حبل الله
الماء في القرآن الكريم

الماء في القرآن الكريم

الماء في القرآن الكريم
وردت كلمة ماء في القرآن الكريم نكرة ومعرفة أكثر من 50 مرة، وقد وقف العلماء والمختصون طويلا أمام خصائص المياه وفوائده لصحة الإنسان ووجوده على قيد الحياة، وقد علم الإنسان منذ القدم أنه لا حياة بدون الماء؛ لذلك ظهرت الحضارات وازدهرت في أماكن تواجده. قال تعالى {وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ} (النحل، 65) وقد لفتت الآية التالية الأنظار إلى هذه الحقيقة الظاهرة كآية دامغة على قدرة الله تعالى وأحقيته بأن يعبد دون غيره {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} (الأنبياء، 30) والماء هو المعروف أي خلقنا من الماء كل حيوان أي متصف بالحياة الحقيقية . ويؤيده قوله تعالى : { والله خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مّن مَّاء} (النور، 46}   
ولما أصاب أيوب عليه السلام الضر دعا ربه الشفاء، قال الله تعالى {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ. ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ} (ص،42) هل تمثل الآية معجزة للنبي أيوب عليه السلام؟ أم أن شرب الماء والإغتسال به في حالات معينة وظروف خاصة يعتبر علاجا من بعض الأمراض؟ وهذا التساؤل ينتظر الإجابة من مراكز أبحاث متخصصة تجري أبحاثها الطبية انطلاقا من الإشارات القرآنية.
   فوائد الماء للجسم
بدأ العلماء بدراسة تأثير الماء على صحة الإنسان مباشرة والتعرف على الفوائد الطبية له، ونود أن نشير إلى جانب من هذه الفوائد:
يقول أ.د عبد الفتاح الحسيني الشيخ، رئيس جامعة الأزهر[1]: الماء من أهم المواد الضرورية للحياة، لا يستطيع الإنسان أن يعيش بدونه أكثر من أيام قليلة، فقد جعل الله منه كل شىء حي، إذ يؤلف ثلثي خلايا البدن، وتسعين بالمئة من سوائله (الدم واللمف والسائل النخاعي)، وفيه تجري جميع التفاعلات الحيوية في البدن، وهو يساهم في تنظيم حرارة الجسم بالتعرق.
والجسم يطرح كل يوم ما بين لترين وثلاثة ألتار من الماء، ويعوضها بالماء الذي في طعام الإنسان وشرابه.
والماء ضروري  لوضوء الإنسان واغتساله ونظافة بدنه: {وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به} (الأنفال: 11) وهو ضروري  كذلك لنظافة مسكنه وحوائجه، وضروري  أيضا للنظافة العامة، ولا غنى عنه للصناعة ولا الزراعة: {وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شىء}(الأنعام: 99).

 


[1] قام أ.د عبد الفتاح الحسيني الشيخ، رئيس جامعة الأزهر بتزويد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية – بناء على طلب المكتب- بدراسة وافية حول الماء والإصحاح في الإسلام. موقع اسلام ست http://www.islamset.com/arabic/ahip/index.html

 

تعليق واحد

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.