
19. نقصان الأجل

أ.د عبد العزيز بايندر أصل كلمة (صلاة) التي هي في الغالب تأتي بمعنى الصلاة المفروضة في اليوم والليلة، هو (صلا) أي لزوم الشيء أو الوقوف “خلف الشيء”[1]، وأن تقف خلف شيء ما يعني لزومه وألا تدير ظهرك إليه...
أ.د عبد العزيز بايندر الحور هن الخادمات في الحلقة المقربة من الرجال والنساء الذين يدخلون الجنة. وقد خلق الله تعالى الإنس والجن للاختبار في الدنيا (الذاريات 56)، والذين يجتازون ذاك الاختبار فإنهم يتخلصون من مشاعرهم...
أول المخاطبين باتباع سنة الله تعالى هم الأنبياء، وحكم اتباعها فرض عليهم. ويمكننا إيراد الآيات المتعلقة بزيد بن حارثة وزينب رضي الله عنهما كمثال على ذلك: {مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ...
جميع الحقوق محفوظة لوقف السليمانية/ مركز بحوث الدين والفطرة · © 2025
Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.
موضوع في غاية الأهمية والروعة والفائدة
جزاكم الله خيرا
السلام عليكم فهمت أن الله تعالى يعلم كل شيئ أي موجود ولا يعلم ما سيفعله الإنسان، لأن الإنسان مبتلى أي ممتحن، هل فهمي صحيح؟. وإن كان كذلك فأرجو توضيح معنى أن الله تعالى يكتب الأحداث قبل خلق تلك الأحداث كما في قوله تعالى:
مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ» (الحديد، 57/22). فقد فهمت أن الله تعالى يكتب الأحداث قبل خلقها فهل يكتبها بناء على علمه ما في الصدور؟ أرجو توضيح الفكرة وجزاكم الله خيرا.
وعليكم السلام ورحمة الله
علم الله تعالى لأفعال العباد قبل خلقهم يتناقض مع فكرة الامتحان، لهذا اختار الله تعالى أن لا يعلم نتيجة الامتحان مسبقا حتى يعقد في بيئة حرة خالية من أي معاني الإكراه والإلجاء والجبر.
وإذا همَّ الإنسان أن يقوم بفعل معين وكان بمقدوره فعله فإن الله تعالى يخلق له ذلك الفعل بعد أن يكتبه لفوره، فلا يحدث شيء إلا بعد أن يكتبه الله تعالى، كما لا ينفذ الجزاء إلا بعد أن تصدر المحكمة قرارا مكتوبا. قال الله تعالى: « مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ» (الحديد، 57/22).
والضمير في «أن نبرأها» يعود على الأحداث، والمعنى قبل أن نخلق تلك الأحداث، وما يؤيد ذلك قوله تعالى: «وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآَخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ» (آل عمران، 3/145).
وبعد الكتابة لا مناص من حدوث ما كُتِب. قال الله تعالى: «ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ، يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ، قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ، يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ، يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا، قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ، وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ، وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ» (آل عمران، 3/154).
للمزيد حول الموضوع ننصح بالاطلاع على المقالة (كتابة الأجل) على هذا الرابط https://www.hablullah.com/?p=2549
جزاك الله خيرا أخي جمال على التوضيح، واعذرني لأني أريد فهم الموضوع كاملا بإذن الله تعالى، فقط اختار ألا يعلم أفعال العباد ليتحقق معنى الامتحان، وهذا لايتناقض مع قوله تعالى عالم الغيب والشهادة، فهو عليم بكل شئ سيحدث إلى يوم القيامة من أحداث، أليس كذلك أرجو إزالة هذا اللبس عندي. وشكرا لسعة صدركم
الأخت ليلى: بارك الله فيكم
فهمك للمسألة صحيح بحمد الله تعالى.
عندما نقول بأن الله تعالى عالم الغيب والشهادة يعني أنه يعلم كل ما نشهده وما يغيب عنا على حد سواء، والآية التتلية توضح هذا المعنى:
﴿وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾ [الأنعام: 59]
ما ورد ذكره في الآية يستحيل على الإنسان أن يحيط بعلمه لأنه غيب بالنسبة له، فكيف بالبشر أن يحصوا أوراق الشجر على هذه الأرض أو يراقبوا حركة كل واحدة منها أو سقوطها؟ هذا مستحيل طبعا، لكنه بالنسبة إلى الله معلوم مشاهد لا يعزب عنه مثقال ذرة في الارض ولا في السماء.
السلام عليكم اخي جمال بعد قد اقتناعي ان الله تعالى يخلق افعال العباد ويكتبهابعد ان ينوي العبد فعل الامر آسفة اني سألتكم /اذن معنى عالم الغيب ان الله يعلم الاحداث الى يوم القيامة كان سؤالي فيه قصور تفكير مني وكأني ادور في دوامة اعتقد سببه الفهم الخاطئ الذي تعلمناه وتمكن منا.
اعيد صياغة سؤالي هل المقصود بالغيب هو ما اخبرنا الله تعالى عنه في كتبه من الايمان بالأمور التي لانراها كالملائكة والجن والجنة والنار والرسل السابقون والاحداث السابقة والى ماهنالك هل فهمي صحيح.
سؤال اخر سمعت احد الشيوخ عل التلفاز يقول ان الجان ليس لهم رسل هل هذا صحيح قد يكون استدل بسورة الجن وماسمعوه من القران .ارجو افادتي وجزاكم الله خيرا نورتم حياتي بفهمي الصحيح للقرآن .
وعليكم السلام ورحمة الله
بعد أن يخبر الله تعالى بشيء يخرج عن كونه غيبا، لأن الغيب ما غاب عنا فلا نراه ولا نعلم عنه شيئا، فإن علمنا الشيء بدليل قطعي خرج عن كونه غيبا، فما ذكره الله تعالى لنا من أحوال الجنة والنار والملائة والرسل لم يعد غيبا، الغيب المتعلق بهذه المسائل هو ما لم يذكره الله تعالى من تفاصيل لم يكن هناك داع لذكرها.
أما بالنسبة لرسل الجن فلا وجه للقول بعدم وجودهم لا سيما انهم مكلفون كالإنس ومحاسبون بناء على ما يأتيهم من رسلهم. يقول الله تعالى:
( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ ) الأنعام/130.
فكما بعث الله تعالى من الإنس رسلا فإنه بعث من الجن رسلا كذلك.
السلام عليكم سيد جمال من فضلكم اريد إيضاحا حول الايه الكريمة ﴿الم. غُلِبَتِ الرُّوم. فِي أَدْنَى الْأَرْضِ، وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ. فِي بِضْعِ سِنِينَ، لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ، وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ. بِنَصْرِ اللَّهِ، يَنصُرُ مَن يَشَاء، وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ، وَعْدَ اللَّهِ، لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ، وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ (الرُّوم 30/ 1- 6) وقد قرأت علي موقعكم أن الله اختار ان لايعلم افعال العباد ولكن وعد الله المؤمنون أن الروم ستنتصر وأن لله الأمر من قبل ومن بعد إذا الله سبحانه وتعالى يعلم أحول وأفعال العباد هل أنا مخطئ ام لم أفهم قصدكم بشكل صحيح أرجو الرد أستاذي العزيز سيد جمال نجم وشكراً لك وجزاك الله كل الخير
أخي الكريم:
عندما نقول أن الله تعالى اختار أن لا يعلم أفعال العباد فلا يعني هذا عدم قدرته على ذلك، ويفهم من هذا أن الله تعالى ربما يكشف من تلك الأفعال ما فيه صلاح للمؤمنين، ثم إن الله تعالى لا يتحدث في الآية أن فلانا من الناس سيعصي أو سيطيع وإنما تحدث عن انتصار امبرطوية بعد هزيمتها، وقد علم الله تعالى من حال الروم من التحضير والتجهيز للمعركة القادمة بينما يتكاسل الفرس فرحا بنصرهم، فالله تعالى لم يصدر الحكم جزافا وإنما على ما رأى من حال الأمتين. والله تعالى أعلى وأعلم