حبل الله
هل يمكن إثبات جريمة الزنا بالفيديو؟

هل يمكن إثبات جريمة الزنا بالفيديو؟

السؤال:

هل يقوم الفيديو مقام أربعة شهود في إثبات جريمة الزنا وإقامة الحد؟

الجواب:

لا شك أن تطور العلم والوسائل التكنولوجية الحديثة كآلات التصوير التسجيلية (الفيديو) وغير ذلك قد ساعد في اكتشاف كثير من الجرائم والوصول السريع إلى مرتكبيها بل أنها ربما تساعد في عدم وقوعها والحد منها.

ولكن في إثبات واقعة الزنا فلا يقوم الفيديو بإثباتها بخلاف جرائم القتل أو السرقة أو الرشوة أو غيرها وذلك لعدة أسباب، منها ما يتعلق بتحديد كتاب الله تعالى شكلا محددا لإثبات جريمة الزنا، ومنها ما يتعلق بالتكنولوجيا نفسها التي لا تُعد دليلًا قاطعًا؛ ذلك لأن التلاعب والتلفيق والخداع بها سهل وفي متناول الكثيرين، وإثبات واقعة الزنا خاصة لا تتم بما فيه مجال للشك، لما يترتب عليها من الخزي والعار الذي يلحق بصاحبة التهمة وبمحيطها.

وأما ما يتعلق بالكتاب فيتضح الأمر لنا بعدة أدلة منها:

  • إن أغلب الجرائم تستحق العقوبة بوجود أقل عدد من الشهود، ولكن الفواحش كالزنا ورمي المحصنات فيلزم وجود الشهداء الأربعة العدول الصالحين الذين يصعب اجتماعهم على ظلم خاصة إن كان بهتانًا عظيمًا كبهتان الزنا، والدليل على ذلك ما جاء في قوله تعالى:

﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا، وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ النّور (4)

فلم يقل الله تعالى (ثم لم يُثبتوا) وذلك لأن طرق الإثبات متعددة

وهذه الآية تدل على أنه حتى لو زعم شخص أو عدة أشخاص زنا امرأة فعليهم أن يأتوا بالشهداء وإلا فيوجبون على أنفسهم عقوبة رمي المحصنات.

والأشد من ذلك أنه في إثبات واقعة الزنا بالنسبة للزوج الذي رأى زوجته متلبسة بحالة الزنا ولم يكن هناك شاهد غيره فلا يحق لهذا الزوج أن يقتل زوجته كما يرد في بعض المصادر الفقهية للمذاهب افتراء على الله تعالى ورسوله.

حتى أن الله تعالى لم يدعه بأن يتلمس شهودًا غيره بأن يحسبهما في الغرفة مثلًا وينادي بشهود من الأهل أو الجيران أو محاولة إثبات الحالة بأي طريقة أخرى، ولكنه تعالى قال:

﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِۙ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ. وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ﴾ النّور (7)

ويسقط عن الزوجة عقوبة الجلد بنفس الأيمان الخمس ولا يُحكم عندئذ بزناها حتى لو كانت كاذبة ويكفيها عقاب الله تعالى وغضبه عليها :

﴿وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِۙ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ. وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴾ النّور (9)

ولا يحق للرجل بعد حلف الزوجة للأيمان أن يتحدث عنها بالسوء وإلا اعتبر ذلك رميًا لها.

فالله تعالى هو علام الغيوم ويعلم أن الإنسان سيصل لاكتشاف وسائل التنصت والتسجيل والتصوير بدليل قوله:

﴿وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ النحل (8)

لكنه في إثبات تلك الفاحشة خاصة لم يذكر سوى الشهادة التي غالبًا ما يتعذر توافرها حفاظًا على طهارة البيوت وسمعة الأولاد وعدم نشر الفاحشة والرذيلة بين الناس:

﴿وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ﴾ النّور (10)

  • وأيضًا من الأدلة على ذلك قوله تعالى:

﴿لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَٰذَا إِفْكٌ مُبِينٌ﴾ النّور (12)  

وقوله:

﴿وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَٰذَا سُبْحَانَكَ هَٰذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ﴾ النّور (16)

فالله تعالى لم يقل (لولا إذ رأيتموه أو شاهدتموه) وهذا ينفي إثباته عن طريق التصوير بالفيديو.

فلو سمع الناس بالخوض في عِرض امرأة وجب عليهم عدم قبوله والانسياق وراءه مهما كان سلوكها أو ملبسها يتعارض مع الضوابط الشرعية للسلوك واللباس، فلا يجب أن تكون غفلتها سببا في رميها بتلك التهمة. قَالَ اللَّهُ جَلَّ وعلا:

﴿إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ النّور (23)

بالإضافة إلى أنه لو كان تصوير الفيديو لتلك الفاحشة مباحًا لما توعد الله تعالى فاعله بالعذاب:

﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ النّور (19)

والفيديو الذي يبين حادثة الزنا يحقق العلة ذاتها وهو إشاعة الفاحشة بنشرها وإذاعتها حتى بعد توبة أصحابها، بل يمتد الأمر إلى بعد موتهم، خاصة بعد انتشار وسائل التواصل وإتاحة مثل هذه الفيديوهات في متناول الجميع، ولهذا فهي تشيع الفاحشة بشكل أسرع من مجرد الإخبار بالكلام.

  • إن إثبات واقعة الزنا بالفيديو تستلزم أحد أمرين:
  • إما أن يكون الزوج هو الذي وضع آلة التصوير في غرفة زوجته، وهذا الأمر يندرج تحت التجسس الذي نهى الله تعالى عنه:

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ، وَلَا تَجَسَّسُوا﴾ الحجرات (12)

وقد ذكرنا موقف الزوج حال زنا زوجته وعدم وجود شهود غيره، ومن باب أولى أن لا يباح له التجسس عليها لكشفها.

  • وإما أن يكون الشخص المثبت للواقعة غريبًا عن البيت وقد دخله لوضع آلة التصوير في غرفة النوم وهذا منهي عنه من الأساس؛ حيث أن دخول البيوت بدون التماس الأنس من أهلها منهي عنه قَالَ تَعَالَىٰ:

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَىٰ أَهْلِهَا، ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ النّور (27)

حتى إن كانت البيوت خالية فلا يجب دخولها من الأساس بدون إذن قَالَ سُبْحَانَهُ وتَعَالَىٰ:

﴿فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّىٰ يُؤْذَنَ لَكُمْ﴾ النّور (28)

وبالطبع لن يستأذن من أراد أن يفعل ذلك من أهل البيت.

ولذلك شدد سبحانه على من يدخل بيتًا غير مسكون لمصلحة ما فعليه أن يراعي حرماته لأنه تعالى يعلم ما يبدي المرء وما يعلن من أسباب دخوله:

﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ﴾ النّور (29)

والمتأمل لترتيب الآيات في سورة النور يجد ملمحًا غاية في الأهمية:

  • حيث بدأت الآيات بقوله:

﴿سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ النّور (1)

ليؤكد أن كل ما جاء فيها فرض واجب التنفيذ ولا ينبغي التهاون فيه.

  • ثم ذكر عقوبتي الزنا ورمي المحصنات.
  • ثم شدد على عدم التفوه ولو بكلمة تؤيد ما يُسمع عن تلك الفاحشة:

﴿إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ﴾ النّور (15)

  • ثم بيَّن جزاء من أشاع الفاحشة:

﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ..﴾

  • ثم نهى عن كل الأمور التي تؤدي إلى ارتكاب تلك الفواحش، وأغلق كل منافذ الشيطان التي قد يتسلل منها:

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ، وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ، وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا، وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ، وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ النّور (21)

  • ثم نهى عن دخول بيوت الغير قبل الاستئناس عند وجود أهلها أو طلب الإذن عن عدم وجودهم؛ لأنها أولى خطوات الشيطان.
  • ثم أمر بعد دخول البيوت بغض البصر الذي هو أول الخيط لارتكاب الفواحش:

﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ﴾ النّور (30)

  • ثم حث تعالى المؤمنين على النكاح حفظًا للنفس وصونها عن الحرام:

﴿وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ، إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ، وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ النّور (32)

ودعا سبحانه إلى الصبر وطلب العفة عند عدم القدرة على النكاح:

﴿وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾ النّور (33).

  • ثم ذكر آداب الاستئذان داخل البيت الواحد وحدد لأصحابه الأوقات والفئة العمرية قَالَ تَعَالَىٰ:

﴿وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ، كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ، وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ النّور (59)

  • ثم انتقل إلى الحديث عمن يحل لهم الأكل من تلك البيوت ثم ختم تعالى بقوله:

﴿فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَىٰ أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً، كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ النّور (61)

فأين كل ما قيل عن حرمة الأعراض والبيوت من وضع آلات التصوير فيها لانتهاك حرماتها وإشاعة الفواحش فيها؟!

وينطبق الأمر نفسه على الفنادق والأماكن التي يُسمح فيها بالمبيت.

وختامًا: فإن أوامر الله تعالى بالاستئذان ونهيه عن التجسس وإشاعة الفاحشة وإن لم يضع لها عقوبة محددة كغيرها من الجرائم لكن فاعلها يناله جزاء المنافق والفاسق في الدنيا والآخرة قَالَ اللَّهُ تَعَالَىٰ:

﴿الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ، يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ، نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ، إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ التوبة (67)

فعلى المسلم الحق أن يلتزم أوامر الله تعالى ونواهيه ولا يتبع خطوات الشيطان كما حذرنا تعالى في السورة نفسها:

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ﴾ النّور (21)

ذلك لأن اتباع خطوات الشيطان ربما يغلق باب التوبة أمام المذنبين إذا تم فضحهم على رؤوس الأشهاد لتُفتح أمامهم أبواب المعصية قَالَ تَعَالَىٰ:

﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ، وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ آل عمران (135)

فقد أنبأنا العليم الخبير أنه يقبل التوبة عن عباده مهما كانت ذنوبهم شريطة التوبة وعدم الرجوع إلى الذنب، قَالَ اللَّهُ تَعَالَىٰ:

﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ، وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا. يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا. إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ، وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ الفرقان (68 : 70).

وقف السليمانية/ مركز بحوث الدين والفطرة

الموقع: حبل الله www.hablullah.com

الباحثة: شيماء أبو زيد

 

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.