حبل الله
ختان الذكور

ختان الذكور

السؤال: ما حكم الختان للذكور وهل هو شرط للإسلام؟ وهل يجب على من أسلموا حديثا وهم في سنٍّ متقدمة؟

الجواب: لم يرد في القرآن الكريم أمر باختتان الذكور، لكن روي أن النَّبي صلى الله عليه وسلم عدَّه من الفطرة كما في الرِّواية التَّالية: «الْفِطْرَةُ خَمْسٌ: الِاخْتِتَانُ، وَالِاسْتِحْدَادُ، وَقَصُّ الشَّارِبِ، وَتَقْلِيمُ الْأَظَافِرِ، وَنَتْفُ الْإِبِطِ»[1]

وأول من بلغنا خبر اختتانه كان إبراهيم عليه السلام[2]، وقد أمرنا الله تعالى باتباع ملته بقوله: {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (النحل، 123) {قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (آل عمران، 95)

وقد درج المسلمون منذ عهد نبينا إلى يومنا هذا على ختان الذكور اتباعا لملة أبينا إبراهيم، فكان تقليدا للمسلمين إلى يومنا هذا.

ومن دخل في الإسلام حال كبره فاختتن فهو حسن، ومن رأى غير ذلك فلا ضير عليه، إذ أن الاختتان ليس شرطا للإسلام.

فعَنْ الحسن البصري قال: “أَمَا تَعْجَبُونَ لِهَذَا؟ – يَعْنِي: مَالِكَ بْنَ الْمُنْذِرِ – عَمَدَ إِلَى شُيُوخٍ مِنْ أَهْلِ كَسْكَرَ أَسْلَمُوا، فَفَتَّشَهُمْ فَأَمَرَ بِهِمْ فَخُتِنُوا، وَهَذَا الشِّتَاءُ، فَبَلَغَنِي أَنَّ بَعْضَهُمْ مَاتَ، وَلَقَدْ أَسْلَمَ مَعَ رَسُولِ اللهِ – صلى الله عليه وسلم – الرُّومِيُّ وَالْحَبَشِيُّ فَمَا فُتِّشُوا عَنْ شَيْءٍ”[3].

إن للاختتان فوائد صحيَّة عديدة، فقد تبيَّن في اختبارت علمية رصينة أنَّ نسبة إصابة رحم المرأة بالسرطان تعلو عندما يكون زوجها غير مختتن وتقلُّ عندما يكون مختتنا، عدا عن دوره في منع حدوث مضاعفات سلبية في مجرى البول[4] .



[1]  أخرجه البخاري في اللباس: باب تقليم الأظفار (5891)، و في الاستئذان: باب الختان ونتف الإبط (6297)،  ومسلم، في الطهارة: باب خصال الفطرة (257) (50)

[2]  ورد في الحديث: «اخْتَتَنَ إِبْرَاهِيمُ بَعْدَ ثَمَانِينَ سَنَةً، وَاخْتَتَنَ بِالقَدُومِ» صحيح البخاري، باب الختان بعد الكبر، (6298)

[3]  رواه البخاري في الأدب المفرد، باب الختان للكبير، (1251)

[4]  أفادت دراسة علمية صادرة عن الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال إلى أن الختان يمكن أن يحدَّ من خطر الإصابة بأمراض مجرى البول لدى الأطفال ويحدّ من خطر الإصابة بسرطان القضيب والأمراض التي تنقل من خلال الاتصال الجنسي ومن بينها فيروس (إتش آي في) وفيروس الورم الحليمي (إتش بي في) الذي يسبب سرطان عنق الرحم وأنواع أخرى من السرطان. المصدر: الجزيرة نت

http://www.aljazeera.net/news/healthmedicine/2012/8/27/%D9%85%D8%A4%D8%B3%D8%B3%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D9%88%D8%B1-%D9%85%D9%81%D9%8A%D8%AF

التعليقات

  • الصحيح ختان الذكور يكون قبل البلوغ ، حديث ابن عباس رضى الله عنهما فى البخاري ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، أَخْبَرَنَا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مِثْلُ مَنْ أَنْتَ حِينَ قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: «أَنَا يَوْمَئِذٍ مَخْتُونٌ» قَالَ: وَكَانُوا لاَ يَخْتِنُونَ الرَّجُلَ حَتَّى يُدْرِكَ،
    – وَقَالَ ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: «قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا خَتِينٌ» .
    حتى يدرك قيل اي قبل البلوغ
    وابن عباس كان يخاطب التابعين وعندما يقول يؤمئذ مختون اي ان السن معروف ، وعلما كان عمره عندما توفى النبي عليه الصلاة والسلام تقريبا 12 سنه .

  • أظن أن ختان الذكور تبديل لخلق الله بشكل جذري !!
    ثم انه ليس عليه دليل في الكتاب سوى الروايات !!
    يقال انها عادة يهوديه تسللت لنا .
    وكيف يخلق الله الانسان بشكل معين ثم يرى الانسان انه من الأفضل إزاله جزء من جسمه بحجة أن هذا أطهر وأفضل ؟ !!
    أظن الموضوع حوله علامات استفهام؟ ؟؟؟

  • طبعا هذا اقصد ختان الذكور لا ينطبق على قص الأظافر او الزائد من الشعر وغيره لانه من باب النظافه الشخصيه
    ثم لن الأظافر تنمو من جديد وهكذا
    ام الختان هى عمليه قطع وبتر لجزء من الجسم والتخلص منه للأبد
    وليس لسبب مرضي إنما من باب العادة ومن باب ان هذا أفضل!! أيعقل ان نعدل على خلقه الله و كأننا نقول يا الله لقد رأينا ان خلقت لنا لم تكن بالشكل الامثل فوجدنا ان نختن الذكور لان هذا الأحسن والأفضل!!
    الموضوع غير منطقي ابدا وكما قولت حوله علامات استفهام

  • هل من توضيح عقلاني كما تعودنا منكم ؟
    عذرا على هذا السؤال خارج الموضوع هل ختان الذكور تبديل لخلق الله بشكل جذري !!
    ثم انه ليس عليه دليل في الكتاب سوى الروايات !!
    يقال انها عادة يهوديه تسللت لنا .
    وكيف يخلق الله الانسان بشكل معين ثم يرى الانسان انه من الأفضل إزاله جزء من جسمه بحجة أن هذا أطهر وأفضل ؟ !!
    أظن الموضوع حوله علامات استفهام؟ ؟؟؟
    طبعا هذا اقصد ختان الذكور لا ينطبق على قص الأظافر او الزائد من الشعر وغيره لانه من باب النظافه الشخصيه
    ثم لن الأظافر تنمو من جديد وهكذا
    ام الختان هى عمليه قطع وبتر لجزء من الجسم والتخلص منه للأبد
    وليس لسبب مرضي إنما من باب العادة ومن باب ان هذا أفضل!!
    أيعقل ان نعدل على خلق الله و كأننا نقول يا الله لقد رأينا ان خلقتك لنا لم تكن بالشكل الامثل فوجدنا ان نختن الذكور لان هذا الأحسن والأفضل!!
    الموضوع غير منطقي ابدا وكما قولت حوله علامات استفهام

    • يمكنني الرد على ما تفلضت به في النقاط التالية:

      -ختان الذكور منصوص عليه في التوراة والإنجيل، وقد اختتن الأنبياء كلهم، فهو شريعة سابقة لم يأت لها نسخ في القرآن الكريم، فالتزم بها نبينا الكريم جريا على سنة الانبياء من قبله.

      -الختان للذكر لا يؤدي إلى خلل وظيفي في العضو الذكري.

      -الختان له فوائد لا تخفى، منها سهولة الطهارة وتقلبل خطر الإصابة بالأمراض الجنسية.

      -الختان ليس من أسس الدين، فمن دخل في الإسلام وهو كبير لا يشترط عليه الختان لصحة إسلامه.

      -صحيح أن هناك فرقا بين الجلدة التي لا تعود، وبين الأظافر التي تنمو، لكن الشرع لم يجعل هذا الفارق مانعًا من إدخال الختان في سنن الفطرة، لأنه يُشاركها في المقصد: الطهارة والتكريم.

      -إزالة شيء من الجسد ليست بالضرورة “تغييرًا مذمومًا” إذا جاءت بتشريع نبوي أو بمصلحة واضحة.

      • هذا الموضوع آثار فضولي بما انني باحثه عن الحق في الدين وما يتعلق به من أمور فوجدت من ينادي بالابتعاد عن هذه العادة التي لا نعرف من أين أتت على حد قوله وايضا قال انه في العصور القديمه كان من الصعب عمل ذلك !! فكيف تكون من الفطره ؟
        اما بالنسبه للطهاره والنظافة فمن الطبيعي والمفروض على الانسان بعد ان يقضي حاجته لابد من ان يغسل العضو بالماء جيدا ..ومن لا يفعل ذلك حتما سوف يصاب بأمراض ومن هنا جائت فكره الختان من الذين لا يهتمون بالنظافة الشخصيه .
        اما ان يخلق الله الانسان على هذا الوضع مع صعوبه النظافه والطهاره ثم يجد الانسان ان من الأفضل إزالة هذا الشى لانه يعيقه على التطهر فلماذا خلقه الله إذا!! هل خلقه ثم طلب منا ازالته؟ هل كان هذا خطأ في الخلقه او عيوب الصناعه
        هذا على حد قول الشخص الذي آثار الموضوع . وللأسف كلامه فيه شى من المنطق

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.