السؤال:
في الآية 102 من سورة البقرة يُذكر أن الذين يمارسون السحر كافرون. فهل ممارسة السحر كفر؟ أليس الإيمان والعمل شيئَين مختلفَين؟
الجواب:
الآية 102 من سورة البقرة هي قوله تعالى:
﴿وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ ﴾ [البقرة: 102]
السحر هو إظهار الشيء على غير حقيقته، فهو خداعٌ ومكر (لسان العرب).
القرآن يبيّن بوضوح أن السحر مجرد تمويه وخداع، لذلك فإن ممارسة السحر الذي يقصد منه إضلال الناس تُعتبر من الكبائر.
إن المؤمن الحق لا يجوز له أن يقدّم الباطل على أنه حق أو الحق أنه باطل، ولا أن يخدع الناس؛ لأن ذلك ذنب عظيم. أما إذا أنكر شيئًا حرّمه القرآن، حينها يكون قد كفر.
فعلى سبيل المثال: عندما واجه السحرة معجزة موسى (عليه السلام) ورأوا أنها الحق، تابوا من ذنبهم وأسلموا. ولو أنهم رأوا هذه الحقيقة وحاولوا إنكارها والتغطية عليها، لكانوا بذلك كافرين.
روي عن نبينا الكريم ﷺ أنه قال: “اجتنبوا السبع الموبقات” فقيل ما هنّ، فقال: “الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرّم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات”[1].
فكل ما ذُكر يُعدّ من الكبائر، إلا أن الشرك بالله يخرج صاحبه من الإسلام.
*وللمزيد حول الموضوع ننصح بالاطلاع على المقالات التالية:
أوهام الناس في السحر والاتصال بالجن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] صحيح البخاري، الوصايا، 23؛ وصحيح مسلم، الإيمان، 145.


السلام عليكم أحبائي في الله ..عفوا ولكن كان لي بعض التعليقات على هيئه اسئله هنا وعلى مقالات أخرى لكنها مسحت لم أجدها هل هناك مشكله ما!؟
شكرا
وعليكم السلام ورحمة الله
بعضض الأسئلة لا يجاب عليها بسرعة لغرض البحث والمراجعة، وحينما تتيسر الإجابة تُنشر بإن الله تعالى
شكرا انا فقط تعجبت لان اول مره يتم حذف التعليقات فكنت اتسائل
وفي انتظار اجابتكم جزاكم الله خيرا عن كل مسلم قرأ وفهم على موقعكم