حبل الله
أوصى بأن يرث أحفاده حصة أبيهم الذي توفي قبله

أوصى بأن يرث أحفاده حصة أبيهم الذي توفي قبله

السؤال: أبي توفي وقد وصى وصية شفهية لي أنا وبعض إخوتي أن أُدخل أولاد أخي المتوفى قبل الوالد مقام أبيهم في الميراث فما الحكم الشرعي في هذا علما أن بقية الورثة لم يسمعوا من الوالد هذه الوصية؟

الجواب: رحم الله أباك، فقد وصى بوصية الله تعالى، وحُكم الله تعالى أن أولاد أخيك المتوفى يقومون مقام أبيهم في الميراث، لهذا ليس هناك حاجة إلى وصية أبيك أصلا، ولا يجوز هضم حق أحفاد المتوفى في الميراث بحجة أن أباهم قد توفي قبل جدهم.

الأحفاد سواء كانوا من جهة الإبن أو البنت فإنهم يرثون من جدهم المتوفى كما يرثه أبوهم لو كان حيا أو أمهم لو كانت حية، لأن الإنسان يستحق الميراث بسبب قرابته للميت؛ فالأحفاد الذين مات أبوهم يصبح جدهم بمقام أبيهم فعندما يموت فإنهم يفقدون الإنسان الأقرب إليهم تماما كما يفقد أعمامهم أو أخوالهم أقرب شخص إليهم.

 قال تعالى: {للرِّجَال نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا} (النساء، 4 / 7).

وقد بيّنت هذه الآية أنّ التركة تُقسم على أساس من فقد أقرب إنسان له، وليس إلى من هو أقرب من الميت. وعلى هذا (والأَقْرَبُونَ) هم المتوفون. ولكن الفقهاء قد قسموها على أساس من هو أقرب للمتوفى كما قالوا “الأقرب فالأقرب”. وهذا الخطأ في التفسير نتج عنه الخطأ الفقهي القائل بحرمان الحفيد من الميراث، وهذا الخطأ الفقهي نتج عنه معالجة خاطئة من قبل المشرعين في الدول الإسلامية عندما ابتدعوا ما يعرف بالوصية الواجبة، فالأخطاء كما ترى لا تقف عند حد معين.

أضف تعليقا

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.