حبل الله
موقف القرآن من الكتب السابقة

موقف القرآن من الكتب السابقة

يتساءل البعض ما هو موقع القرآن من الكتب السابقة؟ وهل ألغى القرآن ما قبله من الشرائع والكتب؟ أم أنه مصدق لها؟

يمكننا الاجابة على هذه التساؤلات كما يلي:

منذ أن استقر الانسان على ظهر الأرض ورسلُ الله تعالى تأتيه تترا، ولم تخل أمة من رسول يبلغ رسالة ربه، ودين الله واحد لم يختلف من نبي إلى آخر؛ فقد كان كل نبي يدعو إلى عبادة الله وحده وترك عبادة مَن دونه، ولتحقيق معنى العبودية دعا الأنبياء إلى الصلاة والصيام والزكاة والحج وحضوا على مكارم الأخلاق ونهوا عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن.

ولم يكن نبينا صلى الله عليه وسلم بِدعا من الرسل، بل جاء بما يصدق رسالة الله المنزلة على الأنبياء من قبل تتميما لمهمة الأنبياء وتأكيدا على ما جاؤوا به من الذكر، وقد أمر الله تعالى نبيه أن يعلن ذلك للناس بقوله {هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ} (الأنبياء، 24)

الرسالة اللاحقة تصدق السابقة

وكان كل نبي يأتي ليصدق ما أنزل الله من قبل على سابقيه من الأنبياء كما ورد في قوله تعالى {وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ} (المائدة، 46) فعيسى عليه السلام قد صدق ما نُقل صحيحا من التوراة، ولا يمكن أن يقال أن عيسى قد صدق كل ما في أيديهم من التوراة، فالتوراة التي أرادها الله تعالى في الآية هي تلك التي نزلت على موسى وليس تلك التي انتهت في أيديهم وطالها التحريف والخلط.

وبالرغم من ذلك فلا يزال جزء مهم من تلك الكتب لم تطله يد التحريف ولم تنل منه آفة النسيان، ومن يقرأ فيها ويقارنها بالقرآن الكريم فإنه يجد تصديق القرآن لما نُقل فيها بشكل صحيح، كالوصايا العشر الموجودة في التوراة، فقد صدقها القرآن جميعها باستثناء تقديس يوم السبت وبعض التفاصيل[1].

فالقرآن الكريم هو النسخة الأخيرة المصدقة التي احتوت كل ما أنزل الله على رسله، فمن أراد أن يعرف ما أنزل الله على آدم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى وغيرهم من الأنبياء فعليه أن يقرأ القرآن، ففيه الذكر الموجود في الكتب السابقة المحفوظ من التحريف والخلط. قال الله تعالى {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} (الشورى، 13)

نسخ القرآن بعض الأحكام الموجودة في الشرائع السابقة

وقد نسخ القرآن بعض الأحكام الموجودة في الشرائع السابقة، لأنها شُرعت لحالات ومواقف معينه وأبدلت بخير منها وهو المشار إليه في قوله تعالى {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها} (البقرة، 106)

كما أن فيه التخلص من القيود التي فرضت على أمم سابقة بسبب اختلافهم على أنبيائهم. كما ورد في قوله تعالى {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (الأعراف، 157)

تشابه قصص القرآن مع ما ورد في الكتب السابقة

وقد قصَّ القرآن قصصا ورد ذكرها في الكتب السابقة مع الاختلاف بالتفاصيل أحيانا، وسبب الاختلاف أن أحبار أهل الكتاب كانوا ينسون بعض الوحي كما ورد في قوله تعالى {وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ} (المائدة، 13) ويخفون كثيرا منه {يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير} (المائدة، 15)

وكانوا _أحيانا_ يحرفون الكلم من بعد مواضعه كما ورد في قوله تعالى {وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ} (المائدة، 41)

نجد مثلا تصديق القرآن لما ورد في التوراة من ابتلاء ابراهيم بذبح ابنه، لكن القرآن يذكر أن اسماعيل هو من ابتلي به إبراهيم، بينما كتب في التوراة أنه إسحاق. ولا شك أن ذلك من تحريف الأحبار.

الآيات التي ذكرت تصديق القرآن الكريم لكل ما أنزل الله على أنبيائه

قال الله تعالى :

{وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ} (البقرة، 41)

{وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ} (البقرة، 89)

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (البقرة، 91)

{قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} (البقرة، 97)

{وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} (البقرة، 101)

{نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ} (أل عمران، 3)

{وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ} (آل عمران، 81)

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا} (النساء، 47)

{وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ} (الأنعام، 92)

{وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ} (فاطر، 31)

{وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ} (الأحقاف، 12)

كيف نفهم الآيات التي ذكرت تصديق القرآن الكريم لكل ما أُنزل من قبل؟

فهمنا من الآيات السابقة بأن القرآن مصدق لما أنزل الله على النبيين من قبل، وكانت تعبيرات القرآن متعددة في الدلالة على ذلك كما ظهر في الآيات التي أوردناها؛ فالقرآن مصدق لما مع أهل الكتاب مما نزل على أنبيائهم، ولسان حال القرآن يؤكد ذلك، ولا يمكن أن يكون المعنى تصديق مطلق ما معهم؛ لأنه قد دخل التحريف في كثير من النصوص، كما امتزج الوحي بالتاريخ والملاحم، فما أقرَّه القرآن هو الشريعة التي نزلت على الأنبياء من قبل، وما أنكره هو ما لحقَ به التحريف والتبديل والخلط. وبناء على ذلك نفهم آيات التصديق.

القرآن الكريم هو الكلمة الفصل

آخر الكتب نزولا لا بد أن يكون الكلمة الفصل، وقد استخدم القرآن الكريم لفظ الهيمنة للدلالة على ذلك فقال سبحانه {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ} (المائدة، 48).

القرآن الكريم هو خلاصة ما أنزل الله من الوحي على الأنبياء جميعا، لذا كان البشر مكلفون بالإيمان والعمل به، ولا يستقيم إيمان امرئ رضي بغيره مع قيام حجته عليه، وقد خاطب الله تعالى جميع الناس ليؤمنوا به بقوله سبحانه {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا. فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا} (النساء، 174_175)

وقد أخذ الله تعالى العهد على كل نبي أن يؤمن بخاتم النبيين الذي سيأتي بالرسالة الخاتمة المصدقة، والمقصود أتباعهم الذين سيشهدون دعوته ومن يأتي بعدهم إلى قيام الساعة، ثم وصم المتحللين من عهد أنبيائهم بالفسق.

قال الله تعالى {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ. فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ. أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} (آل عمران، 81_83).

وقف السليمانية/ مركز بحوث الدين والفطرة

الموقع: حبل الله www.hablullah.com

جمال أحمد نجم

 


[1]  جاء في سفر الخروج: “لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي. 4لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالاً مَنْحُوتًا، وَلاَ صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ، وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ. 5لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ، لأَنِّي أَنَا الرَّبَّ إِلهَكَ إِلهٌ غَيُورٌ، أَفْتَقِدُ ذُنُوبَ الآبَاءِ فِي الأَبْنَاءِ فِي الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابعِ مِنْ مُبْغِضِيَّ، 6وَأَصْنَعُ إِحْسَانًا إِلَى أُلُوفٍ مِنْ مُحِبِّيَّ وَحَافِظِي وَصَايَايَ. 7لاَ تَنْطِقْ بِاسْمِ الرَّبِّ إِلهِكَ بَاطِلاً، لأَنَّ الرَّبَّ لاَ يُبْرِئُ مَنْ نَطَقَ بِاسْمِهِ بَاطِلاً. 8اُذْكُرْ يَوْمَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ. 9سِتَّةَ أَيَّامٍ تَعْمَلُ وَتَصْنَعُ جَمِيعَ عَمَلِكَ، 10وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابعُ فَفِيهِ سَبْتٌ لِلرَّبِّ إِلهِكَ. لاَ تَصْنَعْ عَمَلاً مَا أَنْتَ وَابْنُكَ وَابْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَأَمَتُكَ وَبَهِيمَتُكَ وَنَزِيلُكَ الَّذِي دَاخِلَ أَبْوَابِكَ. 11لأَنْ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا، وَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ. لِذلِكَ بَارَكَ الرَّبُّ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَدَّسَهُ. 12أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. 13لاَ تَقْتُلْ. 14لاَ تَزْنِ. 15لاَ تَسْرِقْ. 16لاَ تَشْهَدْ عَلَى قَرِيبِكَ شَهَادَةَ زُورٍ. 17لاَ تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ”. سفر الخروج، 4_17 .

يلاحظ تصديق القرآن لتسع وصايا من أصل عشر، تصديقا مجملا دون بعض التفاصيل  ومثال ما لم يصدقة القرآن مما ورد في تفاصيل الوصايا العشر (لأَنِّي أَنَا الرَّبَّ إِلهَكَ إِلهٌ غَيُورٌ، أَفْتَقِدُ ذُنُوبَ الآبَاءِ فِي الأَبْنَاءِ فِي الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابعِ مِنْ مُبْغِضِيَّ) فقد جاء في القرآن خلاف ذلك بقوله تعالى {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} (الأنعام، 164) {وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} (الزمر، 97).

تعليق واحد

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.