حبل الله
المعاناة الشخصية

المعاناة الشخصية

الرسالة: السلام عليكم ورحمة الله. أنا فتاة أبلغ من العمر 41 عاما ولم أتزوج بعد، جامعية من أسرة محافظة تربيت على الأخلاق الحميدة وعلى الآداب الحسنة . ثقتي دائما في ربي كبيرة. أبي من الفقهاء الحافظين لكتاب الله كان كل همهم أن يوفر لنا أحسن معيشة وأن يربنا تربية دينية.

ونحن كنا عند حسن طنه لم نفعل يوما شيء يخجل منه ودائما كان قدوتنا وكان راض عنا هو ووالدتي.

مشكلتي أن أبي مرض وأمي صارت صحتها متدهورة . الآن جاء دورنا كنت أنا وأختي أكبر مني في البيت ليس عندنا شغل. كان كل همنا أن نكون تحت أقدام الوالدين ونقدم لهما الرعاية الصحية وخصوصا أبي لان كان معه سرطان في الدماغ فبدأ ينسى. فكنا ننام ساعتين بتناوب حتى نظل إلى جانبه حتى ولو كان نائما.

المهم مرت الشهور. وتدهورت صحته وتوفى الله يرحمك يا أحن إنسان .

قلت أروح أبحث عن شغل لأن المدينة عندنا ما فيها شغل. ذهبت للمدن الكبرى عند أخواتي المتزوجات وعندها اكتشفت دناءة هده الدنيا وان كل واحد أصبح يبحت عن مصلحته الخاصة. لما الاخت تضردك من بيتها وتقلك ارجعي البيت العايلة وما عندي مكان تجلسين فيه وان بنات ما تقبلوك معهم. وكلام ولو يقال للصنم لنطق وصرخ.

رجعت ومرضت بسبب هدا الكلام  لمدة شهر. حرارتي مرتفعة ولا أقدر على الكلام .

تأزمت في حياتي وصرت أطلب الموت ليلا نهارا لأني تعبت من هذه الحياة ما لقيت الخير في أقرب الناس لي وصاروا كلهم ينظرون إلي نظرة احتقار لأن ما عندي لا زوج ولا وظيفة. أجيبوني ماذا أفعل والله العظيم أكتب هده الرسالة ودموعي لا تكف. جزاكم الله خيرا على عملكم.

الرد من أسرة حبل الله:

نسأل الله العلي القدير أن يرحم أباك وأن يسكنه الفردوس الأعلى. وأن يعجل بشفاء والدتك. آمين.

لا شك أن الدنيا دار بلاء، والبلاء يواجه بالصبر والاحتساب، وكلما عظم البلاء زاد الأجر، ولا يعني ذلك أن يستسلم المسلم للهموم بل يمضي قدما ويحاول أن يشق الطريق من جديد؛ فإن وجد طريقا مغلقا يحاول في آخر، وهو مع ذلك كله يتوكل على الله ويستعين به ولا يصيبه اليأس لأن المؤمن لا ييأس من روح الله. أما تمني الموت فلا يجوز عدا أنه لا يحل مشكلة بل يضاعف اليأس في الإنسان.

لقد كنتِ بارة بأبيك وهو في ميزان حسناتك إن شاء الله ولن يضيعك الله تعالى. فما عليك إلا بالعزم من جديد لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا.

نسأل الله لنا ولك العافيه في الدنيا والآخرة. 

التعليقات

  • ” من لزم الاستغفارجعل الله له من كل ضيق مخرجاً ومن كل هم مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب ” سنن ابي داود وابن ماجه .

  • فالله هو خالق السماوات والأرض وهو الخالق المحيي والمميت، حي لا يموت واحد، أحد، فرد، صمد، ليس له مثيل ولا نظير ولا شبيه ولا صاحبة ولا ولد ولا والد ولا وزير ولا مشير ولا عديد ولا نديد ولا قسيم فهو كما أخبر عن نفسه في القرآن ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ‹ 1 ›اللَّهُ الصَّمَدُ‹ 2 ›لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ‹ 3 ›وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ‹ 4 ›﴾«‌ 112 ‌‏:1‏—4».

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.