حبل الله
الشهادة على عقد الزواج بغياب الزوجة

الشهادة على عقد الزواج بغياب الزوجة

السؤال: هل يجوز أن يتم الزواج العرفي كالتالي؟ أن يكتب الزوج ورقة الزواج العرفي، ويمضي عليها اثنان من الشهود وذلك من غير حضور الزوجه، ثم بعد ذلك يمضي على ورقة العقد العرفي الزوجان بمفردهما دون وجود شهود حاضرين. ثم يقول لها هل تقبلين الزواج مني؟ هل هذا الزواج سليم أم باطل؟

الجواب: العقد بصورته الحالية عليه ثلاث ملاحظات:
الأولى: انقطاع الشهادة، فلا بد من تحقق الشاهدين لرضى الزوجين في مجلس العقد، حتى يكون بإمكانهما الإدلاء بالشهادة على صحة العقد في حال طُلب منهما ذلك من قبل السلطات المختصة، وفي الحالة التي ذكرتِ فإن الشاهدين لم يريا سوى طرف واحد من طرفي العقد وهذا لا يصح.
الثانية: ليس في صورة العقد أي ذكر للولي، وللوليُّ حق الإشراف على العقد، فيجتهد في التحري عن الخاطب، فإن تبين له ما يعيبه فله أن يرفض مع إبداء الأسباب الشرعية، وإلا فلا يحق له الإعتراض لغاية في نفسه أو لمجرد كونه وليا، نفهم هذا من قوله تعالى: {فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف} (البقرة، 232) قوله تعالى: {أزواجهن} في الآية مَجازٌ يُقصَد به من يتقدم لخطبتها.
ومن قوله تعالى {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا فإذا بلغن أجلهن فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف} (البقرة، 234).
فمن حق المرأة أن تختار زوجها، إلا أنَّ اتِّفاقَها مع رجلٍ على ذلك غيرُ كافٍ للنكاح. فأقوالُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم تبين أن على الوَلِيّ البحث في قرار المرأة إذا ما كان موافقا للمعروف أم لا. فعن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا نكاح إلا بولي)[1]. وعن عائشةَ قالت: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة نكحت بغير إذن مواليها، فنكاحها باطل) ، ثلاث مرات {فإن دخل بها فالمهر لها بما أصاب منها، فإن تشاجروا فالسلطان ولي من لا ولي له}[2].
دور الولي في النكاح هو الإشراف على عقد النكاح، والآيتان السابقتان تُحَرِّمان منع المرأةِ مِن مباشرة النكاح بقَرار نفسها إلا إذا كان مخالفا للمعروف. والمعروفُ اسمٌ لكلِّ فِعلٍ يُعرَف بالعقل أو الشرعِ حُسنُه.[3]
الثالثة: ينبغي النظر فيما إذا كان العقد قابلا للإقرار من قِبل السلطات المختصة في البلد الذي يعيش فيه الإنسان، وهذا ضروري من أجل حفظ الحقوق لكلا الزوجين، فالإسلام لا يجيز العقود التي لا تثبت الحقوق لبطلانها من وجهة نظر الدولة. ولذلك ينبغي استشارة الحقوقيين قبل الإقدام على صيغة عقد معينة.
والله أعلم.


[1] الترمذي، النكاح، باب 14 رقم 1101؛ إبن ماجه، النكاح، باب 15 رقم 1880؛ مسند أحمد 6/260.
[2] سنن أبي داود، النكاح، باب 20 رقم 2083؛ الترمذي، النكاح، باب 14 رقم 1102؛ إبن ماجه، النكاح، باب 15 رقم 1879؛ مسند أحمد 6/66.
[3] مفردات ألفاظ القرآن مادة: عرف.

التعليقات

  • السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته هل يجوز توكيل شخص واحد لينوب عن طرفي عقد الزواج ؟ وان كان كذلك فهل يجوز للمراة القيام بهذا التوكيل ؟

  • السلام عليكم ورحمة الله وتعالى وبركاته. هل يجوز للبنت أن تجعل وليها وكيلا عن زوجها لإبرام عقد الزواج ؟

    • وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      لا يصح أن يوكل الإنسان آخر إلا عن نفسه، لكن إن وكل زوجك وليَّك فلا بأس به إن شاء الله تعالى، أي أن يقوم هو بمهة التوكيل وليس أنت

  • نتمنى ان تبحثوا عن صحة أحاديث الولي.. من حيث السند.. ثانيا لماذا الإسلام يصعب كل شي على المرأه؟؟ يعني لماذا لا يجعلها تأتي هي بنفسها
    مع وليها عند عقد النكاح. ثم يسألها المأذون هل انتي موافقه؟؟ وبذلك سنرتاح من الذهاب إلى المحاكم والشكوى التي اصلا لاتستطيع المسلمه الذهاب إليها الا بمال ولا يتم الفسخ الا بعد وقت طويل ومذل ومهين للمرأه وبعد فض غشاء البكاره الذي جعلوا له اهميه كبرى في قبول الآخرين بالفتاه المتزوج رغما عنها.. لماذا الايداء النفسي والطرق الموخشه الطويله المعاينه والمذله؟؟ أين ستبقى المرأه التي تم عقد زواجها اذا لم ترد الزوج عند الولي الذي زوجها رغما عنها ام زوجها الذي لايريد طلاقها؟؟؟ انا حقا أرى الأمر صعب وهو صعب فعلا.. اذهبوا واحصوا واعرف ا آراء الناس المرغمات على الزواج وفي المحاكم…

    • الإسلام لم يصعب شيء على المرأة.
      الإسلام جعل الولي مباشرا للعقد ولكن ليس صاحب القرار الرئيسي.
      ولو فرض الإسلام على المرأة أن تأتي إلى العقد لربما اعتبرها البعض أيضا تصعيبا على المرأة. ولكن الأصل أن الولي لا يحق له اجبار المرأة على الزواج.
      اما موضوع صعوبة المحاكم فهي أمور لا يسأل عنا الشرع الإسلامي بل يسأل عنا من بيده الأمر (حكام الدولة والحقوقيين) فهم الذين عليهم سن قوانين وإجراءات لتسهيل التقاضي على المرأة وتسريع اجراءات التقاضي وتأمين الحماية والسكن لها في حال حاجتها لذلك ريثما يتم الحكم.
      ولكن مع ذلك فيسوغ من ناحية السياسة الشرعية أن يتم إصدار توجيهات من الدولة لكل من يعمل مأذونا بعدم إجراء عقد ما لم تكن المرأة حاضرة ليتأكد من موافقتها أو يكون مع الولي وثيقة مكتوبة ومصدقة من المرأة تفيد بموافقتها على الرجل الذي سيتم اجراء عقد الزواج معه. ولا بأس من سن قانون يجعل المأذون يتحمل المسؤولية اذا أجرى عقدا دون تأكده من موافقة المرأة سواء بحضورها أو بوثيقة موقعة منها.
      والله تعالى أعلم وأحكم.

      • حضور المرأه لعقد نكاحها ليس صعععبا ابدددددددا.. لأنها اصلا ستاتي وتتزوج
        وتخرج من بيت أهلها الي بيت زوجها
        اما عن صعوبة المحاكم فهي من صعوبة الأمر نفسه.. فالخلع ليس بيدها كما الطلاق في فم الرجل
        بل ننتظر الزوج والعوض والقاضي والمحامي والفقهاء اللذين جعللوه صعععبا
        بحجة ((ايما امرأه سألت الطلاق من زوجها فحرام عليها رائحة الجنه))
        فحشر الفقهاء أنفسهم وجعلوا رضا الزوج هو تفسير هذا الحديث
        فهي ستشم الجنه اذا رضي زوجها بطلاقها وهذا هو المضحك المبكي في الأمر.. إذا كيف يكون معنى البأس رضا الزوج من عدمه؟؟؟
        مع ان قائل الحديث لم يخير زوجة ثابت بن قيس.. أضف الي ذلك
        الضحكة الكبرى في الفقه… فما هو البأس؟؟؟ لهم آراء كثيييره لم تأتي الا من ارائهم واهوائهم حقا
        فذلك لا يرى الضرب بأسا
        بينما يراه غيره بأسا.. وذلك لا يرى اعسار الزوج بأسا بينما يراه غيره بأسا فيجب أن يقوم القاضي بالخلع
        وذلك لا يرى أن المجبوب ((المقطوع ذكره التناسلى)) بئسا بينما يراه غيره بئسا
        واقول انا.. لااااااا يوجد اتفه واسخف واغبى وابسط من امرأه تكره شكل زوجها عندما رأته بين الرجال
        وهذا هو ما حدث مع زوجة ثابت بن قيس.. ومع ذلك لم يسأل رسول الله ما هو باسك وسببك؟؟؟
        لم سيقوله الرسول بعد أن أمر ثابت بطلاقها ولم يخبره؟؟؟؟
        الحديث قاموا بتصحيحه مع انه ضعيف
        العجب العجاب وكل الاستغراب
        اني افكر كيف سيخاسب الله المختلفه
        هل سينادي على من هي مالكيه ويحاسبها على بأس مالك واصحابه؟؟؟
        وهل سينادي الشافعي في حاسبها على بأس الشافعي واصحابه؟؟؟
        وهل سينادي الحنفيه ويحاسبها على رأي ابا حنيفه واصحابه؟؟؟؟
        هل سيتبعهم؟؟؟
        على المسلمين أن يخجلوا من اتفسهم
        قضايا الخلع في المحاكم تصل لسنوااات وسنواااات نخن فقط والهندوس عباد البقر نتشابه في ذلك
        بينما يخرج التيار الديني ويتكلم عن كرامة المرأه في الإسلام بكلام ساااذج وسطخي وغبي.. فهي الها والأم والزوجه. وكان البقيه من الديانات
        ليست لهم اخوات وامهات
        وان الأم مطاعه.. أليس في كل الديانات السماويه والرضعيه يامروه كهناعم بطاعتها….التيار الديني مسولد وسطخي ساذج ولا يحب أن يحتهد
        تلقين في تلقين وحب للاعراف والاستعلاء والعنجهيه
        ثم يذهب، ليتباكى على المرأه الغربيه المطلقه رالمتحرش بها
        ويترك النساء في المحاكم الاسلاميه تبكي دما ثم يتحجج الإسلام يحافظ علي الاسره
        .. آثار الطلاق هي آثار الخلع لكن تشرب المسلمون ان الرجل إذا طلق مئة امرأه فلن يهدم اسره. بينما اذا طلبت المرأه الخلع فهو يذلها الف إذلال واذلال
        ويتحجج بالاسره
        . الحقيقه أنهم يرونها جاريه وملك يمين وبضاعه ومال لا يجب أن يذهب من ايديهم الا برضى الزوج أو القاضي .. وقد قرأت الكتب القديمه فلم أجد للخفاظ غبي الأسرة اي سبب

      • وحديث ايما امرأه يقابله حديث
        الشيطان الذي يقرب شيطانه الأصغر من الرجل الذي طلق امرأته
        ويقول له ((نعم انت نعم انت))
        لم يقوموا بتخويف الرجل من النار حتى
        بل حللوا الطلاق البدعي. وتوميل الطلاق لأي حمار والطلاق المعلق ويمين الطلاق لأن النكاح
        ((عقد النكاح اشبه ما يكون بالبيوع كما قال الشافعي)

        كلها اهانات واذلال…
        البائع ولي المرأه والمشتري الزوج ومن هي البضاعه سوى المرأه؟؟؟؟

        أهذا هي كرامه الإسلام للمرأه؟؟؟
        هل ترى بضاعه تخلص نفسها؟؟
        الرجل المسلم والفقه بالذااات لم يستطع تقبل أن تقوم المرأه بتزويج نفسها أو خضور العقد حتى
        لم يتقبل أن ترفض الزوج بمحض ارادتها
        لم يتقبل المساواة في ذلك كنا لم يتقبل
        أن تتعلم المرأه طول ثلاثة عشر قرنا
        لم يتقبل أن تكون مساويه له في الشرف
        بل هي عااار
        لم يتقبل أن تسني حتى ابنها وحرم عليها ذلك
        لم يتقبل أن تكون موجوده في الشهادات مع ان الله لم يأتي بشهادته على الدين الا لأن العرب لم تكن تستشهد المرأه للتثبت…
        لم يتقبل الا ان يهين المرأه
        نحن نرى، وتعيش الواقع ونقرأ كتب الفقه القديمه.. اقراها وانا أشعر بالمعاته والذل والتنمر والاقصاء والشعور بالدونيه من كلامهم هم…
        ثم ياتون ليقولوا أن علماء المسلمين والمسلمين ا الإسلام لم يظلموا المراه
        فالمسلمه تعيش رفاهية أكثر من الغربيه
        وما شاننا بالغربيه؟؟
        فلتذهب الي الجحيم بما انها اختارت طريقها…

        • الإسلام لم يظلم المرأه لكن الفقهاء والعوام
          اهانوها واذلوها وتلك الحقيقه التي يرفض المسلمون قولها

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.