حبل الله
المبدأ الثنائي

المبدأ الثنائي

السؤال: ما هو رأيكم بقول ابن كثير عند تفسير قوله تعالى: «قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عالِمِ الغيب» (سورة سبأ، 34 / 3) هذه إحدى الآيات الثلاث التي لا رابع لهن، مما أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقسم بربه العظيم على وقوع المعاد، لما أنكره من أنكره من أهل الكفر والعناد: فإحداهن في سورة يونس، وهي قوله تعالى: «وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ؟ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ». والثانية: هذه الآية التي معنا. والثالثة: في سورة التغابن وهي قوله تعالى: «زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا، قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ». وهذا يخالف المبدأ الثنائي عندكم. وما قولكم في هذا؟

الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه أجمعين.
شكرا لك أخي الكريم على سؤالك. أما الآية الرابعة فهي قوله تعالى: «لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ» (القيامة، 75 / 3)وربما كان سؤالك عن حرفية القسم حيث ورد فيه أن الله سبحانه أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقسم بربه العظيم على وقوع المعاد، وقد تقول إنّ الآية الرابعة ليست من قبيل هذا.
أقول إنّ منهج الثنائية بين الآيات لا ينصّ على الثنائية الحرفية وإنما على التشابه بين الآيات حيث يفصّل بعضها بعضا، والآية الرابعة متشابهة مع الآيات الثلاث بالقسم على حتمية البعث يوم القيامة.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

أضف تعليقا

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.