السؤال:
لدي بعض الأسئلة المتعلقة بالإحرام للحج:
الأول: زوجي مسافر للحج من مصر، أين يكون الإحرام؟ ومتى يلبس ملابس الإحرام؛ لأن الأقوال متضاربة، منهم من يقول يحرم من محل سكنه (مصر)، ومنهم من قال يحرم في السعودية عندما يصل فما هو الصحيح ؟
الثاني: ماذا لو أراد أن يعمل عمره أو اكثر قبل ميعاد الحج فهل يجب عليه أن يخرج خارج مكة ليحرم في كل مرة؟ مع العلم أنه سيكون مقيم بفندق في مكة ؟
الثالث: عندما يأتي موعد الحج من أين يكون الإحرام؟ هل من الفندق أم من ميقات خارج مكة؟
أتمنى أن يكون سؤالي واضحا وفي انتظار الرد للضرورة، وشكرا مقدما.
الجواب:
هذه الأسئلة مهمة جدًا في الحج والعمرة، لا سيما أننا في وقت الحج، وسأحاول الإجابة على أسئلتك كما يلي:
أولًا: من أين يُحرم زوجك وهو مسافر من مصر؟
يُحرم الحاج القادم من خارج منطقة الحجاز عند مروره بـالميقات الجغرافي المخصص لأهل بلده، وميقات أهل مصر هو “رابغ” (المعروف الآن بـ: ميقات “الجُحفة”) فإن مر من طريق آخر غير الطريق المعتاد فيحرم من الميقات الذي يمر منه.
- إذا كان زوجك سيسافر بالطائرة مباشرة إلى جدة أو المدينة أو مكة، فيجب أن ينوي ويكون لابسًا للإحرام قبل أن يصل إلى الميقات جوًّا، أي في الطائرة قبل أن يمر من فوق الميقات.
- فمثلاً: يلبس ملابس الإحرام قبل الإقلاع أو أثناء الرحلة، وعندما يقترب من الميقات ينوي الدخول في النسك (عمرة أو حج).
ولا يجوز تجاوز الميقات بدون إحرام، إلا لمن سيدخل مكة وهو غير ناوٍ للحج أو العمرة. أما من ينوي النسك فلا بد أن يُحرم من الميقات أو قبله.
ثانيًا: إذا أراد أن يعتمر أكثر من مرة قبل موعد الحج، فهل يجب أن يخرج كل مرة إلى ميقات؟
نعم، من أراد أن يعتمر وهو مقيم داخل مكة يجب عليه الخروج إلى أدنى الحل (خارج حدود الحرم) ثم يُحرم من هناك.
أفضل موضع للخروج والإحرام منه هو مسجد عائشة في التنعيم (يبعد نحو 7 كم من الحرم)، وهو أقرب نقطة من الحِلّ إلى الحرم، وكان موضع إحرام السيدة عائشة رضي الله عنها بأمر النبي ﷺ.
فإذا أراد شخص أن يعتمر مرة ثانية أو ثالثة فما عليه إلا أن يخرج إلى مسجد عائشة، فيغتسل هناك، ويلبس ملابس الإحرام (للرجل)، وينوي العمرة، ثم يعود ويؤدي المناسك.
ثالثًا: عندما يأتي موعد الحج، من أين يُحرم إذا كان مقيمًا في مكة أو متحللا من عمرة متمتع بها إلى الحج؟
من كان مقيمًا داخل مكة وأراد الحج (حج تمتع أو إفراد أو قران) فإنه يحرم بالحج من داخل مكة، وغالبًا من الفندق أو مكان سكنه.
ومن حج تمتعًا (أي اعتمر ثم تحلل) فحين يأتي يوم 8 ذو الحجة (يوم التروية)، يُحرم من فندقه/مكان إقامته بنيّة الحج ثم يذهب إلى منى استعداد للوقوف على جبل عرفات وإكمال مناسك الحج.