حبل الله
ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه…

ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه…

السؤال: قال الله تعالى {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيم ...} هل لكم ان تشرحوا لنا الآية. وهل النمرود الذى آتاه الله الملك أم إبراهيم عليه السلام؟ ارجو التفصيل فى تلك الموضوع بشرح مبسط.

الجواب:

الآية التي أوردتها في سؤالك هي قوله تعالى {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (البقرة، 258)

الذي آتاه الله الملك هو الذي حاج إبراهيم في ربه، وقد جاء في الآية التي قبلها أن الله يخرج الذين آمنوا من الظلمات إلى النور وأن أهل الطاغوت يخرجون الذين كفروا من النور إلى الظلمات، والآية التي بين أيدينا مثال على ذلك.

والمقصود من هذا تمثيل حال المشركين في مجادلتهم النبي صلى الله عليه وسلم في البعث بحال الذي حاج إبراهيم في ربه، ويدل على ذلك التشبيه الوارد في الآية التي تليها: {أو كالذي مر على قرية} [البقرة: 259] الآية.

والملك الذي حاج إبراهيم كافر لقوله: فبهت الذي كفر، وقد قيل: إنه نمرود بن فالخ إذ  كان ملكا في بابل.

وقوله: أن آتاه الله الملك تعليل حذفت منه لام التعليل، ويجوز ان يكون تعليلا غائيا أي حاجَّ لأجل أن الله آتاه الملك، أي أنه وضع الكفر موضع الشكر . والله أعلم

أضف تعليقا

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.