حبل الله
حكم حضور صلاة الجمعة للنساء

حكم حضور صلاة الجمعة للنساء

السؤال:

هل صلاة الجمعة واجبة على النساء؟

الجواب:

ذكرت صلاة الجمعة في سورة باسمها تنبيهًا على أهميتها وعظم شأنها لما يبعثه الاجتماع على ذكر الله في نفس المؤمن من الخشوع لله تعالى والتآلف والتراحم والتقارب والتعارف بين المسلمين في ذلك اليوم، ولذلك أمرنا الله تعالى بترك البيع والشراء في وقت الجمعة وأسماه وقت الذكر. قَالَ سُبْحَانَهُ:

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ، ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ (الجمعة 9)

وقوله تعالى: (الذين آمنوا) يشمل الذكر والأنثى، وعلى ذلك فإن صلاة الجمعة واجبة على كل من حضرها من الرجال والنساء.

ولكن في الوقت نفسه قال تعالى في ختام الآية: (ذلكم خير لكم) والتي لم تذكر مع أي صلاة أخرى، وذلك لأنه قد يحدث شيء  يجعل المسلم غير قادر على شهودها، وهذا الحكم يشمل الرجل والمرأة، فهناك بعض الرجال لا يستطيعون الذهاب لصلاة الجمعة لعذر كعمل لا يستطيعون تركه، كالطبيب في غرفة العمليات أو لمرض أو عجز.

وتزيد النساء على الرجال في الأعذار المانعة من الذهاب إلى المسجد لصلاة الجمعة من منطلق قوله تعالى:

﴿وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَىٰ﴾ (آل عمران 36)

فالمرأة يعتريها كثيرٌ من الوهن نتيجة الحمل أو الإرضاع، وقد تكون سليمة من المرض ولكنها لا تستطيع أداء الجمعة في المسجد لمسؤوليتها عن رعاية أطفالها الذين لو اصطحبتهم معها لأضرت بالمصلين نتيجة الصخب والضوضاء، ففي هذه الحالات عفا الله تعالى عن غير القادر على حضور الجمعة، فهو سبحانه لا يحمل أحدًا ما لا يطيق، قَالَ تَعَالَىٰ:

﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ (البقرة 286)

أما إن كانت المرأة تستطيع الذهاب إلى المسجد دون حرج أو كانت بجانبه أو في نطاقه وسمعت النداء فيجب عليها السعي لصلاة الجمعة في المسجد.

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.