حبل الله
الأقطاب

الأقطاب

السؤال: هل ما يسميه الصوفية بالأقطاب موجودون حقيقة؟

الجواب: ليس في ديننا شيء من قبيل الاقطاب والاوتاد والغوث وغير ذلك من المسميات التي تطلقها الجماعات الصوفية، كما أنه ليس في ديننا مناصب دينية، فجميع الناس عبيد لله، وأكرم الناس عند الله أتقاهم، والتقوى محلها القلب ويظهر أثرها في السلوك، ولا يمكن لإنسان تقي إدعاء التقوى لأنّ  ادعاء التقوى مناف لحقيقته.

وليس لاحد من الناس ادعاء العلاقة الخاصة مع الله عز وجل حتى لو بلغ من العلم ما بلغ، فالأصل أنه كلما ازداد الإنسان علما زاد تقى، وكلما ازداد تقى زاد تواضعا لله وخشية له سبحانه. وكل ذلك يضاد ادعاء العلاقة الخاصة التي يظهرها من يسمون أنفسهم بالاوتاد والأقطاب وشيوخ الطرق الصوفية.

أما العلماء العاملون الذين وصفهم الله تعالى بالراسخين في العلم فوظيفتهم تبليغ الكتاب وتعليم الحكمة كما كان يفعل كل نبي مع قومه، ولا يجوز لأحدهم ادعاء المعرفة الحصرية للكتاب ومن ثم الدعوة لنفسه لتعظيم حظه من الأتباع والمريدين.

إن تلك المسميات كالأقطاب والأوتاد وغيرها مما يقصد به تعظيم أصحابها وإعلاء شأنهم ما هي إلا من وحي (وسوسة) الشيطان وغوايته ليضل الناس عن الصراط المستقيم. قال الله تعالى {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ. وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ} (الأنعام، 112_113)

في الوقت الذي يُذكِّر الانبياء أقوامهم أنهم بشر لا تغني قرابتهم من الله شيئا، وأنهم لا يعلمون الغيب يأتي هؤلاء الأقطاب ليدعوا معرفة الغيب وإغاثة الملهوف حتى لو كان في أصقاع بعيدة من الأرض. ولو يعرض المسلم عقائد هؤلاء الناس على كتاب الله تعالى لوجدهم أكثر الناس ضلالا والعياذ بالله تعالى.

للمزيد حول الموضع تفضل بالضغط على الرابط التالي http://www.hablullah.com/?p=1055

تعليق واحد

  • قال رسول لله صلى لله عليه وسلم:”تركتكم على المحجة البيضاء،ليلها كنهارها،لا يزيغ عنها إلا هالك “

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.