السؤال:
لدي سؤالان أرجو الإجابة عنهما:
الأول: هل النبي محمد هو خير الخلق؟ وهل هو أفضل نبي؟
الثاني: هل أحاديث الزيدية التي تُنسب لأهل البيت يجب أن يتبع لأنهل تصل إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم؟
الجواب:
أولا: لم يرد في القرآن الكريم أن نبيَّنا الكريم هو أفضل الخلق، بل القرآن يؤكد على أنه واحد من الرسل كما جاء في قوله تعالى:
﴿قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ﴾ [الأحقاف: 9]
﴿فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ﴾ [الأحقاف: 35]
﴿مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [فصلت: 43]
وقد وصفه ربه بأنه: ﴿وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ﴾ [الأحزاب: 40] وأنه: ﴿لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم: 4] ، ولذلك لا يصح وصفه بأنه أفضل الخلق، أو أنه أفضل الأنبياء، لأنه سبحانه لم يخبرنا بذلك، فلا يصح فيه الاجتهاد. أما ما يتناقله الناس من أحاديث يصف نبيُّنا الكريم نفسَه بأنه سيد ولد آدم وأنه أفضل النبيين فإنها مزاعم على خلاف القرآن، كما أن مثل هذا الزعم يخالف صفة التواضع التي كان يتحلى بها نبيُّنا الكريم.
ثانيا: أما الأحاديث التي يرويها الزيدية فهي كغيرها من الأحاديث التي يرويها غيرُهم، إن وافقت القرآن الكريم ومقاصده فإنه يؤخذ بها، أما إن خالفته فلا يؤخذ بها.
وسأحيلك على مقال مختصر ونافع يبيّن المعايير الصحيحة في التعامل مع الروايات الحديثية الموجودة لدى الفرق الإسلامية:


أضف تعليقا