حبل الله
العادة السرية

العادة السرية

السؤال: ما حكم العادة السرية وكيف يتخلص منها من ابتلي بها.

الجواب: لا يوجد دليل صريح على حرمتها، ولكن نظرا لعديد الأدلَّة الشَّرعيَّة التي تحرِّم الضَّرر والضِّرار مطلقا فنستطيع القول بكراهتها لأنَّها تترك آثارا سلبيَّة على من يمارسها وخاصَّة عند الإكثار منها.

أما كيفيَّة التَّخلُّص منها فيكمُن أولاً في الزَّواج؛ ففيه المندوحة عمَّا سواه. وقد لا تسمح الظُّروف بالزواج بسبب الفقر، أو ربما يكون المانع من الزواج انشغاله بطلب العلم كحال الشباب في مقتبل العمر، وهؤلاء ننصحهم بما يلي:

1_ الإكثار من صوم النَّافلة، لما يتركه الصيام من تربية النَّفس ودفعها نحو الاستقامة، كما أنَّ للصِّيام دورا كبيرا في كبح جماح الشَّهوة وتثبيطها. لذا كان توجيه النَّبي صلَّى الله عليه للشَّباب العازب بقوله “يا معشر الشَّباب، من استطاع منكم الباءة، فليتزوَّج، فإنَّه أغضُّ للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع، فعليه بالصوم، فإنِّه له وجاء”[1]

2_ ينبغي أن لا ينسى المسلم الدُّعاء، لأنَّه لا ينجح مسعى الإنسان بغير معونة الله تعالى وتوفيقه، وقد أمرنا سبحانه أن نستعين على تحقيق مرادنا بالصَّبر والصَّلاة بقوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} (البقرة، 153)

3_ تجنب ما يثير الشَّهوة كمشاهدة الأفلام الإباحية وكذا مواقع الإنترنت الهابطة والمجلات ذات الميول الجنسيَّة.

إنَّ تطبيق التَّوجيهات الشَّرعيَّة بهذا الخصوص ستعجلُك تصلُ إلى مرادك بإذن الله تعالى.

ــــــــــــــــــــــــــــ

[1]  رواه أحمد برقم (3658) (4112) والبخاري (1298) و (3519) ، ومسلم (103) (165) و (166) ، والنسائي في “المجتبى” 4/19، وفي “الكبرى” (1987) ، والطحاوي في “شرح مشكل الآثار 2/135، وابن حبان (3149) ، والبيهقي في “السنن ” 4/63 (10156) ، والبغوي في “شرح السنة” (1533) وغيرهم.

أضف تعليقا

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.