحق يرفض الانتماء لأي مذهب أو حزب امتثالًا لأمر الله تعالى لرسوله:

﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ، إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾ الأنعام (159)

التسمية الوحيدة التي يرتضيها المسلم لنفسه هي تسمية الله تعالى له:

﴿هُوَ ‌سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ﴾ الحج (78) 

ونحن هنا لا ندعو إلى رفض كل ما سبق من جهود علماء المذاهب واجتهاداتهم في استخلاص الحكمة والنافع من الفقه والفكر، لكننا ندعوا إلى إعادة قراءتها في ميزان القرآن فما توافق منها معه أخذناه وما تناقض تركناه.

  • كما يجب علينا عرض الكتب السابقة وأقوال السلف على كتاب الله تعالى ليتبين الخبيث من الطيب علينا كذلك التروي وعدم الانسياق إلى بعض المدارس الفقيهة والفكرية الحديثة التي تجد أن بعضها تقبل الروايات الواردة عن نبينا أو ترفضها بغير ميزان الحق، وأن نُعمل المبدأ نفسه مع السابق واللاحق، ألا وهو عرض ما يقوله هؤلاء المفكرون والباحثون على الكتاب، فما وافقه قبلناه وإلا فلا.

كما ينبغي التنويه لمسألة خطيرة يقع فيها بعض الناس ألا وهي تقديس الأشخاص بغض النظر عما يقولون، فنرى انجذابهم إلى بعض المفكرين لأنهم قد عرضوا بعض الأفكار الصادقة أو حتى أنها وافقت هواهم فيتخذون منهم آلهة بمسميات أخرى ما أنزل الله بها من سلطان كما فعل السابقون، لكن المسلم يكون هدفه الأسمى هو الوصول إلى الحق أيًا كان قائله سواء من السابقين أو المعاصرين بغض النظر عن مذهبه وطائفته، لأن الحكمة ضالة المؤمن فأينما وجدها فهو أحق الناس بها.

فدرجة صدق القول لدى المؤمن الحق بعد كتاب الله تعالى لا تُقاس بمن قاله وإنما تقاس بمدى توافقه مع القرآن والحكمة قَالَ سُبْحَانَهُ وتَعَالَىٰ:

﴿يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ، وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا، وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ البقرة (269).

  • وأما عن التهم التي يتعرض لها كل من يحاول البحث عن الحق ومنها تهمة إنكار السنة، فهي تهمة مردودة على أصحابها؛ لأنهم عندما رموا غيرهم بتلك التهمة نسوا أن السنة الحقيقة ليست المرويات عن النبي كما يدَّعون، وكأن لله تعالى شرعا ولرسوله شرع آخر يخالف شرع ربه!

ولكن السنة الحقيقية هي سنة الله تعالى أي قوانينه وتشريعاته، والرسول نفسه مأمور باتباعها، والرسول لم يخالفها ولم يجعل لنفسه سنة خلاف سنة ربه:

﴿مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ، سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ، وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا﴾ الأحزاب (38)

إذًا فهؤلاء هم الذين ينكرون السنة التي أنزلها الله تعالى في كتابه وصدقوا ما افتري على رسوله، وأعلوا كتب الروايات على كتاب الله تعالى وسنته، فنسخوا الكتاب وردوا الآيات البينات بأقاويل ما أنزل الله بها من سلطان[1].

  • أما بالنسبة لمسألة اتفاق أغلب المذاهب والتفاسير على احتقار المرأة واعتبارها ناقصة العقل والدين، وصولًا إلى جعلها أكثر أهل النار، فقد رد القرآن الكريم كل هذه الدعوات وفندها، وقد تبنى موقعنا (حبل الله) _بفضل الله تعالى_ مسؤولية نشر الحق بالدليل والبرهان ليس من باب الدفاع عن النساء والتحيز ضد الرجال وإنما من منطلق بيان الحق وهجر ما لم ينزل الله تعالى به من سلطان[2].

المرأة ليست وحدها من تعرضت للافتراء أو التحقير وإن كان لها نصيب الأسد بل وصل الأمر إلى نسبة الظلم إلى رب العالمين. قَالَ سُبْحَانَهُ:

﴿وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا، قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ، أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ الأعراف (28)

بالإضافة إلى ما ألحقته التحريفات من تجسيد لله تعالى وتقوَّلت على رسوله وخاضت في سيرته وأزواجه وأهل بيته.

وختامًا:

فإن الجميع في هذه الحياة مبتلى، فالمفكر مبتلى بالأذى والمصدق له مبتلى بالتصديق والصبر قَالَ تَعَالَىٰ:

﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ﴾ محمد (31)

وكلاهما مطالب بأن يدافع عن الحق قدر استطاعته ولا يستسلم للأذى، قَالَ تَعَالَىٰ:

﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ، فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ، وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ، أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ﴾ العنكبوت (10)

وأن يدعو إلى كتاب ربه كما علمنا تَعَالَىٰ:

﴿ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ، وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ، إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ، وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ النحل (125)

وإذا كان المؤمن لا يستطيع أن يجهر باتباعه للحق فعليه أن يأخذ حذره لئلا يعرض نفسه للخطر قَالَ اللَّهُ جَلَّ و عَلَا:

﴿مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَٰكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ النحل (106)

وفي هذه الحالة يكفيه دعوة أهله والمقربين له امتثالًا لقوله جَلَّ وعلا:

﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ الشعراء (214)

وإن رفضه هؤلاء فعليه بنفسه، قَالَ سُبْحَانَهُ:

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ، لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ، إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ المائدة (105)

وقف السليمانية/ مركز بحوث الدين والفطرة

الموقع: حبل الله https://www.hablullah.com/

الباحثة: شيماء أبو زيد

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1]  عبد العزيز بايندر، مصطلح السُّنَّة بحسب القرآن والتراث، موقع حبل الله https://www.hablullah.com/?p=5877

[2]  عبد العزيز بايندر، المرأة بين القرآن وبين المفاهيم التي تجعلها أقل مرتبة من الرجل https://www.hablullah.com/?p=2097 ، وشيماء أبو زيد، الرد على بعض الشبهات المتعلقة بتمييز الرجال على النساء https://www.hablullah.com/?p=6275

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.