حبل الله
الأضحية عن الأحياء

الأضحية عن الأحياء

السؤال: هل تجوز الأضحية لمن هم على قيد الحياة؟ والكبش الواحد كم شخص يجزئ؟

الجواب: يجوز التضحية عن الأحياء بشرط الإذن والتوكيل الصريح، لأن الأضحية عبادة، والعبادة لا تصح بدون نية، ولا نتصور النية دون توكيل وإذن الشخص الذي تنوي أن تضحي عنه.

والكبش الواحد يجزئ عن المضحي وعن أهل بيته ممن يعولهم كالزوجة والأولاد، فعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: “كنا نضحي بالشاة الواحدة يذبحها الرجل عنه، وعن أهل بيته”[1]

وعن جابرِ بن عبد الله، قال: شهدتُ مع رسولِ اللهِ -صلَّى الله عليه وسلم- الأضحى بالمُصلَّى، فلما قضى خطبتَه نزلَ من مِنبَرِه وأُتي بكبشٍ فذبَحه رسولُ الله – صلَّى الله عليه وسلم – بيده، وقال: “باسمِ اللهِ واللهُ أكبرُ، هذا عني وعمَّنْ لم يُضَحِّ من أُمتي”[2]

نفهم من الحديثين السابقين أن الرجل يضحي عن  نفسه وعن أهل بيته، وأجر الأضحية يصلهم جميعا بإذن الله تعالى، وكذلك لو ضحت المرأة فإنه يجزئها وأهل بيتها كذلك، ولو كان أهل البيت أغنياء وأراد كل واحد منهم التضحية عن نفسه فذلك حسن، وهو تسابق بالخيرات.



[1]  أخرجه مالك في الموطأ ، باب ما جاء في النسك، 1377 وصححه الألباني

[2]  أخرجه الترمذي (1599) وهو في “مسند أحمد” (14837). وأبو يعلى (1792)، والطحاوي في “شرح معاني الآثار” 4/ 177، والبيهقي 9/ 268 وعن عائشة عند مسلم (1967) ولفظه عند البزار (1209): أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي يوم النحر بكبشين أملحين، فذبح أحدهما فقال: “هذا عن محمد وأهل بيته”، وذبح الآخر، وقال: “هذا عمن لم يضح من أمتي”.

أضف تعليقا

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.