حبل الله
مشاهدة الأفلام الأجنبية

مشاهدة الأفلام الأجنبية

السؤال: ما حكم مشاهدة الأفلام الأجنبية بشكل عام؟ وكذلك ما حكم مشاهدة المصارعة الحرة؟

 الجواب: ما تعرضه القنوات التلفزيونية من برامج وأفلام سواء كانت عربية أم أجنبية تختلف في مضمونها ورسالتها فهي لا تتعدى أن تكون واحدة من ثلاث مجموعات:
الأولى: البرامج المفيدة الهادفة ولا يختلف اثنان على حلها.
الثانية: البرامج والأفلام الهابطة والهادمة للأخلاق، وهو ما ترفضه الطباع السليمة وتحرمه الشريعة فلا يصح مشاهدتها.
الثالثة: ما التبس كونه خيرا أو شرا لإحتوائه على كليهما؛ كالأفلام والمسلسلات الإجتماعية والكثير من برامج الترفيه، وهذا النوع من البرامج إن غلب خيره على شره جاز مشاهدته وإن غلب شره لم يجز.
وما يحدد غلبة الخير أو الشر أمران:
الأول: طبيعة الفيلم أو البرنامج، أي المادة التي يقدمها.
الثاني: طبيعة المشاهد، وينبغي الإنتباه لذلك؛ فما يكون بحق الرجال مسوغا قد لا يكون بحق النساء كذلك، كالمصارعة الحرة مثلا، فإن رخص للرجال فلا ينبغي ذلك للنساء على الأرجح، والعكس صحيح قد يُسوّغ للنساء ما لا يصح مشاهدته للرجال.
وكذلك فإن بعض البرامج والأفلام لا تؤثر سلبا بالكبار لكنها تترك أثرا سلبيا كبيرا بالنسبة للصغار أو المراهقين كالأفلام البوليسية مثلا، فينبغي أن لا تغيب هذه الفوارق عند إعطاء الحكم الشرعي لها، ويبقى المسلم يحس بداخله من منطلق إيمانه ما هو محرم وما هو محلل، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام لأحد أصحابه ويدعى وابصة: (يا وابصة استفت قلبك استفت نفسك البر ما اطمأن إليه القلب واطمأنت إليه النفس والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس وأفتوك) بغية الحارث 1/37
والله أعلم بالصواب

أضف تعليقا

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.