حبل الله
الاحتفال بما يسمى عيد الحب

الاحتفال بما يسمى عيد الحب

السؤال: ما حكم الإحتفال بعيد الحب (فالنتين)، وتبادل البطاقات والورود بين الشباب والفتيات؟

الجواب: ما يسمى بعيد الحب أو فالينتاين، نشأ في غير بلاد المسلمين، ويقال ان قديسا كاثوليكيا كان يزوج الشباب والفتيات سرا بعد أن منع أحد ملوك الرومان زواج الشباب بهدف تعزيز الجيش، ويقال إنه سُجن فأحب ابنة السجان فكان الإعدام نصيبه ويقال إن هذه قصة أسطورية لا حقيقة لها .

وفي هذا الزمان أصبح الإحتفال به في بلاد الغرب مناسبة لتحطيم كل حواجز العفة بين الشباب والفتيات، وفرصة لاستباحة الأعراض إن كان ثمة بقية منها ويتمثل ذلك بممارسة الجنس على نطاق واسع. كل ذلك بذريعة الحب والرومنسية، والمعلوم أن اختيار الألفاظ الجميلة للمضامين القبيحة لا يغير من واقع الأمر شيئا.  

وأيا كان الأمر فالاحتفال بهذا اليوم لا يجوز بحال، فقد دلت الأدلة الصريحة من الكتاب والسنة أن الأعياد في الإسلام اثنان فقط هما: عيد الفطر وعيد الأضحى وما عداهما من الأعياد سواء كانت من ابتداع المسلمين أو ابتداع غيرهم فلا يجوز لأهل الإسلام الإحتفال بها ولا إقرارها ولا إظهار الفرح بها ولا الإعانة عليها بشيء؛ لأن هذا من قبيل تعدي حدود الله، ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه، ويزداد الأمر سوءا إذا كان العيد متعلقا بعقائد غير المسلمين، أو إذا كان العيد يدعو إلى الإنحلال الأخلاقي كما معروف عن الفالنتين حيث إنه دعوة صارخة إلى الإبتذال وهتك الأعراض كما أنه تشبه محض بالكفار وقد نهى الله سبحانه المؤمنين عن التشبه بهم وعن موالاتهم في كتابه العزيز، حيث قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ» (المئدة، 5 / 51). وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من تشبه بقوم فهو منهم". وعيد الحب هو من جنس ما ذكر فالواجب تركه واجتنابه استجابة لله ورسوله وبعداً عن أسباب سخط الله وعقوبته.

أضف تعليقا

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.