حبل الله
صلاة الجماعة

صلاة الجماعة

صلاة الجماعة

صلاة الجماعة: الصلاة التي يؤديها جمع من الناس مؤتمين بإمام[1]. وهي من شعائر الإسلام وعلامات متعبداته التي فرق بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين دار الإسلام ودار الشرك[2].

مشروعية صلاة الجماعة

صلاة الجماعة من سنن الهدى وشعائر الإسلام، وقد حضّ عليها النّبي صلى الله عليه وسلم استاجبة لأمر ربه: قال الله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} (البقرة، 43) والآية ظاهرة في الحضّ عليها، فقد أمرت الآية بالركوع مع الراكعين أي مع جماعتهم، وقد ذُكر في الآية جزء من صلاة المصلين جماعة وهو الركوع وأُريد به الكل وهو صلاتهم جماعة، وإنّما خُصّ الركوعُ بالذكر بعد الأمر بإقامة الصلاة، لتميز صلاة المسلمين به وخلوه من صلاة غيرهم، ولأنّ فيه من مظاهر تعظيم الله شيئا عظيما. 

والحضّ على صلاة الجماعة ليس مقتصرا على حال الأمن بل في حال الخوف أيضا، قال الله تعالى مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم {وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ} (النساء، 102) وفي الآية إظهار لأهمية صلاة الجماعة في حال الخوف، ولا شك أن المحافظة عليها في حال الأمن أولى.

عن أبي هُرَيْرَةَ قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي الْجَمَاعَةِ تُضَعَّفُ عَلَى صَلَاتِهِ فِي بَيْتِهِ وَفِي سُوقِهِ خَمْسًا وَعِشْرِينَ ضِعْفًا وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا الصَّلَاةُ لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إِلَّا رُفِعَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ فَإِذَا صَلَّى لَمْ تَزَلْ الْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَيْهِ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ وَلَا يَزَالُ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرَ الصَّلَاةَ)[3]

 فَضْلِ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ

 1_ صلاة الجماعة تفوق صلاة الفرد بأضعاف مضاعفة – عن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ (تَفْضُلُ صَلَاةُ الْجَمِيعِ صَلَاةَ أَحَدِكُمْ وَحْدَهُ بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا وَتَجْتَمِعُ مَلَائِكَةُ اللَّيْلِ وَمَلَائِكَةُ النَّهَارِ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ) ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ فَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ {إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} وعن ابْنِ عُمَرَ قَالَ تَفْضُلُهَا بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً)[4]

2- الصلاة في الجماعة ترفع الدرجات في الجنة وتحط الخطايا. فعن أبي هُرَيْرَةَ قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي الْجَمَاعَةِ تُضَعَّفُ عَلَى صَلَاتِهِ فِي بَيْتِهِ وَفِي سُوقِهِ خَمْسًا وَعِشْرِينَ ضِعْفًا وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا الصَّلَاةُ لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إِلَّا رُفِعَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ فَإِذَا صَلَّى لَمْ تَزَلْ الْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَيْهِ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ وَلَا يَزَالُ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرَ الصَّلَاةَ)[5] وفي حديث آخر  قال صلى الله عليه وسلم: (من تطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطوتاه إحداهما تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة)[6]

وحتى لا يتلكأ  المرء عن الذهاب إلى بيوت الله لئلا يتعب نفسه، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يبشره بأن جهده لا يذهب سدى بل هو في ميزان حسناته. بقوله: (من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح)[7]

3- انتظار الصلاة مع الجماعة أجرها كأجر الصلاة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة)[8]

وفي حديث آخر ( أَعْظَمُ النَّاسِ أَجْرًا فِي الصَّلَاةِ أَبْعَدُهُمْ فَأَبْعَدُهُمْ مَمْشًى وَالَّذِي يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ حَتَّى يُصَلِّيَهَا مَعَ الْإِمَامِ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنْ الَّذِي يُصَلِّي ثُمَّ يَنَامُ)[9]

4- الملائكة تصلي على المؤمنين والمنتظرين الصلاة ما داموا في مجلسهم ومصلاهم وتدعوا لهم بالرحمة والغفران، فعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مجلسه تقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه ما لم يحدث وأحدكم في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه)[10]

5- صلاة العشاء والفجر مع الجماعة كقيام الليل كله، فعَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ كَقِيَامِ نِصْفِ لَيْلَةٍ وَمَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ وَالْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ كَقِيَامِ لَيْلَةٍ)[11]

وعن عبد الرحمن بن أبي عمرة قال دخل عثمان بن عفان المسجد بعد صلاة المغرب فقعد وحده فقعدت إليه، فقال يا ابن أخي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله)[12] والسعي إلى صلاة الجماعة في العتمة له فضيلة خاصة فقد روى بريدة الأسلمي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة)[13]

6- صلاة الجماعة من سنن الهدى، عن عبد الله[14] قال من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف)[15]

7_ اختصاص صلاتي العشاء والفجر بالثناء. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الْأَوَّلِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا لَاسْتَهَمُوا عَلَيْهِ وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا)[16] وفي حديث آخر (من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فيدركه فيكبه في نار جهنم)[17]

 التحذير من ترك صلاة الجماعة

حذرالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من ترك صلاة الجماعة تهاونا بها، واعتبر التخلف عنها وخاصة صلاتي الفجر والعشاء من صفات المنافقين، فعَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا الصُّبْحَ فَقَالَ أَشَاهِدٌ فُلَانٌ قَالُوا لَا قَالَ أَشَاهِدٌ فُلَانٌ قَالُوا لَا قَالَ إِنَّ هَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ أَثْقَلُ الصَّلَوَاتِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ وَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَيْتُمُوهُمَا وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الرُّكَبِ وَإِنَّ الصَّفَّ الْأَوَّلَ عَلَى مِثْلِ صَفِّ الْمَلَائِكَةِ وَلَوْ عَلِمْتُمْ مَا فَضِيلَتُهُ لَابْتَدَرْتُمُوهُ وَإِنَّ صَلَاةَ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُلِ أَزْكَى مِنْ صَلَاتِهِ وَحْدَهُ وَصَلَاتُهُ مَعَ الرَّجُلَيْنِ أَزْكَى مِنْ صَلَاتِهِ مَعَ الرَّجُلِ وَمَا كَثُرَ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى)[18]

وقد حافظ الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين على صلاة الجماعة وتمسكوا بها وحضوا الناس على المحافظة عليها، فها هو ابو الدرداء رضي الله عنه يحضّ شخصا على المحافظة على صلاة الجماعة مذكرا إياه بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من ثلاثة نفر في قرية ، ولا بدو، فلا تقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان ، فعليك بالجماعة، فإنما يأكل الذئب القاصية[19]»[20]

الرخصة للمريض في ترك شهود الجماعة

بُعث النبي صلى الله عليه وسلم بالحنيفية السمحاء، وكان من مقاصد رسالة الإسلام التيسير ورفع الحرج، ولا شك أن المريض ومن في حكمه كالعاجز وأصحاب الإعاقات الحركية قد رفع عنهم الحرج. قال الله تعالى: {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَنْ يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا} (الفتح، 17) {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ} (النور، 61) أية الفتح رفعت الحرج عنهم في المشاركة في الجهاد بينما رفعت آية النور الحرج عنهم مطلقا في كل أمر يُشكّل لهم حرجا وعناءً كحضور الجمع والجماعات وصلاة العيدين.

ولما مرض النبي صلى الله عليه وسلم مرضه الذي قُبض فيه لم يخرج لصلاة الجماعة أياما فقد روي عن أنس بن مالك قال: (لم يخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا، فأقيمت الصلاة ، فذهب أبو بكر يصلى بالناس ، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم الحجاب فما رأينا منظرا أعجب إلينا منه ، حيث وضح لنا وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأومأ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر أن تقدم، وأرخى نبي الله صلى الله عليه وسلم الحجاب فلم نوصل إليه حتى مات صلى الله عليه وسلم)[21]

أما قول عبد الله بن مسعود المتقدم (ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف) إنما فيه حكاية الحال عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وحرصهم على حضور الجماعة، ولا يفهم منه لزوم حضورها للمريض والعاجز.

 قيام الليل جماعة في رمضان

 عن عائشة رضي الله عنها (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات ليلة من جوف الليل فصلى في المسجد فصلى رجال بصلاته فأصبح الناس فتحدثوا فاجتمع أكثر منهم فصلوا معه فأصبح الناس فتحدثوا فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلوا بصلاته فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله حتى خرج لصلاة الصبح فلما قضى الفجر أقبل على الناس فتشهد ثم قال أما بعد فإنه لم يخف علي مكانكم لكني خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها)[22].

يقول الصنعاني في شرحه لهذا الحديث: وَاعْلَمْ أَنَّهُ قَدْ أَشْكَلَ التَّعْلِيلُ لِعَدَمِ الْخُرُوجِ بِخَشْيَةِ الْفَرْضِيَّةِ عَلَيْهِمْ مَعَ ثُبُوتِ حَدِيثِ ” هِيَ خَمْسٌ وَهِيَ خَمْسُونَ لَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ ” فَإِذَا أُمِنَ التَّبْدِيلُ كَيْفَ يَقَعُ الْخَوْفُ[23].

وقد استفاض ابن حجر رحمه الله بذكر التأويلات المبينة لهذه الخشية ثم ذكر ثلاث احتمالات الأول هو أفضلها، وقد رجحه كذلك فقال: يُحْتَمَل أَنْ يَكُونُ الْمَخُوف اِفْتِرَاض قِيَام اللَّيْل ، بِمَعْنَى جَعْل التَّهَجُّد فِي الْمَسْجِد جَمَاعَة شَرْطًا فِي صِحَّة التَّنَفُّل بِاللَّيْلِ ، وَيُومِئ إِلَيْهِ فِي قَوْله فِي حَدِيث زَيْد بْن ثَابِت ” حَتَّى خَشِيت أَنْ يُكْتَب عَلَيْكُمْ ، وَلَوْ كُتِبَ عَلَيْكُمْ مَا قُمْتُمْ بِهِ ، فَصَلُّوا أَيّهَا النَّاس فِي بُيُوتكُمْ ” فَمَنَعَهُمْ مِنْ التَّجْمِيع فِي الْمَسْجِد إِشْفَاقًا عَلَيْهِمْ مِنْ اِشْتِرَاطه وَأُمِنَ مَعَ إِذْنه فِي الْمُوَاظَبَة عَلَى ذَلِكَ فِي بُيُوتهمْ مِنْ اِفْتِرَاضه عَلَيْهِم[24].

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. قال ابن شهاب فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر وصدرا من خلافة عمر رضي الله عنهما)[25]. قوله وكان الأمر على ذلك بمعنى عدم الإجتماع على صلاة التراويح، وأول اجتماع كان في خلافة عمر رضي الله عنه، حيث جمعهم على أبي كعب رضي الله عنه. وربما يُعلل فعل عمر رضي الله عنه بأنّ التشريع قد اكتمل بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم، فلا خوف من افتراضه على الأمة أو شتراط الإجتماع في المسجد لصحة التنفل بقيام الليل.

كتبه: جمال احمد نجم


[1] معجم لغة الفقهاء، 1/166

[2] نهاية الارب في فنون الادب، 2/258

[3] صحيح البخاري، رقم الحدبث 611 ، 3/36

[4] متفق عليه واللفظ للبخاري (صحيح البخاري، رقم الحدبث 612 ، 3 /38) (صحيح مسلم، 3/376)

[5] صحيح البخاري، رقم الحدبث 611، 3/36

[6] صحيح مسلم، رقم الحدبث 1070، 3/418

[7] صحيح مسلم، رقم الحدبث 1073، 3/421

[8] صحيح مسلم، رقم الحدبث 1062، 3/408

[9] صحيح البخاري، رقم الحدبث 614، 3/40

[10] متفق عليه واللفظ لمسلم، باب فضل صلاة الجماعة، رقم الحديث (273) و (649)

[11] سنن ابي داود،468 2/160

[12] صحيح مسلم،1049، 3/392

[13] رواه الترمذي، باب ما جاء في صلاة العشاء، 223 قال الترمذي هذا حديث غريب كما رواه ابو داوود وغيره وصححه الألباني

[14] هو عبد الله بن مسعود حسب ما ذكر ابن الاعرابي والبيهقي

[15] صحيح مسلم، رقم الحدبث 1046، 3/387) وأخرجه ابن أبي شيبة 1/2921، والبخاري في “صحيحه ” رقم الحدبث (6265) ، وفي “تاريخه ” 5/98، والنسائي في “المجتبى” 2/241، وأبو يعلى رقم الحدبث (5347) ، وأبو عوانة 2/228-229، والبيهقي في “السنن ” 2/138

[16] صحيح البخاري، رقم الحدبث 615، 3/42

[17] صحيح مسلم، رقم الحدبث 1050، 3/393

[18] سنن ابي داود، رقم الحدبث 467 ، 2/159

[19]القاصية : المنفردة عن القطيع البعيدة عنه

[20] صحيح ابن خزيمة، رقم الحدبث 1406 ، 5/405

[21] صحيح ابن خزيمة، 5/409 روي هذا الحديث في الصحيحين وكتب السنن ولم يُذكر عدد الايام في الروايات لكن كلها تشير أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحضر الجماعة حين كان يشتد مرضه.

[22] البخاري ، باب من قال في الخطبة بعد الثناء، رقم الحديث 872. مسلم ، باب الترغيب في قيام رمضان، رقم الحديث 1271

[23]سبل السلام، رقم الحديث 347 ، 2 /265

[24] فتح الباري، بَاب تَحْرِيض النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رقم الحديث 1061

[25]صحيح البخاري، باب صلاة التراويح، رقم الحديث 1870.

أضف تعليقا

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.