حبل الله
الغيبة المحرمة

الغيبة المحرمة

السؤال:

أريد الاستفسار عن موضوع الغبية ، مثلا عندما تتكلم عن شخص فعل فيك كذا وكذا من سوء (ويكون قد فعل، يعني كلامك صادق) أم الغيبة هي أن تتكلم عنه بما ليس فيه. أرجوا التوضيح من فضلكم و شكرا.

الجواب:

الغيبة هي أن تذكر إنسانا في غيابه بما يكره، حتى لو كان مما فيه من الخصال والأفعال، وقد سئل نبينا الكريم ما الغيبة؟ فقال: «ذكرك أخاك بما يكره» قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: «إن كان فيه ما تقول، ‌فقد ‌اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته»[1]

والغيبة محرمة بنص القرآن الكريم، قال الله تعالى:

﴿وَلَا ‌يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ، وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ﴾ [الحجرات: 12] 

وقد شبهت الآية المغتاب بمن يأكل لحم أخيه وهو ميت، لأن الغيبة فيها انتقاص من عِرض وقدر المغتاب، وقد أوردت الآية هذا التشبيه للدلالة على قبح هذا التصرف وسوء عاقبته.

أما أن يذكر الإنسان الأفعال السيئة لشخص غائب من باب الشكوى عليه أو للتحذير من شره فلا بأس به، ولا يجوز أن يتعدى ذلك، لقوله تعالى :

﴿لَا يُحِبُّ اللَّهُ ‌الْجَهْرَ ‌بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا﴾ [النساء: 148] 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1]  صحيح مسلم 4/ 2001 ، يقول محمد فؤاد عبد الباقي في تعليقه على الحديث: (بهته) يقال بهته قلت فيه البهتان وهو الباطل، والغيبة ذكر الإنسان في غيبته بما يكره، وأصل البهت أن يقال له الباطل في وجهه، وهما حرامان، لكن تباح الغيبة لغرض شرعي.

 

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.