حبل الله
لزوم اللباس الساتر للفتاة أمام الأجانب من أقاربها

لزوم اللباس الساتر للفتاة أمام الأجانب من أقاربها

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. لدي مشكلة: أولا أنا فتاة عمري 17 سنة والآن أنا في بيت جدي وجدتي، حيث يجتمع الأحفاد، فلدى خالي ولدان، واحد بمعر 15 والآخر بعمر 14 سنة، ولدى خالتي أيضا ابن بعمر 13 سنة، أنا محجبة ولكني في المنزل فلا ألبس الحجاب، بالإضافة إلى أني ألبس لباسا منزليا، وأنا أعلم أنه لا يجوز، والمشكلة أنه أغلب لباسي الذي أحضرته هو بأكمام قصيرة، وسأبيت هنا تقريبا مدة شهر، فما الذي تنصحونني بفعله؟ وهل أنا آثمة !؟ وشكرا

الجواب:

نشكر السائلة الكريمة على حرصها على أمر دينها ونسأل الله تعالى لها الثبات والتوفيق.

لا شك أن المسلمة لا يصح أن يظهر منها أمام الأجانب إلا ما يظهر عادة وهما الوجه والكفان، لقوله تعالى:

﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ ‌زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ [النور: 31] 

ويكون الالتزام سهلا عند خروج المرأة من بيتها لفترة وجيزة، لكنه يصبح صعبا عندما تذهب إلى بيت جدها لفترة طويلة حيث وجود أبناء الأخوال والخالات كحالة السائلة.

ومع ذلك فإن اللباس الشرعي لازم أمام الأجانب، والأجنبي _بالمفهوم الشرعي_ هو كل رجل غير محرم عليها الزواج منه، كأبناء الأخوال والخالات والأعمام والعمات، حتى لو كانوا في سن الشباب المبكر، فلا يصح التهاون فيه لأي سبب، لذلك يجب على الفتاة المسلمة أن تحتاط في مسألة اللباس وأن تأخذ معها اللباس الساتر إلى حيث تذهب لتظهر به أمام أقاربها من غير المحارم. يخاطب الله تعالى نساء وبنات المؤمنين بما يلي:

﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ ‌يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [الأحزاب: 59] 

والتي قصرت في هذا الأمر فيمكنها تلافي التقصير بالالتزام والاستغفار على ما فات، وستجد الله تعالى توابا رحيما:

﴿وَإِنِّي ‌لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى﴾ [طه: 82] 

﴿مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ ‌يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [الفرقان: 70] 

*وللمزيد حول الموضوع ننصح بالاطلاع على مقالة د. جمال نجم (اللباس والفطرة) على الرابط التالي https://www.hablullah.com/?p=3003

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.