حبل الله
ما دلهم على موته إلا دابة الارض تأكل منسأته

ما دلهم على موته إلا دابة الارض تأكل منسأته

السؤال: سيدنا سليمان كان متوكئا على منسأتة وظل فترة طويلة على عصاة، وخرّ ، فلما علمت الجن بموته ظهر لهم انهم لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا فى العذاب المهين فكيف بتلك الفترة لم يعرف من الانس الذين كانوا تحت سلطته بانه مات، ومن كان يدير مملكة سيدنا سليمان فى تلك الفترة، وألم تحصل خصومات ابدا فى تلك الفترة، الم يحتاج اليه احد تماماً كما فى عادة الملوك، اظل تلك الفترة متوكئا على عصاة لم يعلم احد بموته من حاشية مملكتة من الانس الى ان خر، وما هى تلك الدابة التى اكلت منسأته وما هي المنسأة هل هناك تفصيل للامر؟

الجواب: ذكر بعض المفسرين أن سليمان عليه السلام استمر متكئا على عصاه لمدة عام كامل، ورأيهم هذا لا دليل عليه، وقد أجاد صاحب تفسير التحرير والتنوير في تفسير هذه الآية حيث قال:

“وَلَا شَكَّ أَنَّ ذَلِكَ لَمْ يَطُلْ وَقْتُهُ لِأَنَّ مِثْلَهُ فِي عَظَمَةِ مُلْكِهِ لَا بُدَّ أَنْ يَفْتَقِدَهُ أَتْبَاعُهُ. وَضَمِيرُ دَلَّهُمْ يَعُودُ إِلَى مَعْلُومٍ مِنَ الْمَقَامِ، أَيْ أَهْلَ بَلَاطِهِ. ودَابَّةُ الْأَرْضِ هِيَ الْأَرَضَةُ: سُوسٌ يَنْخُرُ الْخَشَبَ. وَقَدْ سَخَّرَ اللَّهُ لِمِنْسَأَةِ سُلَيْمَانَ كَثِيرًا مِنَ السُّرَفِ فَتَعَجَّلَ لَهَا النَّخْرُ”[1].

والمِنْسَأَةُ: العصا، لأنّ صاحِبَها ينسأ من نفسه وعن طريقه الأَذَى[2]



[1]  انظر التحرير والتنوير، ابن عاشور التونسي، 22/164

[2]  العين، باب السين والنون، 7/306

تعليق واحد

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.