حبل الله
شراء أوراق الحظ بنية سداد الدَّين

شراء أوراق الحظ بنية سداد الدَّين

السؤال: أنا رجل لدي أسرة كبيرة، وقد تفاقمت عليَّ الديون حتى إنني لا أستطيع سداد شيء منها، ولا أرى أملا في ذلك، وقد حدثتني نفسي أن اشتري أوراق الحظ (اليانصيب) لعلي أربح إحداها فأتخلص من ديوني ويتحسن حالي. هل يجوز فعل ذلك لمن هم في مثل حالتي؟

الجواب: شراء أوراق الحظ على اختلاف مسمياتها محرم، لأنه من الميسر الذي نهى الله تعالى عنه في كتابه الكريم. ولا يجوز بحال أن يعمل المسلم الحرام من أجل أن يسد دينه، لكن المسلم يعمد إلى العمل المشروع ويكثف جهوده فيه عسى الله أن يرزقه.

والله تعالى لا يجمع على عبد من عباده عُسرين. قال الله تعالى {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا. إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا. فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ. وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} (العصر، 5_8)

تحدثنا الآيات أنه لا عسر إلا ويتبعه اليسر، وقد جاء التعبير بالمعية لبيان قرب مجيء اليسر. كما نوهت الآية إلى أن السبيل الذي يؤدي إلى اليسر هو الإستمرار بالعمل والسعي، فلا يكاد الإنسان ينتهي من عمل حتى يشرع في الآخر.

ولا ينسى المسلم التوكل على الله في كل أمر وطلب المعونة منه سبحانه؛ فهو الخالق الرازق الذي بيده مفاتح كل شيء. قال الله تعالى {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} (الطلاق، 2_3)

أضف تعليقا

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.