قال الله تعالى: «وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ؛ لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ» (سورة البقرة، 2 / 224-225)
التعليقات
قد يعجبك هذا أيضا
آية السحر
الآية 102 سورة البقرة ربما تظهر معنى آخر للسحر، ولذلك استدل بها البعضُ على أن حقيقةَ السحرِ هو التأثير على العقل بواسطة تلبس الجني في الإنسان، أو بمعنى آخر هو تسخير الجن لإحداث أثر ما يغلب أن يكون ضارًا بشخص آخر.. فهل...
9 سبتمبر 2025
45 مشاهدة
فأنزل الله سكينته عليه
السؤال: يقول الله تعالى (فأنزل الله سكينته عليه…) مع أن صاحبه هو الذي حزن وليس هو (عليه الصلاة والسلام) فما المقصود بذلك؟ الجواب: الآية موضوع السؤال هي قوله تعالى: ﴿إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ...
15 أبريل 2024
132 مشاهدة
يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم
السؤال: ما المقصود بقوله تعالى ﴿ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ﴾ [البقرة: 255] حيث تفسر (ما بين أيديهم) في كتب التفاسير بـ “ما سيقدمون من أعمال”. الجواب: لا علاقة لهذه الآية بما سيقدم...
4 أبريل 2024
142 مشاهدة
تصنيفات
- Genel
- آداب المعاشرة الزوجية
- آية اليوم
- أصحاب الأعذار
- أصول الفقه
- أعمال القلب وحديث النفس
- أنشطة وقف السليمانية
- استشارات
- الآداب
- الأحلام
- الأضحية
- الأطعمة والأشربة والذبائح
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
- الأنبياء والنبوة
- الأيمان والنذور
- الإسلام
- الإسلام والبيئة
- الإعلانات
- الإيمان
- الاقتصاد الإسلامي
- البدع والخرافة
- التجارة والربا
- التربية والأخلاق
- التصوف
- التفسير
- التقويم ومواقيت العبادات
- التوبة
- التوسل والشرك
- الثقافة والإعلام
- الجمعة والأعياد والمناسبات
- الجهاد في سبيل الله
- الحج والعمرة
- الحديث النبوي
- الحقوق المالية والديون
- الحقوق المعنوية
- الخمور والمخدرات
- الدعاء
- الدعوة
- الدين والدولة
- الذكر والتسبيح والاستغفار
- الزكاة
- الزواج العرفي
- السحر والخداع والأوهام
- السعي والتوكل
- السياسة والمجتمع
- السيرة النبوية
- الصلاة
- الصور
- الصوم
- الطلاق
- الطهارة
- العائلة المسلمة
- العادات والتقاليد
- العفو والإصلاح
- العلاقات الدولية والإنسانية
- العلم والعلماء وطلب العلم
- العمل والعمال
- الغش والتدليس
- الفتاوى
- الفرائض
- الفيديو
- القصص القرآني
- القضاء والتحكيم
- القضايا الاجتماعية
- الكفارات والعقوبات
- اللباس والزينة
- المذاهب والفرق
- المعاملات والحقوق
- المفتريات على نبينا الكريم
- المقالات والبحوث العلمية
- المناقشة
- المواهب والفنون والرياضة
- الموتى والجنائز
- الميراث
- النكاح
- الوسواس والأفكار المزعجة
- حديث اليوم
- حكم استرقاق الأسيرات والاستغلال الجنسي لهن
- حوارات ومقابلات
- رسائلكم
- رمضان
- عالم الجن
- علوم القرآن
- فقه الصحة العامة
- فقه النساء
- قيام الليل والاعتكاف
- لقاءات مصورة
- متفرقات
- مفاهيم ينبغي أن تصحح في ضوء القرآن الكريم
- منبر الفكر
- نظـرة إلى الطرق الصوفية في ضوء القرآن
- نعيم الجنة


وليس كل يمين يجب الوفاء بها، وإنما الوفاء واجب في اليمين المنعقدة: وهي أن يحلف المسلم على أمر في المستقبل ممكن حصوله، فعلا أو تركا، أما اليمين الغموس وهي اليمين الكاذبة قصدا، والتي تغمس صاحبها في النار، فهذه تستوجب العقاب في الآخرة في نار جهنم، ولا كفارة لها في رأي أغلب العلماء، لأن حالفها يقتطع بها مال امرئ مسلم، هو فيها كاذب.
وأما اليمين اللغو: وهي التي تجري على اللسان عفوا دون قصد اليمين، ولا تخرج عمدا من القلب، مثل لا والله وبلى والله، فهذه لا حنث فيها ولا كفارة، كما لا كفارة على من حلف على شيء يظنه حصل، فبان خلافه، فلا شيء عليه. قال الله تعالى: «لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ» (225)
تعظيم الله تعالى واجب، والقسم بالله سبحانه تقديس وتعظيم، فعلى المسلم أن يحترم مقتضى يمينه، ويبرّ بما حلف، ولا ينقض ما أكّد به إرادته وعزمه بالحنث باليمين ومخالفة ما أقسم عليه. ولكن قد يتسرع الإنسان فيحلف أنه لا يفعل كذا من زيارة فلان أو الكلام معه، أو التصدق بشيء من ماله أو الصلح بين الناس، أو يفعل شيئا هو شر عليه، وضرر في دينه وأخلاقه، والله أرشدنا إلى ما هو خير لنا، ونهانا أن نجعل اسمه الكريم مانعا من الخير، أو داعيا إلى الشر، فمن حلف ألا يفعل خيرا، أو يفعل شرا، فليحنث في يمينه، وليكفّر عنها، قال الله تعالى: «وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ» (سورة البقرة، 2 / 224)
وورد عن النبي صلّى الله عليه وسلّم ما يوضح معنى هذه الآية، فقال فيما رواه أحمد ومسلم والترمذي: من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها، فليأت الذي هو خير، وليكفّر عن يمينه.