حبل الله
الطلاق المعلق بالشرط

الطلاق المعلق بالشرط

السؤال:

في الآونة الأخيرة، سمعت بعض الأشخاص في مناسبات مختلفة عندما يريد التأكيد على ثباته على موقفه يقول “إذا تخليت عن مبدئي أو (غادرت بلدتي مثلا) فزوجتي طالق”. وسؤالي هل إن حصل ما علق عليه طلاق زوجته هل تصبح طالقا؟ 

الجواب:

إن عقد الزواج من العقود ذات الأهمية البالغة، وقد وُصف في القرآن الكريم بالميثاق الغليظ [النساء: 21] لذا لا ينبغي أن يبتذل في الجدال والمساومة، فالعلاقة الزوجية أسمى من ذلك.

أما الطلاق الذي شرعه الله تعالى حلا للمشاكل الزوجية المستعصية فهو حق الرجل في الافتراق عن زوجته. وقد تم بيان أحكام الطلاق بالتفصيل في القرآن الكريم، حتى أن سورة كاملة نزلت تبين أحكامه وشروطه، يعقب الله تعالى بعد تفصيله بعض أحكامه بقوله:

﴿‌وَتِلْكَ ‌حُدُودُ ‌اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ﴾ [الطلاق: 1] 

وردت عبارة “حدود الله” في 14 موضعًا من القرآن الكريم؛ 8 منها تتعلق بالطلاق. وهذا يدل على مدى الأهمية التي أولاها االله تعالى لمسألة الطلاق.

أما الطلاق المعلق بالشرط أو المرتبط بحدوث أو عدم حدوث شيء فليس في القرآن ولا في تطبيقات نبينا الكريم ما يدل على مشروعيته. ولذلك فإن هذا الطلاق مخالف للكتاب والسنة، وهو باطل لا يقع حتى لو حدث ما عُلِّق عليه.

*ولمعرفة التفاصيل المتعلقة بالطلاق كما فصله القرآن الكريم ننصح بقراءة مقالة (الطلاق: حق الزوج في أن يفترق عن زوجته) على الرابط التالي  https://www.hablullah.com/?p=1476

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.