حبل الله
الأمة الإسلامية التي أرادها الله تعالى

الأمة الإسلامية التي أرادها الله تعالى

يقول الله تعالى:

﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً ‌وَاحِدَةً ‌وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ. وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ ﴾ (الأنبياء: 92-93) 

﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً ‌وَاحِدَةً ‌وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ. فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴾ (المؤمنون: 52-53)

أرسل الله تعالى نبيه الخاتم بالقرآن الكريم الذي قرر أن هذه الأمة أمة واحدة، ثم وضع الضمان لبقائها واحدة ألا هو تمسكها بالكتاب، الذي جمع المتفرقين وألف بين قلوب المتخاصمين، وقد قرر أن الابتعاد عنه يؤدي حتما إلى الفرقة والاختلاف كالحاصل بين طوائف المسلمين ومذاهبهم.

ثم نهى عن التشيع في الدين، أي التحزب القائم على تقديم شخص أو جماعة أو فكرة على كتاب الله تعالى:

﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا ‌شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ، إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾ [الأنعام: 159] 

ثم اعتبر ظهور الشيع والجماعات الدينية المختلفة دليلا على البعد الجماعي عن الحق الموجود حصرا في كتاب الله تعالى، ثم اعتبر نتائج هذا البعد من التمزق والعداوة عقوبة مستحقة:

﴿قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ ‌شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ ﴾ [الأنعام: 65] 

*ملاحظة: ما ورد أعلاه هو جزء من مقالة د. جمال نجم (الشيعة والتشيع في ميزان القرآن) المنشورة على موقعنا في الرابط التالي https://www.hablullah.com/?p=7836

 

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.