حبل الله
تسمية أبناء المسلمين بأسماء الأنبياء بلفظ أصحاب الديانات الأخرى؟

تسمية أبناء المسلمين بأسماء الأنبياء بلفظ أصحاب الديانات الأخرى؟

السؤال: لقد علمت أن بعض أسماء أنبيائنا في الإسلام موجودة أيضا عند النصارى واليهود ولكن بلغة أجنبية مثل : يونان = يونس عليه السلام، ديفيد = داود عليه السلام، يوحنا = يحيي عليه السلام، إيليا = إلياس عليه السلام، جوزيف = يوسف عليه السلام. فهل أستطيع أنا كمسلم أن أُسمي ابني بيوحنا نسبة إلى يحيى، أو هل يجوز للمسلم أن يسمي أبناءه بهذه الأسماء كما في اللغات الأجنبية.

الجواب: معلوم أن الكلمات التي تنتقل من لغة إلى أخرى تخضع لقواعد النطق ومخارج الحروف عند أهل اللغة المستعيرة، وهي ظاهرة صحية وموجودة بين أمم الأرض، وأسماء الأنبياء ليست استثناء فهي تخضع لذات القاعدة، فيختلف نطق اسم النبي بين الأقوام المختلفة.

لا يوجد نصٌّ يحرم تسمية المسلم ابنه باسم أحد الأنبياء كما ورد لفظه عند الأقوام الأخرى كيوحنا (يحيى) أو جوزيف (يوسف)، لذلك لا يمكننا أن نقول بالتحريم. مع الأخذ بعين الاعتبار أنَّ هذا خلاف الأولى، والأصح هو استخدام تسمية القرآن الكريم للنبي، لأن إطلاقه باللغات الأخرى يحمل طابع ديانات أخرى، وكفى به من سبب يدفعنا إلى النصيحة بعدم تسمية أبناء المسلمين بأسماء الأنبياء كما ينطقه غير المسلمين.

والأصل في المسلم أن يجهر بهويته وأن يفتخر بها، لا أن يخفيها بدون سبب. يقول الله تعالى:

{قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} (الأنعام 161-163).

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.