حبل الله
من الأولى بالصلاة على الميت؟

من الأولى بالصلاة على الميت؟

السؤال: من الذي يكون أولى بالصلاة على الميت؟

الجواب: الصلاة على الميت دعاء له، وهي فرض كفاية؛ إذا صلاها البعض سقط الإثم عن الآخرين، ويُستحب لمن يقدر على المشاركة في الصلاة على الميت أن يبادر إليها، وأولى الناس بالصلاة عليه أقرب الناس إليه كأبنائه وإخوانه وأقاربه الآخرين؛ لحقه عليهم حيا وميتا، ومن ثم جيرانه وأصدقاؤه فقد أوصى الله تعالى بالجار وبيّن حقَّه وليس أقل من ذلك الصلاة عليه عند موته.

ويُصلى على الميت فرادى وجماعة، ولا يوجد نص في كتاب الله يبيِّن من هو أولى بالإمامة في حال الصلاة عليه جماعة، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم بيان في ذلك أيضا، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم درج على الصلاة على الميت إن أمكنه. وقد رأى الفقهاء أولوية السلطان أو نائبه في الإمامة قياسا على فعل النبي صلى الله عليه وسلم. وهو قياس فيه نظر.

وقد ذكر الفقهاء الكثير من الآثار والروايات عن الصحابة والتابعين وكلها لا تعين على فهم مَن هو أولى بالصلاة على الميت، لذلك اختلفوا بحسب اختلاف الروايات. والظاهر أن الأمر يخضع للاجتهاد وما يصلح عليه الحال، فإن تمت الصلاة على الميت في المسجد أو ساحته فالأولى بالإمامة هو أمام المسجد، وهذه الأولوية تنظيمية وليست دينية، ولا يعني حصر ذلك فيه أيضا، فيستطيع الإمام أن يُقدِّم مَن هو أعلم منه أو أقرب منه على الميت. وقولنا إن الإمام يستطيع أن يُقدِّم غيره، لأنه المُعَّين من الجهات الرسمية، فهو كالمدير في المؤسسة يُرجع إليه في تنظيم الأمور منعا للفوضى وتحديدا للمسؤوليات التي لا يصلح حال الجماعة الإ بها.

وإن تمت الصلاة على الميت في بيته فيؤم الناس أقربهم إليه ويستطيع المقربون أن يقدِّموا العالِمَ أو من يرونه مناسبا لهذه المهمة، فالمهم أن يُصلى على الميت، وكلما كان الإمام من أهل العلم والتقوى كان أفضل.

تعليق واحد

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.