حبل الله
الرُّوح التي تُعطى للملائكة في ليلة القدر

الرُّوح التي تُعطى للملائكة في ليلة القدر

يقول الله تعالى في سورة القدر:

إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ. وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ. لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ. تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ. سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (القدر 97/1-5)

وتخبرنا الآيات التالية عن تقاسم المهام بين الملائكة تلك الليلة:

حم . وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ. إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ. فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ. أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ. رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (الدخان 44/1-6)

والآية التالية توضح العلاقة بين الأمر المعطَى للملائكة في ليلة القدر وبين الرُّوح:

وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا (الشعراء 42/52)

جبريلُ عليه السلام هو واحدٌ من الملائكة التي تتنزَّل في ليلة القدر، ومن الواضح أنَّ كلَّ واحد من الملائكة يكون لديه مهمَّة يقوم بها _أو أكثر_ طيلة ليلة القدر.

والملائكة تنزل على غير النَّبيِّين أيضا. والآية التَّالية متعلَّقة بذلك:

رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ (المؤمنون 40/15)

يتقوَّى الشَّخصُ بتلك الرُّوح، ويبدأ في التَّصرُّف وفقاً لأوامر الله تعالى في كلِّ شؤونه. بناءً على كلِّ ما فهمناه من الآيات فإنَّ ذكر “الأمر” مع كلمة “الروح” يشير إلى أنَّ الرُّوح مُتضمَّنةٌ بذلك الأمر. ونظرا لأنَّ آيات القرآن النَّازلة ليلةَ القدر هي من ضمن تلك الأوامر التي تنزل بها الملائكة يمكننا فهم الآية 4 من سورة القدر كما يلي:

تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ  وَ (معهم) الرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ

المعلومات الواردة أعلاه هي جزء من مقالة أ.د عبد العزيز بايندر (الرُّوح: العلم الآتي من الله تعالى، والقدرة على تقييم هذا العلم)، ولقراءة المقالة كاملة يرجى الضَّغط على الرابط التالي http://www.hablullah.com/?p=3321

أضف تعليقا

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.