حبل الله
انتشار الإسلام

انتشار الإسلام

30.     انتشار الإسلام

المُريد : أنتَ تحتقرُ الطُّرقَ الصُّوفيَّة، وقد انتشر الإسلامُ بواسطتها. والعالم الكبير محمد حميد الله حين رأى انتشار الإسلام بالصُّوفيَّة أعرضَ عن فكره المعارض لها. فماذا ستستفيدُ إذا أزحتَ الطُّرقَ الصُّوفيَّةَ من طريق الدَّعوة؟

بايندر: لا بدَّ أن يكون العالم الكبيرُ حميد الله قد قصد ما ليس مخالفاً للقرآن في الطُّرق الصُّوفيَّة، وإذا كنتم تذكرون، فقد قلنا في بداية حديثنا: “نحن لم نعارض إلَّا ما وجدناه مخالفاً للقرآن مخالفةً واضحةً، ولو كان فيكم ما يخالف آراء مذهب من المذاهب الإسلامية كالحنفي أو الشَّافعي أو المالكي أو الأشعري أو الماتريدي ما كنَّا لننكرَ عليكم شيئاً. ولو أنَّكم خالفتُم أحاديث غير متواترة لما ناقشنا في معارضتكم إلى هذا الحدِّ كله. ولكنَّكم تذهبون إلى ما يخالفُ القرآنَ الكريمَ مخالفةً واضحةً. ولا يمكنُ السُّكوتُ مع هذه المخالفة إلَّا لشيطانٍ أخرس”.

المريد : من ذا الذي يُخالفُ نصوصَ القرآن المحكمة؟

بايندر: تعالوا نرجع إلى البداية، فقد قلتم هذا في بداية كلامكم ثمَّ حين استعرضنا المسألةَ بشكلٍ موضوعيٍّ تبيَّنَ مدى مخالفتكم للقرآن. وما فائدةُ نشر الإسلام بما يخالف القرآن من الأفكار الباطلة والمزاعم الخرافيَّة؟

أضف تعليقا

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.