حبل الله
ضرورة ردّ الروايات التي تسيء إلى مقام النبوة

ضرورة ردّ الروايات التي تسيء إلى مقام النبوة

السؤال:

هل روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يعاشر زوجاته أجمعين في يوم واحد !؟ و أنه كان محبا للنساء و كان أحب الأشياء عنده النساء و العطور كما قيل في الحديث ؟ و ما تفسير هذا الحديث عنه إن كان صحيحا؟ و كيف ننفي هذا الكلام وهو مثبت في الكتب … وهل كان يعاشر عائشه وقت الحيض؟ _آسف على هذا السؤال كثيرا_ و لكن أردت أن أعلم لأني لا أرى الرسول بهذا الوصف الذي وصفه به أحد الشيوخ ليثبت أن الرجال أجمعهم شهوانيون وأن هذا الوصف ليس وصمة على الرجل وقد ضرب مثالا بالنبي ! وقال إن هذا مثبت وليس عندي حجه للردّ وأردت أن أسال، وقد قرأت سؤالا مشابها على موقعكم و لكن كلمه الرواية مفتراة غير كافية للرد على الشيخ!

الجواب:

يقول الله تعالى لنبيه الكريم:

{إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ} (المزمل 20)

بحسب الآية فإن النبي الكريم كان يقوم الليل مصليا ومتدبرا للقرآن وليس طوافا على نسائه كما تزعم الروايات.

ويقول الله تعالى:

{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ} (البقرة 222)

هذا أمرٌ من الله تعالى باعتزال النساء في المحيض وعدم الاقتراب منهن، فهل يُعقل أن يكون نبينا الكريم أول المخالفين للآية؟!

هناك الكثير من الروايات التي تسيء لمقام النبي، وغايتها قتل القدوة الحسنة فيه وتشكيك الناس بنبوته وصد الناس عن اتباعه. وقد واجه أنبياء الله جميعا مثل هذه التهم وأقسى. والآيات التالية تلخص الموضوع:

{كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ. أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ. فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ. وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} (الذاريات 52-55)

*ولمعرفة المزيد حول موضوع تشويه الأنبياء وإلصاق التهم بهم ننصح بقراءة مقالة د. جمال نجم (قتل النبيين والنبوة) على الرابط التالي  https://www.hablullah.com/?p=3106

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.