السؤال: يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض) ما هو الفساد العريض المترتب على رفض تزويج الشخص صاحب الخلق والدين؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
إذا كان اختيار الزوجة الصالحة من أهم عناصر ديمومة الحياة الزوجية، فإن اختيار المرأة للرجل الصالح أكثر أهمية؛ لما يترتب على سوء اختيار الرجل من معاناةٍ للمرأة وهضمٍ لحقوقها. ونفهم هذا من قوله تعالى: {وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} (البقرة، 221) ، في هذه الآية بيانٌ أن التفاضل يكون في الإسلام أولا، والآية التالية تبين أنّ التفاضل بين المسلمين يكون بالقرب من الله والتقوى حيث قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (الحجرات، 13) وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن المرأة المسلمة إذا أرادت الزواج، فلا بد لها من تفضيل الرجل الصالح، فقال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)[1]. ولا يفهم من هذا الحديث إهمال دواعي النكاح الأخرى، وإنما يدعو الحديث إلى تقديم عامل الدين على غيره.
إن رفض الرجل مع كونه صالحا يدلُّ على تغير الموازين والقيم التي أراد الإسلام إرساءها في المجتمع المسلم، وهو ما عبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض). إن صلاح الرجل هو سياج للمرأة في كل حالها ، فإن أحبها أكرمها، وإن كرهها لم يظلمها، وهو في كلا الحالتين لا تجنح نفسه إلى حرام فيبقيها كالمعلقة، استجابة لقوله تعالى: (فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ} (البقرة، 229).
وللمزيد حول هذا الموضوع تفضل بزيارة الرابط http://www.hablullah.com/?p=1299
ما ينتج عن الزواج هو جيل جديد، جيل سيحمل اخلاق والديه فإن لم يكن معيار الأب الدين وحسن الخلق والأم الدين والحشمة والعفاف فماذا ننتظر ، أي جيل ننتظر إذا تسابق الشباب لنيل المراد بميدان المال والاعمال فاعلم يقينا انك ستجد كل فساد لأن معيار الرجولة قد انحرف عن مساره الصحيح لأن معيار كرامة وقيمة المسلم تقواه فإن خذلنا اهل الصلاح والتقوى لانهم ليسوا اغنياء وليسوا وجهاء.. الخ سوف يتسابق الشباب على المال والواجهة والشهرة وسيفسد قيم المجتمع الذي اسسه المصطفى بالتضحية بالنفس والمال وكل غال ونفيس، فينبغي ألا نزوج إلا أهل الصلاح والخلق والدين لاننا سنسأل عن هذا يوم القيامة،
وهذا عملا بقول الله( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا…..) إذا لم نزوج إلا الصالح المخلق بأخلاق الاسلام لتسابق الشباب على الصلاح لأننا قيمنا الصلاح والفلاح وكذلك النساء إذا لم نتزوج إلا المتدينة المحتشمة لتسابق البنات على الدين والحشمة والعفاف ولما رأينا السفور والفجور والملابس الفاضحة وقصص الاختلاط …. ولما وجدنا جراحا نتنة يتدفق منها القيح والطلاق وتشرد الأسر بل لوحدنا السعادة في بيوتنا التي بنيت على اسس متينة
هدفها تأسيس جيل صالح ومجتمع صالح وهل هناك أجمل من قرة الأعين…. (والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين وجعلنا للمتقين اماما…. )…. الاسلام جاء ليتمم مكارم الاخلاق فحري بنا ان نؤسس بيوت المسلمين على الزوجين الصالحين ليصلح حالنا وإلا ففساد عريض كما نراه بل سيأتي مالا يطاق ولا يحتمل إلّم نستفيق من سبات التقليد لمن حرفوا وبدلوا دينهم واتبعوا الهوى