السؤال:
كان والدي يتعامل مع رجل حيث باع له منزلنا الصيفي، لكن الرجل الذي دفع الثمن لم يستلم المنزل المبيع، ولم يتم إخطار السجل العقاري به. بعد وفاة والدي، تم نقل المنزل الصيفي بشكل قانوني لي ولوالدتي. لقد اضطررنا إلى دفع الضرائب والمستحقات للمنزل الصيفي لمدة 12 عامًا تقريبًا، لأنه أصبح ملكنا رسميًا، مع أنه _في الحقيقة_ ليس حقا لنا! لقد حاولنا الوصول إلى المالك الحقيقي للمنزل لسنوات. هناك من يقول “هرب من البلاد”، وهناك من يقول “مات”. ليس له أقارب ولا أصدقاء هنا، ولا نعرف ماذا نفعل. الآن دفع المستحقات والضرائب يضعنا في موقف صعب. إذا قمنا ببيع المصيف فماذا نفعل بالمال الذي نحصل عليه أم أنه لا يصح بيعه؟ لنفترض أننا بعناه، فماذا سنفعل بالمبلغ المتبقي إذا أخذنا المال الذي هو حقنا (النفقات مثل الضرائب والرسوم وغيرها التي دفعناها حتى الآن)؟ لنقل أننا سنودع المبلغ المتبقي في حساب مصرفي، ولكن إذا لم يتقدم الشخص لسحبه، فإن البنك المركزي يستولي على الأموال في غضون 10 سنوات. كما أنه من الخطير بالنسبة لنا تسليم أموال الشخص علنًا إلى البنك المركزي. إنها مشكلة أخرى أن نحتفظ بهذا القدر من المال إذا لم نودعه في البنك. ماذا يجب أن نفعل في هذه الحالة؟
الجواب:
في عملية الشراء والبيع، يكون واجب البائع هو تسليم البضائع وواجب المشتري هو استلامها. كما يفهم من السؤال فإن المشتري لم يستلم العقار؛ لأن تسليم واستلام العقارات يتم مع نقل سند الملكية.
إذا لم يحضر الشخص لسنوات عديدة كما هو مذكور في السؤال فلم يستلم البضاعة ويمتلكها، أو لا يمكن الوصول إليه من قبل أي شخص مفوض بالتصرف عنه على الرغم من البحث المستمر، فيمكن للبائع القيام بما يلي:
إبطال عقد البيع والشراء والاحتفاظ بالقيمة الحالية للسعر الذي دفعه العميل للمصيف لفترة زمنية معقولة ودفعه لصاحبه حال حضوره، وإذا انقطع الأمل من رجوعه بعد انقضاء المدة فإنه ينفقه في وجوه الخير.
أ.د ثروت بايندر