السؤال:
ما المقصود بقوله تعالى (ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل )…
(يصلون ما أمر الله به أن يوصل)
لأن جزاء القطع شديد جدا ، فإن لهم اللعنة و سوء الدار، كما تبينه الآيات:
﴿وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ﴾ [الرعد: 25]
﴿وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ﴾ [الرعد: 21]
الجواب:
يقرر القرآن الكريم أن الله سبحانه وتعالى أقرب إلينا ﴿مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴾ [ق: 16]
فأي شيء يحول بين الإنسان وبين حبل وريده يجعله ميتا، فلذلك علمنا ربنا أن نقول في كل ركعات الصلاة:
﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ [الفاتحة: 5]
والمسلم لا يُدخل بينه وبين الله أحدا كي يبقى مستعدا لأن يصل مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ.
وأما المشركون فيجعلون من دون الله أندادا، فيقطعون ‘ما أمر الله به أن يوصل‘ ويقولون: ﴿مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى﴾ [الزمر: 3]
فتكون الأنداد الأقرب إليهم في الدرجة الأولى والله تعالى في الدرجة الثانية، لهذا السبب استحقوا اللعنة والخزي في الدنيا والعذاب في الآخرة.