حبل الله
الحَبُّ والريحان في القرآن

الحَبُّ والريحان في القرآن

الحب والريحان
قال الله تعالى {وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ} (الرحمن،12)
الحب يفهم منه الحبوب بأشكالها وأنواعها المختلفة، كالقمح والشعير والشوفان والعدس القزحة (الحبة السوداء) إلى غير ذلك. والحبوب بأنواعها المختلفة تمثل الغذاء الأهم للإنسان حيث يخزن لفترات طويلة ويمكن الإعتماد عليه وخصوصا في الأوقات العصيبة. تشير الدراسات أن تناول الحبوب بشكل كامل (أو ما يطلق عليه الحبوب الكاملة)[1] له فوائد صحية جمة، كما يلي[2]:
_ تناول الحبوب الغنية بالألياف (الحبوب الخالصة) كجزء من النظام الغذائي يقلل من مخاطر أمراض القلب التاجية.
_ يساعد تناول الحبوب الغنية بالألياف على تحسين حركة الأمعاء وتجنب الإصابة بالإمساك.
_ يساعد تناول 180 غرام يومياً من الحبوب الخالصة على الحفاظ على الوزن المثالي.
_ أكدت الدراسات أن تناول الحبوب المدعمة بالحامض الفولي قبل وأثناء فترة الحمل يحمي الجنين من تشوهات القناة العصبية أثناء مراحل نمو الجنين داخل رحم الأم.
_ تمنع الألياف المتوفرة في الحبوب من الإصابة بأمراض الأوعية الدموية وضغط الدم المرتفع ومرض السكري.
وأما الريحان فقد اختلف فيه المفسرون على خمسة أوجه: أحدها: أنه الرزق , قاله مجاهد , وسعيد بن جبير , والسدي , والعرب تقول: خرجنا نطلب ريحان الله أي رزقه , ويقال سبحانك وريحانك أي رزقك , وقال النمر بن تولب: (سلام الإله وريحانه … ورخيته وسماء درر)
الثاني: أن الريحان الزرع الأخضر الذي لم يسنبل، قاله ابن عباس.
الثالث: أنه الريحان الذي يشم، قاله الحسن، والضحاك، وابن زيد.
الرابع: هو الحب المأكول، قاله الكلبي[3].
وأرجح القول الثالث، لأنه المتبادر للذهن، ولأنه لا يمكن أن يكون بمعنى الحب لأنه مذكور قبله، وأستبعد أن يكون بمعنى الرزق لأن السياق لا يسعف بذلك. أما ما روي عن ابن عباس أن الريحان الزرع الأخضر الذي لم يسنبل، فهو تفسير للريحان بقراءة الكسر لا الرفع، وقراءة الرفع أكثر شهرة لذلك نأخذ بها هنا.
يقول د. عبد الرحمن الوكيل: عندما يذكر اسم نبات في كتاب الله فلا بد من التوقف أمامه والتأمل في محاولة للبحث عن معلومات وأسرار ومعارف قد تكتشف. لقدهالني الكم الهائل من الأبحاث التي نشرت نتائجها بالمراجع العلمية وعلى مواقع محدده بشبكة الإنترنت والخاصة بنبات الريحان وبالرغم من ذلك فالقليل عنه يعرفه البعض في هذه المنطقة من العالم. ويشير د. عبد الرحمن إلى الآثار العلاجية لهذا النبات حسب اصدارات مراكز أبحاث عالمية ، حيث له تأثير كبير في حماية المادة النووية للخلية من تأثير الإشعاع والأكسجين الحر، كما يعمل على مقاومة السموم الفطرية
والميكروبات والالتهابات والعديد من أنواع البكتيريا الضارة.
وله تأثيره على أمراض القلب فإحتواء الريحان على عنصر الماغنسيوم يساعد أيضاً على حماية القلب من الأزمات حيث يحث العضلات والأوعية الدموية على الإرتخاء وتحسن إندفاع الدم وتقليل خطورة عدم الإنتظام فى إيقاع القلب أو تقلصات العضلات والأوعية الدموية[4].


[1] تحتوي على كافة أجزاء الحبة كالنخالة والبذور والنسيج المغذِ للنباتات مثل دقيق القمح الخالص، طحين الشوفان، الذرة، والأرز البني.
[3]تفسير الماوردي 5/426
[4] د. عبد الرحمن الوكيل، أستاذ أمراض النبات في كلية الزاعة_ جامعة المنصورة http://osp.mans.edu.eg/wakil/env/health/basil.htm

أضف تعليقا

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.