السؤال: هل يجب على المرأة أن تحل ضفائر شعر رأسها عند اغتسالها من الجنابة؟
الجواب: أمر الله تعالى الجنب أن يغتسل سواء كان رجلا أو امرأة، والاغتسال يتحقق بتعميم الماء على البدن، سواء حلت المرأة ضفيرتها أم لم تحل. وتوجيهات النبي صلى الله عليه وسلم توكد هذا الفهم. فعن أم سلمة، قالت: قلت يا رسول الله إني امرأة أشد ضفر رأسي فأنقضه لغسل الجنابة؟ قال: «لا. إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات ثم تفيضين عليك الماء فتطهرين»[1].
وعن عبيد بن عمير، قال: بلغ عائشة، أن عبد الله بن عمرو يأمر النساء إذا اغتسلن أن ينقضن رءوسهن. فقالت: يا عجبا لابن عمرو هذا يأمر النساء إذا اغتسلن أن ينقضن رءوسهن. أفلا يأمرهن أن يحلقن رءوسهن، «لقد كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد. ولا أزيد على أن أفرغ على رأسي ثلاث إفراغات»[2].


        		 
        	
هناك كثيرون يقولون أن الاغتسال من الجنابة يكون فقط في حاله العلاقه بين الزوجين
اما الاحتلام وحده دون أن يمس زوجته هذا لا يوجوب الاغتسال ؟ لأن الآية تنص على الغسل بعد مباشرة النساء فقط .
فما رأيكم في هذا وشكرا مقدما
قال الله تعالى : “وإن كنتم جنبًا فاطَّهَّروا” (النساء: 43)(المائدة: 6).
كلمة “جنبًا” لا تعني فقط من جامع زوجته، بل تطلق على كل من خرج منه المني بشهوة سواءً كان بجماع أو احتلام أو غيره.
فالنص القرآني عامّ، يشمل جميع صور الجنابة.
أما قوله تعالى في سورة البقرة: “ولا تُباشِروهن وأنتم عاكفون في المساجد”
فهو خاصّ بالمباشرة (العلاقة بين الزوجين)، وليس المقصود أنه لا جنابة إلا منها.
صحيح بارك الله فيكم شكرا جزيلا
هناك موضوع يطرح الان بكثره ولا أجد له تفسير صحيح ولم أجده حتى عندكم في الموقع ألا وهو التقويم الهجري وعدم ثبوت شهر رمضان بل انه يدور فتارة يأتي صيفا وتارة اخرى شتاء وهكذا…..
وهل فعلا الاعتماد على القمر في التقويم يؤدي إلى دوران الاشهر على مدار السنه؟ مع العلم ان الصين مثلا تعتمد التقويم القمري .
والقول في هذا يأتي بسبب الخلط في فهم الايه {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}
[سورة التوبة: 37]
برغم ان ربنا في القرآن قال{هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}
[سورة يونس: 5]
وهذا يعني ان عليا حساب الايام عن طريق علم الفلك ..وليس كما يفعل المشايخ في استطلاع الهلال .
وان اول من اعتمد التقويم الهجري هو عمر بن الخطاب وكانوا من قبل يحسبون الاشهر بطريقه أخرى بحيث تكون الشهور ثابته فيكون مثلا ربيع اول وربيع ثاني ياتيان في الربيع فعلا وهكذا…
المهم ممكن توضيح لهذا الموضوع وما المقصود بالنسي في الايه
وشكرا جزيلا مقدما
موضوع السؤال نوقش مطولا في مقالة الشيخ عبد العزيز بايندر (الأشهر الحُرُم والكعبة والحجّ والأضحية) في الرابط التالي
https://www.hablullah.com/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b4%d9%87%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%8f%d8%b1%d9%8f%d9%85-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b9%d8%a8%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%ac%d9%91-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b6%d8%ad/
أرجو الاطلاع عليها
هل طلاء الأظافر الذي يمنع وصول الماء للاظافر لانه يشكل طبقه عازله يبطل الوضوء ؟
الجواب:
ورد في الآية السادسة من سورة المائدة الأمر بالضوء للصلاة، وقد بينت الآية أن المتوضئ يغسل يديه إلى المرفقين ووجهه ويمسح برأسه وقدميه إلى الكعبين بقوله تعالى:
﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ﴾ [المائدة: 6]
من الملاحظ أن الآية لم تشترط إزالة ما يعلق على اليدين كشرط لصحة الوضوء، كالحناء أو طلاء الأظافر أو غيرهما، لذا فإن المرأة إذا توضأت وكان على أظافرها طلاء الأظافر فإن وضوأها صحيح.
وقد اشترط بعض الفقهاء إزالة طلاء الأظافر قبل الوضوء بالزعم أنه مانع من وصول الماء إلى الأظافر، وهذا الشرط لا دليل عليه من الآية ولا مما وردنا من تطبيقات النبي عليه الصلاة والسلام فلا يلزمنا هذا الشرط بشيء.
شكرا جزيلا