حبل الله
التوسل بحُرمة الشفعاء في الدعاء

التوسل بحُرمة الشفعاء في الدعاء

7. التوسُّل بحرمة الشُّفعاء في الدُّعاء

المُريد : ألاَ نتوسَّلُ بحُرمة كبار الشُّيوخ في دعائنا حتَّى يستجيبَ اللهُ لنا؟ أفلا ندعو بهذا الدُّعاءِ:” يا ربِّ استجب دعائي بحقِّ محمد، أو بحُرمة الأولياء الكرام والشُّهداءِ والصَّالحين “؟

بايندر : هناك مَنْ يفعلُ هذا في دعائه، وفي بعض الكتب كـ “مولد سُليمان شلبي” يوجدُ مثلُ هذا الدُّعاء، لكنَّه باطلٌ غيرُ جائز. يقول ابنُ أبي العزِّ الحنفيِّ في هذا الأمر:” ولا يجوزُ الحَلفُ بغير الله…، ولا أن يُسألَ بسببه ولا أن يُتوسَّلَ به… فكأنْ يقولَ لكون فلان من عبادك الصَّالحين أجبْ دعائي! ولا علاقة لهذا بالدَّعاء. وإنَّما هو من الاعتداء في الدُّعاء، وقد قال تعالى: « ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ» (الأعراف، 7/55). وهذا ونحوُه من الأدعية المُبتدَعة، ولم يُنقلْ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ولا عن الصَّحابة ولا عن التَّابعين، ولا عن أحدٍ من الأئمَّة رضي الله عنهم، وإنما يوجدُ مثلُ هذا في الحروز والهياكل التي يكتبها الجهَّال وأصحابُ الطُّرق الصُّوفيَّة”.[1]



[1]علي بنُ محمد بن أبي العز الدِّمشقي (792هـ/1390م)، العقيدة الطحاويَّة، بيروت 1408هـ/1988م، 1/295-297

أضف تعليقا

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.