حبل الله
التسبيح/الذكر في الركوع والسجود

التسبيح/الذكر في الركوع والسجود

السؤال:

هل التسبيح في الركوع والسجود فرض؟ وما هو الدليل من القرآن والسنة؟

الجواب:

الظاهر أن ذكر الله تعالى في الركوع والسجود واجب لقوله تعالى:

﴿‌فَإِذَا ‌قَضَيْتُمُ ‌الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ ﴾ [النساء: 103] 

في الآية أمر بذكر الله تعالى في الصلاة، والأمر للوجوب إلا ما دلت القرينة على صرفه إلى الندب، وليس ثمة قرينة تصرف الأمر من الوجوب إلى الندب.

وذكرُ الله على الجُنوب[1] يكون بالركوع والسّجود؛ وقد جاء تفصيل {وعلى جنوبكم} بقوله تعالى:

﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ‌ارْكَعُوا ‌وَاسْجُدُوا ‌وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الحج: 77] 

أي أنَّ ذكر الله تعالى على الجنوب يكون بالركوع والسجود.

ويكون ذكر الله تعالى في الركوع بقولنا (سبحان الله العظيم) قال الله تعالى:

﴿فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ﴾ [الواقعة: 74]

وقد روي أن النبي ﷺ قال: “اجعلوها في ركوعكم” (رواه أبو داود وابن ماجه)

وفي السجود يكون الذكر بقولنا (سبحان ربي الأعلى) قال الله تعالى:

﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ [الأعلى: 1]

وقد قال نبينا ﷺ : “اجعلوها في سجودكم” (رواه أبو داود وابن ماجه).

فالآيات جاءت بالأمر بالتسبيح، والنبي الكريم بيَّن كيف يكون ذلك كما علَمه ربُّه العظيم.

وعن حذيفة رضي الله عنه قال، كان رسول الله ﷺ يقول في ركوعه: “سبحان ربي العظيم” وفي سجوده: “سبحان ربي الأعلى” (رواه مسلم). وفي رواية أخرى: كان يكررها ثلاثًا أو أكثر.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] تورد المعاجم اللغوية أن معنى الجنوب هو شق الإنسان الأيمن أو الأيسر، وهذا بالطبع لا ينطبق على معنى الآية، لأنّه لا يمكن أن يكون المعنى وجوب الركوع والسجود على شقي الإنسان الأيمن والأيسر ، والصحيح أن كلمة الجنوب في الآية تعني الأعضاء التي يعتمد عليها المصلي في ركوعه وسجوده.

أضف تعليقا

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.