حبل الله
دور الإسلام في المحافظة على البيئة

دور الإسلام في المحافظة على البيئة

مقدمة:

يختلف تعريف البيئة بحسب موضوع الدراسة وبحسب المعرِّف نفسه، ولكنها تتفق جميعا بأن البيئة هي محيط الإنسان القريب والبعيد على حد سواء؛ فبيت الإنسان ومكان عمله والطريق التي يسير فيها والهواء الذي يتنفسه وغير ذلك هو بيئته المحيطة القريبة، بينما يتخذ مفهوم البيئة بشكلها الواسع كل عناصر الكون ذات الصلة بالإنسان والتي يمكنها أن تؤثر فيه أو يؤثر فيها.

لقد خلقَ اللهُ تعالى الكونَ مُنضبِطاً بقانون الفِطرة دون أن يكونَ لأيٍّ من عناصره القدرةُ على الخروج عنه. والإنسانُ جزءٌ من هذا الكون لكنَّه أُعطي القدرةَ على الاختيار، فيُمكنُه أن يسيرَ وفق هذه القوانين فيكون طائعاً لله تعالى وعنصراً بنَّاءً ومُبدِعاً في هذا الكون، كما يستطيعُ أن يتجاوز هذه القوانين التي أُمر أن يلتزمَ بها فيكون بذلك عاصياً ومُهلكاً للحرث والنَّسل. قال اللهُ تعالى : {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} (الإنسان، 3)

ومِنْ نِعم الله على النَّاس أن أرسل لهم النَّبيَّين مُبشِّرين ومُنذرين يُعلِّمونهم طُرقَ الفلاح في الدُّنيا والآخرة، ومَنْ يقرأ في القرآن والسُّنَّة يجد العديد من التَّعليمات التي تُوجِّه الإنسانَ إلى ملاحظة إنعام الله عليه وما سخَّر له في هذا الكون. والمقصود من ذلك شكرُ المُنعٍم وضرورة الحفاظ على النِّعمة.

بعض التَّعليمات التي تُسهم في المحافظة على البيئة :

  1. 1.    الدَّعوة الى المحافظة على التوازن الكونيِّ :

من أعظم النِّعم على الإنسان أن يعيش في بيئة سليمة آمنة من مظاهر التلوُّث والسُّموم حيث لا يتأتَّى له ذلك دون مرعاة قوانين الفطرة التي أمره الله تعالى أن يلتزمها، ومن هنا نجد العلاقة المتلازمة بين سلامة البيئة وبين التزام أوامر الله تعالى.

يقول الله تعالى مُمتنَّاً ومُظهِرا نعماءَه على عباده: {وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ. وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَن لَّسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ. وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُوم. وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ}  (الحجر، 19-22)

وفي هذه الآيات إشارةٌ واضحةٌ إلى أنَّ الله تعالى قد خلق هذا الكون وفق نظامٍ متوازنٍ متكاملِ العناصر ، بحيث يؤدِّي كلُّ عنصرٍ وظيفتَه من غير أن يطغى أحدُ عناصره على الآخر.

إنَّ هذه العناصر وُجدت بمقادير محدَّدة وبنسبٍ دقيقة ، وفي ذلك يقولُ اللهُ تعالى : {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} (القمر، 49) ويقول أيضا {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا} (الفرقان، 2) ويقولُ أيضاً : {وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ} (الرعد، 8)

هذه الآيات وغيرها تُسلِّط الضَّوء على ضرورة أن يتناغم الإنسانُ مع التَّوازن الكونيِّ وإلَّا كان عنصرَ تخريبٍ وتدميرٍ للبيئة المحيطة.

  1. 2.     النَّهي عن الإفساد في الأرض :

وفي تعبيرٍ غايةٌ في الوضوح ينهى اللهُ تعالى النَّاس عن إفساد التَّوازن العجيب في الأرض بقوله تعالى: { وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } (الأعراف، 85).

وقد قرَّرَ القُرآنُ أنَّ ما يصيب البيئة من فسادٍ وخرابٍ لا يكون إلَّا بفعلِ الإنسان فقط كما ورد في قوله تعالى : {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} (الرُّوم، 41)

وللتنفير من الفساد في الأرض قُرن ذكرُه مع القتل العَمْد كما جاء في قوله تعالى :

{مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ} (المائدة، 32).

  1. 3.    النَّهي عن الإسراف في الأمر كلِّه :

قال اللهُ تعالى : {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} (الأعراف، 31) والإسراف هو تجاوزُ الحدِّ في كلِّ شيءٍ. فالإسراف في الطَّعام _مثلاً_ يؤدِّي إلى الجَوْر على مصادره، فيَقِلُّ العرض ويزيد الطلبُ وترتفع الأسعارُ ويزداد الفقر.

والإسراف في استعمال المياه يؤدي إلى ازدياد الضَّغط على موارده حتى تفقدَ القدرةَ على تجديد نفسها، لذا جاء بيانُ النَّبيِّ مُحذِّراً من الإسراف فيه حتى في ظلِّ وفرة موارده .

فعن عبد الله بن عمرو بن العاص، أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم مرَّ بسعد وهو يتوضَّأ، فقال: ” ما هذا السرف يا سعد؟ ” قال: أفي الوضوء سرَفٌ ؟ قال: ” نعم، وإنْ كنتَ على نهرٍ جار “[1]

وكلام النَّبيِّ هذا جاء على ضوء قوله تعالى : {كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ} (البقرة، 60)

ولا شكَّ أنَّ الاستخدام الجائر للمياه يؤدي إلى تلوُّث مصادره سواء كانت أنهاراً أو آباراً ارتوازيَّة.

ودور الإنسان لا يقتصر على الأكل والشُّرب دون سرف ، بل لا بدَّ أن يعمل ويجدَّ ويجتهد ويبتكر وأن يُطوِّر الوسائل التي يحصل من خلالها على طعامه وشرابه. قال الله تعالى : {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (الجمعة، 10)

ثم يدعو سبحانه الى العمل الدؤوب والمنافسة في اتقان العمل بقوله : {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} (التوبة، 105)

وقد كان النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يحثُّ على كلِّ عملٍ من شأنه أن ينفع الناس وبيئهتم كقوله : (إن قامت السَّاعة وبيد أحدكم فسيلةٌ فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل)[2]

ومن المعلوم أنَّ زراعة الأرض وإدامة خضرتها يساهم بشكل كبير في المحافظة على البيئة سليمة.

  1. 4.    الدَّعوة الى نظافة المسكن :

بيت الإنسان هو بيئته الملاصقة، وأجدرُ بالمسلم أن يحافظ على نظافته وطهارته. وقبل أن يأمر الله تعالى إبراهيم أن يُؤذِّن للنَّاس بالحجِّ أمره بتطهير المكان بقوله تعالى : {وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} (البقرة، 125) وهذا يشمل التَّطهير من الأنجاس والأقذار. وبيت المسلم كذلك لا يخلو من الصَّلاة أداءً لفريضةٍ أو تنفُّلاً أو تهجُّداً ولذلك لا بدَّ من المحافظة على طهارته.

  1. 5.     الدَّعوة الى نظافة الطريق والأماكن العامَّة :

نظافة الطَّريق والسَّاحات العامَّة يُشير الى البيئة السَّليمة؛ فنظافتها أنقى للمُتنفِّس وأنفعُ لصحَّة الإنسان. ويحذِّرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من التسبُّب في إيذاء الطريق أو الأماكن العامَّة التي يقصدها الناس للاستظلال والراحة بقوله : (اتَّقُوا اللَّاعِنَيْنِ قَالُوا وَمَا اللَّاعِنَانِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الَّذِي يَتَخَلَّى فِي طَرِيقِ النَّاسِ أَوْ ظِلِّهِمْ) ويَرِد تأكيدُ ذلك في حديث آخر : (اتَّقُوا الْمَلَاعِنَ الثَّلَاثَةَ الْبَرَازَ فِي الْمَوَارِدِ وَقَارِعَةِ الطَّرِيقِ وَالظِّلِّ)[3].

ولمَّا كان لا يخلو أن يتَّسخ الطَّريقُ لأيَّ سبب كان فقد وجَّه النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم إلى إزالة ما يعلق على الطريق من القاذورات والأذى، واعتبر أن ذلك من أبواب الخير، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( يُمِيطُ الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ)[4]

وللتأكيد على هذه الحقيقة ذكر النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم شعب الإيمان ليُظهر أنَّ إماطة الأذى عن الطَّريق آخرُها بقوله : (الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق)[5]

ويبين صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عظيمَ أجر مَنْ يزيل الأذى عن طريق الناس بضرب المثل الحي بقوله : (بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ عَلَى الطَّرِيقِ فَأَخَذَهُ فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ )[6]

“وعن أبي سعيد مرفوعاً: (غفر الله لرجل أماط عن الطريق غصن شوك، ما تقدم من ذنبه وما تأخر) وعن أنس قال: (كانت شجرة على طريق الناس فكانت تؤذيهم، فعزلها رجل عن طريقهم، قال النبي، صلى الله عليه وسلم: رأيته يتقلب في ظلها في الجنة) . واعلم أنَّ الشَّخص يُؤجَر على إماطة الأذى عن الطَّريق، وبالمقابل فإنَّ طرح الشَّوك في الطَّريق والحجارة والكناسة والمياه المُفسِدة للطرق وكل ما يؤذي الناس يخشى العقوبة عليه في الدنيا والآخرة”[7].

وقد أوجبَ اللهُ على النَّاس الشُّكر على إنعامه الكثيرة التي لا تُحصى. ولمَّا كان الإحصاء مُتعذِّراً جعلَ اللهُ تعالى من كلِّ عملٍ نافعٍ بمثابة الشُّكر له، وفيه من الرِّفق بالعباد ما فيه.  يقول النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: “كل سلامى[8] من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع الشمس: تعدل بين الاثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته تحمله عليها أو ترفع له متاعه عليها صدقة والكلمة الطيبة صدقة وكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة “[9]

نفهم من مجموع التوجيهات السابقة مدى حرص الإسلام على البيئة السليمة التي لا يمكن للإنسان أن يستمر على ظهر الأرض دون المحافظة عليها.

وقف السليمانية/ مركز بحوث الدين والفطرة

الموقع: حبل الله www.hablullah.com

جمال أحمد نجم

 


[1]  رواه ابن ماجة 425 , والحاكم 7065 , وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (7/ 860 – 861ح3292).

[2]  رواه البخاري ، كتاب الوضوء ، حديث (232) ، رواه ابن ماجه ، كتاب الطهارة وسننها ، حديث (339).

  [3] سنن ابي داود، 24

[4]  صحيح البخاري، 8/354

[5]  صحيح البخاري، 51

[6]  صحيح البخاري، 2292

[7]  عمدة القاري شرح صحيح البخاري، باب من أخذ الغصن وما يؤذي، 2742

[8]  السلامى هو المفصل من العظم

[9]  أخرجه البخاري (2707) و (2891) و (2989) ، ومسلم (1009) (56) ، وابن حبان (3381) وأحمد 8183

التعليقات

  • وفي تعبيرٍ غايةٌ في الوضوح ينهى اللهُ تعالى النَّاس عن إفساد التَّوازن العجيب في الأرض بقوله تعالى: { وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } (الأعراف، 85).

    وقد قرَّرَ القُرآنُ أنَّ ما يصيب البيئة من فسادٍ وخرابٍ لا يكون إلَّا بفعلِ الإنسان فقط كما ورد في قوله تعالى : {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} (الرُّوم، 41)

    وللتنفير من الفساد في الأرض قُرن ذكرُه مع القتل العَمْد كما جاء في قوله تعالى :

    {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ} (المائدة، 32).

  • الحفاظ على البيئة أصبح أمرا مهما بالنسبة لكل الكائنات الحية على وجه الأرض. حيث يواجه العديد من الأنواع الحيوانية خطر الانقراض الكامل. ويقال عنها إنها عرضة للإنقراض. وهناك حيوانات يجري صيدها للحصول على أجزاء مفيدة من جسمها كالفراء لكن معظمها مهدد بالخطر نتيجة فقدان الموطن. يهدف الحفاظ على الطبيعة إلى حماية الحيوانات والاعتناء بالموارد الطبيعية للأرض لضمان مستقبل جميع الكائنات الحية.
    أنواع مهددة بالزوال
    منذ أن بدأت الحياة على وجه الأرض اختلفت أنواع عدة نتيجة التغيرات الطبيعية في البيئة يعرف ذلك بالمعدل الخلفي للانقراض. وفي الآونة الأخيرة أدى النشاط البشري إلى زيادة هائلة في معدل الانقراض، لكن البشر يتخذون الآن الخطوات اللازمة لحماية الأنواع المعرضة للاختفاء.
    يقال عن الحيوان المعرض لخطر الانقراض في البرية أنه نوع مهدد بالانقراض، وإذا كان من المرجح لأن يصبح أحد الأنواع مهدداً بالانقراض في القريب العاجل فيقال عنه أنه مهدد وفي العديد من البلدان بات قتل الحيوانات المعرضة للخطر أو المهددة بالانقراض أو أسرها أو بيعها أمر غير شرعي في الوقت الحاضر.
    المحميات الطبيعية

    للحفاظ على الحياة البرية المهددة بالخطر في العالم تم تخصيص بعض المساحات بمثابة محميات طبيعية حيث تستطيع النباتات والحيوانات العيش بأمان، ويسمح للسياح بزيارة هذه المحميات. وبوجود الرقابة الصحيحة لا تشكل السياحة أي ضرر للحياة البرية، لا بل إنها قد تكون مصدر تمويل ممتاز بالنسبة إلى البلدان الفقيرة.

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.