السؤال:
اعتبار النساء والأطفال غنائم في الحروب، هل هذا تشريع قرآني أم مجرد فقه موروث ليس عليه دليل؟
الجواب:
سبي النساء والأطفال واعتبارهم غنائم في الحروب ليس من شريعة الإسلام في شيء، وليس عليه دليل من القرآن ولا من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، بل هو عادة قديمة عند غير المسلمين، وصار يفتي به بعض الفقهاء من باب المعاملة بالمثل.
أسرى الحرب سواء كانوا رجالا أو نساء يجب إطلاق سراحهم بعد انتهاء الحرب إمّا منّا وإمّا فداء كما نصت عليه الآية 4 من سورة محمد:
﴿فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ﴾ [محمد: 4]
فهذا هو حكم الله تعالى في أسرى العدو الذي لا يلغيه دعوى المعاملة بالمثل، لأن المسلمين يتبعون شرع الله تعالى وليس أفعال العدو.
الخلاصة:
السبي والاسترقاق واتخاذ الجواري هي ممارسات لا يقبلها دين الله ولا يقرِّها.
*وللمزيد حول الموضوع ننصح بالاطلاع على مقالة أ.د عبد العزيز بايندر (استرقاق أسرى الحرب واتخاذ الجواري)