حبل الله
النظافة الشخصية للمسلم

النظافة الشخصية للمسلم

النظافة الشخصية من الموضوعات المهمة في الاسلام، لأن طهارة الباطن لا تتحقق مع فساد الظاهر، بل إن الطهارة الظاهرة شرط لتحقق طهارة النفس، لذلك رأينا عديد التشريعات القرآنية تركز أيما تركيز على الطهارة والنظافة الشخصية وقد تجلى ذلك في تطبيقات النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته إلى الإهتمام بها دون غلو أو تكلف. ويمكننا تلخيص ذلك بما يلي:

1_ نظافة الجسم: وذلك بالحرص على سلامته من الأقذار والنجاسات، والمبادرة إلى إزالتها إذا أصيب الجسم بشيء منها، ولأن البعض قد لا يعطي الاهتمام الكافي لنظافة الجسم فقد نبه النبي صلى الله عليه وسلم إلى ضرورة الاغتسال ولو مرة في الأسبوع بقوله (حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَغْتَسِلَ فِي كُلِّ سَبْعَةِ أَيَّامٍ يَوْمًا يَغْسِلُ فِيهِ رَأْسَهُ وَجَسَدَهُ)[1] والحديث تأييد لقوله تعالى {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} (الأعراف، 31) فلا ينبغي أن يمر على المسلم أسبوع دون غسل ولهذا ذهب بعض الفقهاء إلى إيجاب غسل الجمعة على كل من وجبت عليه، لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (من جاء منكم الجمعة فليغتسل)[2].

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم)[3].

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (إن هذا يوم عيد جعله الله للمسلمين فمن جاء الجمعة فليغتسل…) [4].

والأمر في الأحاديث السابقة لبيان الأهمية وبيان الفضيلة العظيمة، ولا يفهم منها الوجوب؛ لورود أحاديث أخرى تبين المقصود من الأمر وأنه للندب لا للوجوب ومنها:

ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (من توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى الجمعة، فاستمع، وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام، ومن مس الحصا فقد لغا)[5]. قال الحافظ في التلخيص: (إنه من أقوى ما استدل به على عدم فرضية الغسل يوم الجمعة)[6].

ومنها حديث سمرة أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال (من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فالغسل أفضل)[7]. وقد جاء في الحديث عن عائشة رضي الله عنها: (كان الناس ينتابون الجمعة من منازلهم ومن العوالي فيأتون في العباء فيصيبهم الغبار والعرق فتخرج منهم الريح فأتى النبي – صلى الله عليه وسلم – إنسان منهم وهو عندي فقال النبي – صلى الله عليه وسلم -: لو أنكم تطهرتم ليومكم هذا؟)[8]

 نفهم من الأحاديث السابقة جواز الإقتصار على الوضوء، وما نفهمه من مجموع الروايات أنه لا ينبغي أن يمر على المسلم أسبوع دون غسل ولهذا ذهب بعض الفقهاء إلى إيجاب غسل الجمعة على كل من وجبت عليه، وخالف آخرون وقالوا إن الأمر في الحديث هو للندب لا للوجوب، وأيا كان الأمر ففيه الحث على النظافة بشكل عام والطهارة بشكل خاص.

2_ إكرام الشعر: أي يحرص على مظهره بترجيله والمحافظة عليه. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على الشعر بترجيله ودهنه ويوجه أصحابه لذلك فعن جابر ، قال : أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرا في منزلنا ، فرأى رجلا شعثا[9]، فقال : « أما كان هذا يجد ما يسكن به شعره »[10]   .

3_ التطيب: أي استخدام الطيب (العطر) وخاصة عند ملاقاة الناس كالإجتماع لصلاة الجمعة. فعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر بما استطاع من طهر ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته ثم يروح إلى المسجد ولا يفرق بين اثنين ثم يصلي ما كتب له ثم ينصت للإمام إذا تكلم إلا غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة الأخرى)[11] وعن أبي سعيد الخدري  رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (على كل مسلم الغسل يوم الجمعة ويلبس من صالح ثيابه وإن كان له طيب مس منه)[12].

4_ تجنب الأكل من بعض الأطعمة التي تسبب الرائحة المزعجة عند إرادة الإجتماع بالناس وخاصة صلوات الجماعة والجمعة. ومن قبيل هذا النهي عن أكل الثوم والبصل وما شابههما إذا أراد صلاة الجماعة ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم  ” مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الْبَقْلَةِ، الثُّومِ – وقَالَ مَرَّةً: مَنْ أَكَلَ الْبَصَلَ وَالثُّومَ وَالْكُرَّاثَ فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ بَنُو آدَمَ “[13] وليس المقصود من النهي تحريم أكلها وإنما الحرص على عدم تناولها عند إرادة الإجتماع بالناس وخاصة في الصلاة، ويوضح هذا قوله صلى الله عليه وسلم في حديث آخر «مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الْبَقْلَةِ فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسَاجِدَنَا، حَتَّى يَذْهَبَ رِيحُهَا» يَعْنِي الثُّومَ[14] .

4_ نظافة الأسنان. إذ كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يظهر حرصا خاصا بنظافتها فقد روى أَبو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي أَوْ عَلَى النَّاسِ لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ صَلَاةٍ)[15] في هذا الحديث إباحة السواك في كل الأوقات لقوله مع كل وضوء ومع كل صلاة والصلاة قد تجب في أكثر الساعات بالعشيء والهجير والغدوات[16].

وقد روي عنه – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، أنه قالَ: (السواك مطهر للفم، مرضاة للرب) .وعن ابن عباسٍ. أن النبي – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قال: (لقد أمرت بالسواك، حتى خشيت أن يوحى الي فيه)[17] .  والسواك اسم للعود الذي يستن به، كما أنه مصدر يدل على عملية السواك[18]، لذا تحصل السنة بالإستنان بعود الأراك كما تحصل باستعمال الوسائل الحديثة كالفرشاة والمعجون، مع التأكيد على أهمية استخدام عود الأراك لما له من آثار صحية على فم الإنسان بشكل عام وأسنانه ولثة الإسنان بشكل خاص.

4_ قص الأظافر، وهي من سنن الفطرة وقد حافظ النبي عليه الصلاة والسلام على إبقائها قصيرة. فقد أخرج البزار والطبراني في الأوسط والبيهقي في شعب الإِيمان بسند حسن عن أبي هريرة « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقلم أظفاره ويقص شاربه يوم الجمعة قبل أن يخرج إلى الصلاة »[19]

5_ حلق العانة ونتف الإبط[20]

وهما من سنن الفطرة كما ورد في عدد من الروايات فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : “خمس من الفطرة الختان وحلق العانة ونتف الإبط وتقليم الأظفار وأخذ الشارب”[21] وينبغي للمسلم أن يداوم على تطبيق هذه السنة ولا يتركها لوقت طويل. فعن أنس بن مالك قال : “وقت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قص الشارب وتقليم الأظفار وحلق العانة ونتف الإبط أن لا نترك أكثر من أربعين يوما وقال مرة أخرى أربعين ليلة”[22]

6_ نظافة الثياب.

من نعم الله تعالى على الإنسان أن خلق له ما يصنع منه ثيابه فيستر عورته ويجمِّل مظهره، ويتقي به الحر والبرد، ويخفف عن وطأة الرياح والغبار. قال تعالى : {بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} (الأعراف، 26). فاللباس بالنسبة للانسان كالريش للطير، فاكتمال ريش الطائر يجمله ويحميه، وكذلك بالنسبة للانسان، فيختار المسلم منه ما يقيه الحر والبرد وما يستره، وعليه أن يهتم بنظافة ملبسه وطهارته لأن ذلك يزيد من حسن الثوب ورونقه.

ويزداد التأكيد على نظافة الثياب عند الإجتماع للصلاة وغيرها كالولائم والمجالس العامة فقد جاء في الحديث عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه (أنه سمع النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول على المنبر يوم الجمعة: ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم الجمعة سوى ثوبي مهنته)[23]

وعن جابر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا عليه ثياب وسخة ، فقال : « أما كان هذا يجد ما يغسل به ثوبه »[24]

 والمسلم يلبس الثوب النظيف ويتخذه من الأنواع التي تلاءم امكانياته وسعته، ولا ينبغي للمسلم أن يكون رثا شعثا ظنا منه أن هذا يقربه من الله تعالى[25]. ويردّ القرآن الكريم على أصحاب هذا المنحى بقوله {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}(الأعراف، 32) وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر. قال رجل إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة. قال: إن الله جميل يحب الجمال. الكبر بطر الحق وغمط الناس)[26].

ولا يجوز للمسلم أن يتخذ من ثيابه مجالاً للخيلاء والكبر. فقد ذم القرآن الكريم قارون لما خرج على قومه مبالغا في زينته بقوله تعالى{فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ} وهناك فرق بين التزين لاظهار النعمة والتزين للتكبر على الناس.

وقد رغب الإسلام أن يكون ثوب الصلاة مع الجماعة غير ثوب العمل، حرصاً على تمام النظافة وحسن المظهر وهذا لمن يعمل في مجالات تتسخ فيها الملابس وإلا فلا يشترط تغيير الثوب

فقد روي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا عَلَى أَحَدِكُمْ إِنْ وَجَدَ أَوْ مَا عَلَى أَحَدِكُمْ إِنْ وَجَدْتُمْ أَنْ يَتَّخِذَ ثَوْبَيْنِ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ سِوَى ثَوْبَيْ مِهْنَتِهِ)[27]

*من مقالة جمال نجم (الطهارة والنظافة في الإسلام).

رابط المقالة https://www.hablullah.com/?p=1948

 


[1] صحيح البخاري، 3/418

[2] صحيح البخاري (854)، و صحيح مسلم (844).

[3]  صحيح البخاري (855)، و صحيح مسلم (846).

[4]  سنن ابن ماجه (1098) بإسناد حسن.

[5]  رواه مسلم (857).

[6]  التلخيص الحبير (2/ 72).

[7]  رواه أبو داود (354)، والترمذي (497) وحسنه، ورواه أحمد (5/ 8، 11، 15، 16، 22) والنسائي (3/ 94)، ورواه ابن ماجه من حديث أنس (1091).

[8] متفق عليه. صحيح البخاري، باب من أين تؤتى الجمعة، 902.

[9] الشَعِث : من تغير شعره وتلبد من قلة تعهده بالدهن

[10] صحيح ابن حبان،(5575)  22/492

[11] رواه البخاري، باب الدهن للجمعة، 883

[12] رواه أحمد وأبو داود وهو حديث صحيح، الفتح الرباني 6/ 48.

[13] صحيح مسلم، بَابُ نَهْيِ مَنْ أَكَلِ ثُومًا أَوْ بَصَلًا أَوْ كُرَّاثًا أَوْ نَحْوَهَا، 74 – (564)

[14] صحيح مسلم، بَابُ نَهْيِ مَنْ أَكَلِ ثُومًا أَوْ بَصَلًا أَوْ كُرَّاثًا أَوْ نَحْوَهَا، 69 – (561)

[15] صحيح البخاري،838

[16] التمهيد لما في الموطأ، الحديث 28، 7/198

[17] فتح الباري لابن رجب، باب السواك يوم الجمعة، 8/126

[18] انظر المصباح المنير، مادة سوك

[19] .(الدر المنثور،1/219)

[20] إنّ ناحية العانة وما يحيط بالقبل والدبر،منطقة كثيرة التعرق والإحتكاك ببعضها البعض،وإنه إن لم يُحلَق شعرها تراكمت عليه مفرزات العرق والدهن،وإذا ما تلوثت بمفرغات البدن من بول وبراز صعب تنظيفها حينئذ،وقد يمتد التلوث إلى ما يجاورها فتزداد وتتوسع مساحة النجاسة،ومن ثَمَّ يؤدي تراكمها إلى تخمرها فتنتن وتصدر عنها روائح كريهة جداً،وقد تمنع صحة الصلاة إن لم تنظف وقلع عنها النجاسات. وفي حلق شعر العانة أيضاً وقاية من الإصابة بعدد من الأمراض الطفيلية المؤذية كقمل العانة الذي يتعلق بجذور الأشعار ويصعب حينئذ القضاء عليها. كما يخفف الحلق من إمكانية الإصابة بالفطور المظنية.لذا سن الإسلام حلق العانة والأشعار حول الدبر كلما طالت تأميناً لنظافتها المستمرة ولأنها من أكثر مناطق الجسم تعرضاً للتلوث والمرض.

كما أن نتف الإبط يضعف إفراز الغدد العرقية والدهنية.وإن الاعتياد عليه(أي بالنتف) منذ بدء نموه ودون أن يحلقه أبداً يضعف الشعر أيضاً ولا يشعر المرء بأي ألم عند نتفه.والمقصود بالنتف أن يكون باليد ويمكن إزالته أيضاً بالرهيمات المزيلة للشعر.

وفي الحقيقة فإن نمو الأشعار تحت الإبطين بعد البلوغ يرافقه نضوج غدد عرقية خاصة تفرز مواد ذات رائحة خاصة إذا تراكم مع الأوساخ والغبار أزنخت وأصبح لها رائحة كريهة ،وإن نتف هذه الأشعار يخفف إلى حد كبير من هذه الرائحة،ويخفف من الإصابة بالعديد من الأمراض التي تصيب تلك المنطقة كالمذح والسعفات الفطرية والتهابات الغدد العرقية (عروسة الإبط) والتهاب الأجربة الشعرية وغيرها،كما يقي من الإصابة بالحشرات المتطفلة على الأشعار كقمل العانة . روائع الطب الإسلامي، 1/71 .الدكتور الطبيب محمد نزار الدقر. اختصاصي بالأمراض الجلدية والتناسلية والعلاج التجميلي – دكتور ” فلسفة ” في العلوم الطبية كاتب متخصص في الطب الإسلامي المصدر: موقع موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة  www.55a.net

[21] سنن النسائي، باب نتف الابط، 11 وصححه الألباني

[22] سنن النسائي، باب التوقيت في ذلك، 14 وصححه الألباني

[23] سنن أبي داود، باب اللبس للجمعة، 1078 وإسناده صحيح على شرط مسلم كما قال الشيخ الألباني في غاية المرام ص 64.

[24] أخرجه أحمد 3/357، وأبو داود (4062) في اللباس: باب في غسل الثوب وفي الخلقان، والنسائي 8/183-184 في الزينة: باب تسكين الشعر، وأبو يعلى (2026) ، والحاكم 4/186، وأبو نعيم 6/78 من طرق عن الأوزاعي، بهذا الإسناد، وصححه الحاكم على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.

[25] يقول ابن الهمام رحمه الله في هذا السياق: وقد تهاون بذلك جمع من الفقراء حتى بلغ ثوب أحدهم إلى حد يذم عقلا وعرفا ، ويكاد يذم شرعا، سول الشيطان لأحدهم فأقعده عن التنظيف بنحو نظف قلبك قبل ثوبك ، لا لنصحه بل لتخذيله عن امتثال أوامر الله ورسوله وإقعاده عن القيام بحق جليسه ومجامع الجماعة المطلوب فيها النظافة ولو حقق لوجد نظافة الظاهر تعين على نظافة الباطن . (فيض القدير،2/285)

[26] صحيح مسلم،131

[27] سنن ابي داود،910

أضف تعليقا

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.